في علي جئتكم قائلا
 

بعد لأيٍّ من سكوتٍ =فوقَ انفاسي جثم
وانزواءٍ وسكــــــــونٍ= وامتعاضٍ وألم
قلتُ يا شِعّر اجبني =واجبني يا قلم
فبروحي بوحُ نظمٍ= ضجَّ عزما واحتدم
يا يراعي قم اليها =أنت سيفي والعَلم
قم الى ذكرى عليٍّ= سيدُ الخلق الاشم
وتغنى فيهِ عشقا =ما امدتكَ الهِمَم
حيدرٌ نورٌ تجلى = أزليٌّ في القِدم
وسراطٌ مستقيمٌ = وبهِ تُمحى الظُلَم
اختاره اللهُ سراجاً = تهتدي فيهِ الامم
هاشميٌ ابطحيٌ = قِمةٌ فوق القِمَم
وهو من بين جميــــع الخلق مولود الحرم
وهو نفسٌ لمحمد = وأخٌ ثم ابنُ عم
وهو من طهر بيت الله من رجس الصنم
وله فوق كتاف المصطفى حُطت قدم
كم خِصالٍ واضحاتٍ =فيه قل لي كم وكم
حرّفوها زيّفوها = غير ان النورَ تم
فببيت الله فطّرّ = لعليٍّ قد حكم
انه حجةُ ربي = امرهُ للكون عم
غير ان البعض في ذا = شذ حقدا ثم غم
فلذا صرتُ اسمى = رافضيا مُتهم