![]() |
حضور أمير المؤمنين علي عليه السلام عند احتضار المؤمن والكافر
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم اللهم وضاعف لعنتك وبأسك ونكالك وعذابك على اللذين كفرا نعمتك ، وخوفا رسولك ، واتهما نبيك وبايناه وحلا عقده في وصيه ، ونبذا عهده في خليفته من بعده ، وادعيا مقامه ، وغيرا احكامه ، وبدلا سنته ، وقلبا دينه ، وصغرا قدر حججك ، وبدءا بظلمهم ، وطرقا طريق الغدر عليهم ، والخلاف عن أمرهم ، والقتل لهم ، وارهاج الحروب عليهم ، ومنعا خليفتك منسد الثلم ، وتقويم العوج ، وتثقيف الأود ، وامضاء الاحكام ، واظهار دين الاسلام ، وإقامة حدود القرآن اللهم العنهما وابنتيهما ، وكل من مال ميلهم ، وحذا حذوهم ، وسلك طريقتهم ، وتصدر ببدعتهم ، لعنا لا يخطر على بال ، ويستعيذ منه أهل النار ، العن اللهم من دان بقولهم ، واتبع أمرهم ، ودعا إلى ولايتهم ، وشك في كفرهم ، من الأولين والآخرين
الشيخ في أماليه : قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا ( علي بن ) محمد بن علي بن مهدي الكندي العطار بالكوفة ، وغيره ، قال : حدثنا محمد بن علي بن عمرو بن طريف الحجري ، قال : حدثني أبي ، عن جميل بن صالح ، عن أبي خالد الكابلي ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال : دخل الحارث الهمداني على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - عليه السلام - في نفر من الشيعة وكنت فيهم ، فجعل - يعني الحارث - يتأود في مشيته ويخبط الأرض بمحجنه ، وكان مريضا فأقبل عليه أمير المؤمنين - عليه السلام - وكانت له منه منزلة فقال : كيف نجدك يا حار ؟ قال : نال الدهر مني يا أمير المؤمنين ، وزادني أوزارا وغليلا اختصام أصحابك ببابك . قال : وفيم خصومتهم ؟ قال : في شأنك والبلية من قبلك ، فمن مفرط غال ومقتصد قال ومن متردد مرتاب لا يدري أيقدم أو يحجم . قال : فحسبك يا أخا همدان ألا إن خير شيعتي النمط الأوسط ، إليهم يرجع الغالي ، و [ بهم ] يلحق التالي . قال : لو كشفت فداك أبي وأمي الرين عن قلوبنا وجعلتنا في ذلك على بصيرة من أمرنا ، قال : فتذكر أنك امرؤ ملبوس عليك ، إن دين الله لا يعرف بالرجال ، بل بآية الحق ، فاعرف الحق تعرف أهله . يا حار ، إن الحق أحسن الحديث والصادع به مجاهد ، وبالحق أخبرك فارعني سمعك ، ثم خبر به من كانت له حصانة من أصحابك ، ألا إني عبد الله ، وأخو رسوله ، وصديقه الأول ، [ قد صدقته وآدم بين الروح والجسد ، ثم إني صديقه الأول ] في أمتكم حقا ، فنحن الأولون ونحن الآخرون ، ألا وأنا خاصته . يا حار ، وخالصته وصنوه ووليه ووصيه وصاحب نجواه وسره ، أوتيت فهم الكتاب ، وفصل الخطاب ، وعلم القرون والأسباب ، واستودعت ألف مفتاح ، يفتح كل مفتاح ألف باب ، يفضي كل باب إلى ألف ألف عهد ، وايدت - أو قال : امددت - بليلة القدر نفلا ، وإن ذلك ليجري لي ومن استحفظ من ذريتي ما جرى الليل والنهار حتى يرث الله الأرض ومن عليها ، وأبشرك يا حار ، ليعرفني - والذي فلق الحبة وبرأ النسمة - وليي وعدوي في مواطن شتى ، ليعرفني عند الممات ، وعند الصراط ، وعند المقاسمة . قال : وما المقاسمة ، يا مولاي ؟ قال : مقاسمة النار أقاسمها قسمة صحاحا ، أقول : هذا وليي ، وهذا عدوي . ثم أخذ أمير المؤمنين - عليه السلام - بيد الحارث وقال : يا حار ، أخذت بيدك كما أخذ رسول الله - صلى الله عليه وآله - بيدي ، فقال لي - وقد اشتكيت إليه حسدة قريش والمنافقين لي - : إنه إذا كان يوم القيامة أخذت بحبل - أو بحجزة يعني عصمة - من ذي العرش تعالى ، وأخذت أنت يا علي بحجزتي ، وأخذ ذريتك بحجزتك ، وأخذ شيعتكم بحجزتكم ، فماذا يصنع الله بنبيه ؟ وما يصنع نبيه بوصيه ؟ ( وما يصنع وصيه بأهل بيته وشيعتهم ؟ ) ، خذها إليك يا حار قصيرة من طويلة ، أنت مع من أحببت ولك ما احتسبت - أو قال : ما اكتسبت - قالها ثلاثا . فقال الحارث - وقام يجر ردائه جذلا - : ما أبالي - وربي - بعد هذا متى لقيت الموت أو لقيني . قال جميل بن صالح : فأنشدني السيد بن محمد في كتابه : قول علي لحارث عجب * كم ثم أعجوبة له حملا يا حار همدان من يمت يرني * من مؤمن أو منافق قبلا يعرفني طرفه وأعرفه * بنعته واسمه وما فعلا وأنت عند الصراط تعرفني * فلا تخف عثرة ولا زللا أسقيك من بارد على ظماء * تخاله في الحلاوة العسلا أقول للنار حين تعرض للعرض * دعيه لا تقبلي الرجلا دعيه لا تقربيه إن له * حبلا بحبل الوصي متصلا |
روعة من الروعات بارك الله بك وبخدمتك يا خادم الزهراء جعلنا الله واياكم من اهل الحظوة والمقبولية عندهم صلوات ربي وسلامه عليهم اجمعين
|
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
إذ كان حبي لحيدرة مدخلي جهنم , فالجحيم عندي نعيمها فيكف يخشى النار من بات موقناً بأن أمير المؤمنين قسيمها أشكرك أخي وحبيبي الغالي سفير حبيب أمير المؤمنين عليه السلام على هذا المرور الطيب |
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها صلاة لا يقوى على عدها وإحصائها أحد غيرك يااااااااالله السلام عليك يا أمير المؤمنين ، السلام عليك يا يعسوب الدين ، السلام عليك يا قسيم الجنَّة والنار بارك الله فيكم وفي جهودكم أخانا خادم الزهراء سلام الله عليها عن أمير المؤمنين علي عيه السلام قال : "من أحبني وجدني عند مماته بحيث يحب " وعن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : "...وحين يرى -الميِّت - ملك الموت يراني ويرى عليا وفاطمة وحسنا وحسينا -عليهم السلام -فإن كان يحبنا قلت : يا ملك الموت ارفق به إنّه كان يحبني ويحب أهل بيتي ..." اللهم ارزقنا شفاعتهم في الدنيا والآخرة واجعلنا من محبيهم وأنصارهم وخيرة شيعتهم |
قول علي لحارث عجب * كم ثم أعجوبة له حملا
يا حار همدان من يمت يرني * من مؤمن أو منافق قبلا يعرفني طرفه وأعرفه * بنعته واسمه وما فعلا وأنت عند الصراط تعرفني * فلا تخف عثرة ولا زللا أسقيك من بارد على ظماء * تخاله في الحلاوة العسلا أقول للنار حين تعرض للعرض * دعيه لا تقبلي الرجلا دعيه لا تقربيه إن له * حبلا بحبل الوصي متصلا جميل جدا أحسنتم موفقين |
الساعة الآن »07:02 PM. |