![]() |
في مدح النبي (ص): ما آمنوا والله لو آمنوا ** ما أحرقوا الدّار على بضعتهْ
القَلْبُ مَا يَفْتَأُ فِي جَمْرَتِهْ ** يَجْري عَلَى الْخَدَّينِ مِنْ حُرقَتِهْ وَالنَّفْسُ رَيْبُ الدَّهرِ أَوْدَى بِهَا ** والجِسْمُ ذَاوٍ ذَابَ فِي عِلَّتِهْ أَشْكو إِلَى الْجَبَّارِ مِنْ مَعْشَرٍ ** قَدْ حَارَبوا الْمُخَتاَرَ فِي عِترتِهْ مَا آمَنُوا وَاللهِ لَوْ آمَنوا ** مَا أَحْرَقوا الدَّارَ عَلَى بَضْعَتِهْ وَلَوْ رَعَوا حَقَّاً لَهُ سَلَّموا الـ ** أَمْرَ إلَى الأطْهَارِ فِي غَيْبَتِهْ جَاءوا بِنَصِّ الذِّكْرِ مَا غيرُهُمْ ** نالَ الَّذي نالَوْهُ فِي آيَتِهْ فَـي « آيَةُ القُرْبَى » وَفِي « هَلْ أَتَىَ » ** مَطْوِيُّ سِرِّ الآلِ مِنْ خِيرَتِهْ وَ« قُلْ تَعَالَوْا » أَنْتَ أَوْلَى بِهَا ** مِنْ أَهْلِ نَجْرَانَ إِلَى دَعْوَتِهْ مِنْ بَعْدِ أَنْ حَاجَجَهُمْ رَبُّهُمْ ** فَانْصَاعَ نَجْرَانُ إِلَى حُجَّتِهْ وآيةُ التَّطهيرِ لَمْ تَأْتِ فِي ** زَعَانِفٍ خَانَوْهُ فِي صُحْبَتِهْ طهَّرَهَم رَبّي لِكَيْ يُصْبِحُوا ** سَبِيلَهُ الْمُفْضِي إِلَى جَنَّتِهْ وَغْيرُهَا الآيَاتُ تَتْرَى عَلَى ** مَدْحٍ وَمَنْ كَالذِّكْرِ فِي مِدْحَتِهْ رَمَوْهُ بِالهُجْرِ وَمَا رَاقَبوا ** فِي اللهِ رَعْيَ الْحَقِّ فِي حُرمتِهْ يَوْمَ دَعَاهُمْ حِينَ دَاعِي القَضَا ** وَافَاهُ يَدْعوهُ إِلَى رِحْلَتِهْ فَقَالَ آتوني دَوَاةً وَقِرْ ** طَاسَاً يُقِيلُ الْمَرْءَ مِنْ حَيْرَتِهْ أَكْتُبْ لَكُمْ مَا فِيهِ غَوْثُ الوَرَى ** مِنْ غَدْرَة الطَّاغوتِ مِنْ ضِلَّتِهْ أَكْتُبْ لِمَا يُنْجِيكُمُ فِي غَدٍ ** إِذَا اسْتَفَاقَ الْغَيُّ مِنْ هَجْعَتِهْ وَحَوْلَهُ الصَّحْبُ وَهُمْ أَقْرَبُ النّـ ** ـاسِ الْمُغِذِّينَ إِلَى إِمْرَتِهْ فَمَا أَجَابوهُ وَقَدْ أَمَّروا ** شَيْطَانَهُمْ فَسَارَ فِي غَدْرَتِهْ وَعَاهَدوا اللاَّتَ بِأَنْ يَحْفَظوا ** عُهودَ أَهْلِ الشِّرْكِ فِي غَيْبَتِهْ قَدْ حَرَّفوا الْمَأْثورَ مِنْ قَوْلِهِ ** وَغَادَرُوا الثَّابِتَ مِنْ سُنَّتِهْ فَانْقَلَبوا وَمَا اهْتَدَوْا بَعْدَهُ ** مَاذَا رَأَى الْمُخْتَارُ مِنْ أُمَّتِهْ؟ صَلُّوا عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ ** وَكُلِّ مَنْ سَارَ عَلَى سِيرَتِهْ شعر: عادل الكاظمي |
الساعة الآن »12:25 PM. |