![]() |
سؤال عقائدي: حول معاجز الأنبياء وإثبات نبوتهم؟!.
أود ومن خلال هذا المنبر الشريف، وكوادره، و أعضائه من موقع الميزان. لنزن أفكارنا ونناقش ونطرح الاسئلة عقائدية. حتى نسرح في ميادين المحصنين من سفاسف الأمور وقواصف وعواصف المحذور. فيكون السؤال الاول هو: لماذا يكون كل نبي من الأنبياء له دليله الخاص به على نبوته في حين أن الرب واحد، والباعث الحقيقي واحد والهدف واحد؟!. |
تُشكر أخي الكريم على الطرح الهادف ولا عدمناكم ،، بالنسبة لإجابة السؤال ما يحضرني الآن هو أن المعجزة أو الدليل على النبوة كان حسب ما هو منتشر في كل زمان مثلاً رسول الله صلى الله عليه وآله معجزته القرآن وذلك لأن الفصاحة والبلاغة كانتا منتشرتين آنذاك ، وأنقل لك هذا الرد للتأكد أكثر .. اقتباس:
تحية وسلام ..! |
اللهم صلى على محمد وال محمد وعجل فرجهم وإن بعض المعجزات الكونية للأنبياء كانت خاصة : تجري في زمن محدد كالتي ذكرت في القرآن الكريم كتسع آيات موسى ، أو إحياء الموتى وشفاء المرضى لعيسى ، وبعض معجزات نبينا الكريم :كتكلم الحصاة في يده ، أو سعي الشجرة إليه ، وغيرها الكثير تجدها في صحيفة النبوة من موسوعة صحف الطيبين قسم العقائد وأصول الدين ، وهي كانت مؤثرة في الناس في زمانهم ، ومرشده لهم للإيمان بالله تعالى ، وللإيمان بقدرته وبعظمته سبحانه في ذلك الوقت ، وبقي تأثيرها لمن بعدهم لمن يصدق كلام المؤمنين والصالحين . وبعض المعجزات الكونية كانت كبيرة وعامة : فمنها ما يدل بعض آثارها عليها ، ويشهد التأريخ لعظمتها : كالطوفان وما ينقل من قصصه وتشهد له الآثار ، وعثور البشر على بعض أجزاء السفينة ، أو بناء بيت الله الحرام بيد نبي الله إبراهيم عليه السلام ، ووجود قريش من نسل أبنه إسماعيل ، وما حكي عن تركه في وادي غير ذي زرع ، وزمزم وحجر إبراهيم وقدمه عليه السلام ، ووجود المسجد الأقصى والصخرة التي فيه ، وعبور البحر للنبي لموسى عليه السلام وقومه ، ونزولهم فلسطين بعد مصر الدال على حقيقة تاريخية كبيرة ، أو آثار عاد وثمود وغيرها المجود قسم من في شبه الجزيرة العربية ، بل من آثار مكة والمدينة وهجرة النبي الأكرم ، ومبيت أخيه علي أبن أبي طالب على فراشه ، وقصة الغار وخيبر والخندق وغيرها ، بل كل وجود نبينا الكريم وآثاره معجزة خالدة ، نقلها أولياءه وأذعن لها أعدائه لولا عنادهم للحق وعدم الإقرار له تكبرا. |
بسم الله الرحمن الرحيم ..
اسمحو لي بالمشاركة.. ان هذا الكلام غير صحيح بالمرة .... كيف يكون الاحتجاج بالمعجزة مقرون بالموجود في ذلك الزمان من باب الالزام القهري اي يكون ايمان الناس قهريا .. وهذا لا يمكن ان يتصوره انسان وهو مخالف لما موجود في القرآن والكتب السماوية .. لم يؤمن اغلب الناس الذين حضروا المعجزات وهذا القرآن يشهد .. فراجع .. اما الغاية من كون المعجزات مقاربة لما موجود فهو اللبس وابقاء مساحة للايمان بالغيب فيبقى الايمان طوعيا لا قسريا ولذلك نجد ان العصى التي القاها موسى (ع) ولقفت الحبال لم تؤدي الى ايمان الناس بالمعجزة باستثناء السحرة اما سواد الناس فقد اتهموا موسى بالسحر وتبعوا فرعون والسبب ان المعجزة كانت ملتبسة ومشابهه للسحر وهنا هو الفارق في الايمان بالالجاء والاكراه وبين الايمان بالغيب والتسليم .. والموضوع للنقاش ... |
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين { قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ }يونس35 واقعاً أن أصحاب الدجال لن يكفوا عنا وهم بسمومهم علينا قاذفون . من أين أتيتم بتلك الأفكار الخبيثة ومن قال أن معجزات الأنبياء عليهم السلام لا علاقة لها بهداية الناس وإلا فالسؤال لماذا أعطي المعصوم عليه السلام أكان من الأنبياء أو الأوصياء المعجزات من الله تعالى ؟ ومن قال أن الحجة صلوات الله عليه لا يأتي بالمعجزات ؟ ورد عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سمعته يقول : ألواح موسى عليه السلام عندنا ، وعصا موسى عندنا ، ونحن ورثة النبيين . وأيضاً عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال أبو جعفر عليه السلام : إن القائم إذا قام بمكة وأراد أن يتوجه إلى الكوفة نادى مناديه : ألا لا يحمل أحد منكم طعاما ولا شرابا ، ويحمل حجر موسى بن عمران وهو وقر بعير ، فلا ينزل منزلا إلا انبعث عين منه ، فمن كان جائعا شبع ومن كان ظامئا روى ، فهو زادهم حتى ينزلوا النجف من ظهر الكوفة . وهنا أيضاً نشبر إلى حديث الحسين بن روح : حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال : كنت عند الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح قدس الله روحه مع جماعة فيهم علي بن عيسى القصري فقام إليه رجل فقال له : إني أريد أن أسألك عن شئ ، فقال له : سل عما بدا لك ، فقال الرجل ، أخبرني عن الحسين بن علي عليهما السلام أهو ولي الله ؟ قال : نعم ، قال : أخبرني ، عن قاتله أهو عدو الله ؟ قال : نعم ، قال الرجل : فهل يجوز أن يسلط الله عز وجل عدوه على وليه ؟ فقال له أبو القاسم الحسين بن روح قدس الله روحه : افهم عني ما أقول لك إعلم أن الله عز وجل لا يخاطب الناس بمشاهدة العيان ولا يشافههم بالكلام ، ولكنه جل جلاله يبعث إليهم رسلا من أجناسهم وأصنافهم بشرا مثلهم ، ولو بعث إليهم رسلا من غير صنفهم وصورهم لنفروا عنهم ولم يقبلوا منهم ، فلما جاؤوهم وكانوا من جنسهم يأكلون الطعام ويمشون في الأسواق قالوا لهم : أنتم بشر مثلنا ولا نقبل منكم حتى تأتوننا بشئ نعجز أن نأتي بمثله فنعلم أنكم مخصوصون دوننا بما لا نقدر عليه فجعل الله عز وجل لهم المعجزات التي يعجز الخلق عنها ، فمنهم من جاء بالطوفان بعد الانذار والاعذار ، فغرق جميع من طغى وتمرد ، ومنهم من ألقي في النار فكانت بردا وسلاما ، ومنهم من أخرج من الحجر الصلد ناقة وأجرى من ضرعها لبنا ، ومنهم من فلق له البحر ، وفجر له من الحجر العيون ، وجعل له العصا اليابسة ثعبانا تلقف ما يأفكون ، ومنهم من أبرا الأكمه والأبرص وأحيى الموتى بإذن الله ، وأنبأهم بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم ، ومنهم من انشق له القمر ، وكلمته البهائم مثل البعير والذئب وغير ذلك . فلما أتوا بمثل ذلك وعجز الخلق عن أمرهم وعن أن يأتوا بمثله كان من تقدير الله عز وجل ولطفه بعباده وحكمته أن جعل أنبياءه عليهم السلام مع هذه القدرة و المعجزات في حالة غالبين وفي أخرى مغلوبين ، وفي حال قاهرين وفي أخرى مقهورين ولو جعلهم الله عز وجل في جميع أحوالهم غالبين وقاهرين ولم يبتلهم ولم يمتحنهم لاتخذهم الناس آلهة من دون الله عز وجل ولما عرف فضل صبرهم على البلاء والمحن والاختبار ولكنه عز وجل جعل أحوالهم في ذلك كأحوال غيرهم ليكونوا في حال المحنة والبلوى صابرين ، وفي حال العافية والظهور على الأعداء شاكرين ، ويكونوا في جميع أحوالهم متواضعين غير شامخين ولا متجبرين ، وليعلم العباد أن لهم عليهم السلام إلها هو خالقهم ومدبرهم فيعبدوه ويطيعوا رسله ، وتكون حجة الله ثابتة على من تجاوز الحد فيهم وادعى لهم الربوبية ، أو عاند أو خالف وعصى وجحد بما أتت به الرسل والأنبياء عليهم السلام " ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة " . قال محمد بن إبراهيم بن إسحاق رضي الله عنه فعدت إلى الشيخ أبي القاسم بن - روح قدس الله روحه من الغد وأنا أقول في نفسي : أتراه ذكر ما لنا يوم أمس من عند نفسه ، فابتدأني فقال لي : يا محمد بن إبراهيم لان أخر من السماء فتخطفني الطير أو تهوى بي الريح في مكان سحيق أحب إلي من أن أقول في دين الله عز وجل برأيي أو من عند نفسي ، بل ذلك عن الأصل ومسموع عن الحجة صلوات الله عليه وسلامه . يا أتباع الدجال توبوا إلى الله قبل أن يأتي يوم لا ينفعكم شيء { إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ } . نسألكم الدعاء اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة |
مشكور اخ خادم الزهرا على الرد الوافي انشاء الله
|
اقتباس:
انا لم اقل ان المعجزات لا علاقة لها بهداية الناس !!! بل قلت ان المعجزات تأتي متشابهة مع ما موجود في كل زمان لغرض اللبس والتشابه حتى يكون الايمان غيبيا لاقهريا .. وهذا لا ينفي اعطاء المعصومين (ع ) المعجزات ... ثم اني لم انكر اعطاء المعصومين المعجزات بدليل اني احتججت بها في معرض الكلام .. فراجع ولكن اختلفت معكم في سبب التشابه وهو اللبس وليس لاطهار التفوق كما تفهمون .. واليك هذا الكلام الذي فيه بيان المعصوم (ع) فتدبره واعقله ولاتكون من المتكبرين :ـ (( ..... أما المعجزة المادية فهي لا يمكن أن تكون وحدها طريق لإيمان الناس بل الله لا يرض بهكذا إيمان مادي محض ولو كان يُقبل لقُبل إيمان فرعون بعد أن رأى معجزة مادية قاهرة لا تؤول وهي انشقاق البحر ورأى كل شق كالطود العظيم ولمسه بيده فقال :(آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرائيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ) ولكن الله لا يرض هذا الإيمان : (آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ) وقد ترك الله بدن فرعون آية للناس ليتفكروا (فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ) ولكن قليل من انتفعوا بهذه الآية و (كَثِيراً مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ) كما ان المعجزة لا يمكن أن تكون لكل من يطلبها ، وإلا لآمن الناس جميعا إيمانا قهريا اجبروا عليه بما يرون من قدرة قاهرة لا طاقة لهم على مواجهتها ، ولن يكن هذا إلا استسلام للأمر الواقع وليس إسلام وتسليم للغيب والله سبحانه هو الغيب ولعل من تدبر في معجزات الأنبياء يجدها جميعا جاءت مشابهة لما انتشر في زمانهم فموسى يأتي بالعصا التي تصبح أفعى في زمن فيه عشرات يلقون عصيهم فإذا هي أفعى كما يخيل للناس ، وكذا عيسى جاء ليشفي المرضى في زمن انتشر فيه الطب ، ومحمد (ص) يأتي بالقرآن لقوم اشتهروا بالكلام والشعر ، فالأمر وما فيه أنها جاءت كذلك للبس قال تعالى : (وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكاً لَجَعَلْنَاهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ) وما هذا اللبس والمشابهة إلا لتكون هناك مساحة لتأول المتأولين الذين لا يؤمنون بالغيب ولتبقى مساحة للايمان بالغيب ، والا فالإيمان المادي المحض ليس إيمان ، ولا إسلام ، ولا يقبله الله قال تعالى : (قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ) فالإيمان الكامل هو الإيمان بالغيب مائة بالمائة وهو إيمان الأنبياء والأوصياء ، وكلما كان الإيمان مشوبا بآية أو إشارة أو كرامة أو معجزة مادية كان أدنى واقل حتى إذا كانت المعجزة قاهرة وتامة ولا يمكن تأويلها عندها لا يقبل الإيمان والإسلام كما لم يقبل إيمان وإسلام فرعون لان هكذا إيمان هو إيمان مادي مائة بالمائة . والله وصف المؤمنين بأنهم (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) (الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ) (إِنَّمَا تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ) (إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ) (مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ) (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) (إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ) ......)) والحمد لله رب العالمين والبقية تاتي انشاء الله |
بسم الله الرحمن الرحيم..
نتابع الكلام في المعجزات التي لم تنفع المنذرين .. هل تعلم ان من عقر ناقة صالح تلك المعجزة العظيمة هو اشقى الاولين .. وهل تعلم انه من ضمن السبعة الوحيدين الذين امنوا بتلك المعجزة العظيمة .. فلماذا لم تنفعه المعجزة وهو من اول المؤمنين بها ولم تنفع علماء ثمود وقادتها السبعين الذين اختاروهم الناس لتلك المهمة ... بل قل لماذا لم يؤمن بالمعجزة غير ستة نفرات فقط .. ارجو ان تقرأ القصة كما يرويها لك رسول الله (ص) : في ]تفسير العياشي[ عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر محمد بن علي ع قال إن رسول الله ص سأل جبرئيل كيف كان مهلك قوم صالح فقال يا محمد إن صالحا بعث إلى قومه و هو ابن ست عشرة سنة فلبث فيهم حتى بلغ عشرين و مائة سنة لا يجيبونه إلى خير قال و كان لهم سبعون صنما يعبدونها من دون الله فلما رأى ذلك منهم قال يا قوم إني قد بعثت إليكم و أنا ابن ست عشرة سنة و قد بلغت عشرين و مائة سنة و أنا أعرض عليكم أمرين إن شئتم فاسألوني حتى أسأل إلهي فيجيبكم فيما تسألوني و إن شئتم سألت آلهتكم فإن أجابتني بالذي أسألها خرجت عنكم فقد شنأتكم و شنأتموني فقالوا قد أنصفت يا صالح فاتعدوا اليوم يخرجون فيه قال فخرجوا بأصنامهم إلى ظهرهم ثم قربوا طعامهم بحارالأنوار ج : 11 ص : 378و شرابهم فأكلوا و شربوا فلما أن فرغوا دعوه فقالوا يا صالح سل فدعا صالح كبير أصنامهم فقال ما اسم هذا فأخبروه باسمه فناداه باسمه فلم يجب فقال صالح ما له لا يجيب فقالوا له ادع غيره فدعاها كلها بأسمائها فلم يجبه واحد منهم فقال يا قوم قد ترون قد دعوت أصنامكم فلم يجبني واحد منهم فاسألوني حتى أدعو إلهي فيجيبكم الساعة فأقبلوا على أصنامهم فقالوا لها ما بالكن لا تجبن صالحا فلم تجب فقالوا يا صالح تنح عنا و دعنا و أصنامنا قليلا قال فرموا بتلك البسط التي بسطوها و بتلك الآنية و تمرغوا في التراب و قالوا لها لئن لم تجبن صالحا اليوم لنفضحن ثم دعوه فقالوا يا صالح تعال فسلها فعاد فسألها فلم تجبه فقالوا إنما أراد صالح أن تجيبه و تكلمه بالجواب قال فقال يا قوم هو ذا ترون قد ذهب النهار و لا أرى آلهتكم تجيبني فاسألوني حتى أدعو إلهي فيجيبكم الساعة قال فانتدب له سبعون رجلا من كبرائهم و عظمائهم و المنظور إليهم منهم فقالوا يا صالح نحن نسألك قال فكل هؤلاء يرضون بكم قالوا نعم فإن أجابوك هؤلاء أجبناك قالوا يا صالح نحن نسألك فإن أجابك ربك اتبعناك و اجتباك و تابعك جميع أهل قريتنا فقال لهم صالح سلوني ما شئتم فقالوا انطلق بنا إلى هذا الجبل و جبل قريب منه حتى نسألك عنده قال فانطلق و انطلقوا معه فلما انتهوا إلى الجبل قالوا يا صالح اسأل ربك أن يخرج لنا الساعة من هذا الجبل ناقة حمراء شقراء وبراء عشراء و في رواية محمد بن نصر حمراء شعراء بين جنبيها ميل قال قد سألتموني شيئا يعظم علي و يهون على ربي فسأل الله ذلك فانصدع الجبل صدعا كادت تطير منه العقول لما سمعوا صوته قال و اضطرب الجبل كما تضطرب المرأة عند المخاض ثم لم يفجأهم إلا و رأسها قد طلع عليهم من ذلك الصدع فما استتمت رقبتها حتى اجترت ثم خرج سائر جسدها ثم استوت على الأرض قائمة فلما رأوا ذلك قالوا يا صالح ما أسرع ما أجابك ربك فسله أن يخرج لنا فصيلها قال فسأل الله تعالى ذلك فرمت به فدب حولها فقال يا قوم أ بقي شيء قالوا لا انطلق بنا إلى قومنا نخبرهم بحارالأنوار ج : 11 ص : 379ما رأينا و يؤمنوا بك قال فرجعوا فلم يبلغ السبعون الرجل إليهم حتى ارتد منهم أربعة و ستون رجلا و قالوا سحر و ثبت الستة و قالوا الحق ما رأينا قال فكثر كلام القوم و رجعوا مكذبين إلا الستة ثم ارتاب من الستة واحد فكان فيمن عقرها و زاد محمد بن نصر في حديثه قال سعيد بن يزيد فأخبرني أنه رأى الجبل الذي خرجت منه بالشام فرأى جنبها قد حك الجبل فأثر جنبها فيه و جبل آخر بينه و بين هذا ميل ..)) {وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً }الإسراء59 وللكلام في معجزات الامام المهدي (ع) بقية انشاء الله تعالى .. |
علة إختلاف الدليل
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اما بخصوص السؤال المطروح من قبل الاخ ( المعرفه)وهو عن سبب تعدد الدليل مع وحدة الباعث والجواب ان علة الاختلاف هي علة مايقره اهل عصر ذلك النبي ويعتبرونه الفن السائد والذي يمثل ذروة العلم عندهم فمرة يكون الطب ومره يكون السحر واخرى يكون البلاغة واخرى ...واخرى.... فيأي النبي المرسل بما يعتبرونه ارقى العلوم انذاك |
بسم الله الرحمن الرحيم
استشعرت في اجابة (مرتقب) حساسية مفرطة لا احب الخوض فيها بقدر رغبتي في ان اوضح الحقيقة .. انت فسرت الماء بعد الجهد بالماء !!! ان ما قلته يا ( مرتقب ) مكرر في الطرح اعلاه وقد قمت بالرد عليه مستندا على الروايات والايات القرآنية بان المعجزة عندما تاتي مشابهة لمايقره اهل عصر ذلك النبي ولما يعتبرونه الفن السائد والذي يمثل ذروة العلم عندهم فمرة يكون الطب ومره يكون السحر واخرى يكون البلاغة واخرى ...واخرى .... فيأتي النبي المرسل بما يعتبرونه أرقى العلوم انذاك ... كل هذا صحيح وموجود في القرآن والروايات .. ولكن السؤال هو لماذا يأتي مشابه لما موجود في كل عصر ؟ والجواب : لان الغاية هي للبس والمشابهة حتى يبقى مجال للإيمان بالغيب ولا يكون الإيمان بالإكراه والإلجاء .. وسقت لك بعض الادلة اعلاه .. ومنها عدم ايمان اغلب الناس الذين شهدوا المعجزات ولك ان تتصفح القرآن لتكتشف هذه الحقيقة بسرعة .. الآن ؛ هل فهمت .. إذا عندك أو عند غيرك رأي فليتفضل .. ولكن بدون هذه الحساسية المفرطة .. |
الساعة الآن »12:00 AM. |