منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=165)
-   -   قصة قصيرة عن الصداقة (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=4706)

خادمة العباس (ع) 22-Jun-2008 12:28 AM

قصة قصيرة عن الصداقة
 
:cool:قصه مؤثره عن الصداقة ستبكي لها عينـــــــــــــــاك ..

ورقة صغيرة كُتبت بخطٍ غير واضح ، تمكنت من قراءتها بصعوبة بالغة ...
فضيلة الشيخ : هل لديك قصة عن أصحاب أو أخوان ... أثابك الله ...
كانت صيغة السؤال غير واضحة ، والخط غير جيد...
سألت صديقي : ماذا يقصد بهذا السؤال ؟
وضعتها جانباً ، بعد أن قررت عدم قراءتها على الشيخ ...
ومضى الشيخ يتحدث في محاضرته والوقت يمضي ...
أذن المؤذن لصلاة العشاء ...
توقفت المحاضرة ، وبعد الآذان عاد الشيخ يشرح للحاضرين ، طريقة تغسيل وتكفين الميت عملياً ...
وبعدها قمنا لآداء الصلاة ...
وأثناء ذلك أعطيت أوراق الأسئلة للشيخ ومنحته تلك الورقة التي قررت أن استبعدها ، ظننت أن المحاضرة قد انتهت ...
وبعد الصلاة طلب الحضور من الشيخ أن يجيب على الأسئلة ...
عاد يتحدث وعاد الناس يستمعون ...
ومضى السؤال الأول والثاني والثالث ...
هممت بالخروج ، استوقفني صوت الشيخ وهو يقرأ السؤال ...
قلت : لن يجيب فالسؤال غير واضح ...
لكن الشيخ صمت لحظة ثم عاد يتحدث ...
جاءني في يوم من الأيام جنازة لشاب لم يبلغ الأربعين ، ومع الشاب مجموعة من أقاربه ، لفت انتباهي ، شاب في مثل سن الميت يبكي بحرقة ، شاركني الغسيل ، وهو بين خنين ونشيج وبكاء رهيب يحاول كتمانه ، أما دموعه فكانت تجري بلا انقطاع ...
وبين لحظةٍ وأخرى أصبره وأذكره بعظم أجر الصبر ...
ولسانه لايتوقف عن قول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، لاحول ولاقوة إلا بالله ...
هذه الكلمات كانت تريحني قليلاً ...
بكاؤه أفقدني التركيز ، هتفت به بالشاب


إن الله أرحم بأخيك منك ، وعليك بالصبر
التفت نحوي وقال : إنه ليس أخي
ألجمتني المفاجأة ، مستحيل ، وهذا البكاء وهذا النحيب
- نعم إنه ليس أخي ، لكنه أغلى وأعز أليّ من أخي ...
سكت ورحت أنظر إليه بتعجب ، بينما واصل حديثه ...
- إنه صديق الطفولة ، زميل الدراسة ، نجلس معاً في الصف وفي ساحة المدرسة ، ونلعب سوياً في الحارة ، تجمعنا براءة الأطفال مرحهم ولهوهم ...
- كبرنا وكبرت العلاقة بيننا ، أصبحنا لا نفترق إلا دقائق معدودة ، ثم نعود لنلتقي ، تخرجنا من المرحلة الثانوية ثم الجامعة معاً ...
التحقنا بعمل واحد ...
تزوجنا أختين ، وسكنا في شقتين متقابلتين ...
رزقني الله بابن وبنت ، وهو أيضاً رُزق ببنت وابن ...
عشنا معاً أفراحنا وأحزاننا ، يزيد الفرح عندما يجمعنا ، وتنتهي الأحزان عندما نلتقي ...
اشتركنا في الطعام والشراب والسيارة ...
نذهب سوياً ونعود سوياً ...
واليوم ... توقفت الكلمة على شفتيه وأجهش بالبكاء ...
- يا شيخ هل يوجد في الدنيا مثلنا ...
خنقتني العبرة ، تذكرت أخي البعيد عني ، لا .. لا يوجد مثلكما ..
أخذت أردد ، سبحان الله ، سبحان الله ، وأبكي رثاء لحاله ...
أنتهيت من غسله ، وأقبل ذلك الشاب يقبله ...
لقد كان المشهد مؤثراً ، فقد كان ينشق من شدة البكاء ، حتى ظننت أنه سيهلك في تلك اللحظة ...
راح يقبل وجهه ورأسه ، ويبلله بدموعه ...
أمسك به الحاضرون وأخرجوه لكي نصلي عليه ...
وبعد الصلاة توجهنا بالجنازة إلى المقبرة ...


أما الشاب فقد أحاط به أقاربه ...
فكانت جنازة تحمل على الأكتاف ، وهو جنازة تدب على الأرض دبيباً ...
وعند القبر وقف باكياً ، يسنده بعض أقاربه ...
سكن قليلاً ، وقام يدعو ، ويدعو ...
انصرف الجميع ...
عدت إلى المنزل وبي من الحزن العظيم ما لا يعلمه إلا الله ، وتقف عنده الكلمات عاجزة عن التعبير ...
وفي اليوم الثاني وبعد صلاة العصر ، حضرت جنازة لشاب ، أخذت اتأملها ، الوجه ليس غريب ، شعرت بأنني أعرفه ، ولكن أين شاهدته ...
نظرت إلى الأب المكلوم ، هذا الوجه أعرفه ...
تقاطر الدمع على خديه ، وانطلق الصوت حزيناً ...
يا شيخ لقد كان بالأمس مع صديقه ...
يا شيخ بالأمس كان يناول المقص والكفن ، يقلب صديقه ، يمسك بيده ، بالأمس كان يبكي فراق صديق طفولته وشبابه ، ثم انخرط في البكاء ...
انقشع الحجاب ، تذكرته ، تذكرت بكاءه ونحيبه ...
رددت بصوت مرتفع :كيف مات ؟
- عرضت زوجته عليه الطعام ، فلم يقدر على تناوله ، قرر أن ينام ، وعند وقت الصلاة جاءت لتوقظه فوجدته ، وهنا سكت الأب ومسح دمعاً تحدر على خديه ، رحمه الله لم يتحمل الصدمة في وفاة صديقه ، وأخذ يردد : إنا لله وإنا إليه راجعون ...
- إنا لله وإنا إليه راجعون ، اصبر واحتسب ، اسأل الله أن يجمعه مع رفيقه في الجنة ، يوم أن ينادي الجبار عز وجل : أين المتحابين فيِّ اليوم أظلهم في ظلي يوم لاظل إلا ظلي ...
قمت بتغسيله ، وتكفينه ، ثم صلينا عليه ...
توجهنا بالجنازة إلى القبر ، وهناك كانت المفاجأة ...
لقد وجدنا القبر المجاور لقبر صديقه فارغاً ...
قلت في نفسي مستحيل : منذ الأمس لم تأت جنازة ، لم يحدث هذا من قبل ...
أنزلناه في قبره ، وضعت يدي على الجدار الذي يفصل بينهما ، وأنا أردد ، يالها من قصة عجيبة ، اجتمعا في الحياة صغاراً وكباراً ، وجمغت القبور بينهما أمواتاً ...
خرجت من القبر ووقفت ادعو لهما : اللهم أغفر لهما وأرحمهما ، اللهم واجمع بينهما في جنات النعيم على سرر متقابلين ، في مقعد صدق عند مليك مقتدر ، ومسحت دمعة جرت ، ثم انطلقت أعزي أقاربهما ...



انتهى الشيخ من الحديث ، وأنا واقف قد أصابني الذهول ، وتملكتني الدهشة ، لا إله إلا الله ، سبحان الله ، وحمدت الله أن الورقة وصلت للشيخ وسمعت هذه القصة المثيرة ، والتي لو حدثني بها أحد لما صدقتها ...
وأخذت ادعو لهما بالرحمة والمغفرة ..


منقول..

منتظرة المهدي 29-Jun-2008 12:56 AM

http://www.muslmh.com/vb/uploaded/3729/1163983036.gif

ولكن ممكن سؤال هل لديك صديق ولو فقدتيه في يوما من الأيام لا سمح الله ماهو شعورك وكيف سوف تعيشين بدونه ؟؟

http://akhawat.islamway.com/forum/up...1188454826.gif

خادمة العباس (ع) 24-Nov-2008 07:36 PM

عزيزتي " منتظرة المهدي "
ماعساي أن أقول غير
أهل مكة أدرى بشعابها
اقتباس:

هل لديك صديق
الإجابة أعتقد أنها في جُعْبَتُكِي
اقتباس:

لا سمح الله ماهو شعورك وكيف سوف تعيشين بدونه ؟؟
انشاءالله ربي لا يحرمني منه,,

خادمة العباس,,
تسألكم الدعاء..

حسين نوح مشامع 26-Nov-2008 10:55 AM

الاخوة الضائعة
 
جزيت خيرا اخي الكريم
وجعله الله في ميزان حسناتك

لقد تحقق حلمك وجرى دمعي بكاء ولوعة على الاخوة الضائعة

اعجبني اسلوب الكاتب وسلاسة معانية
كلمات وعبارت منتقاة بعناية فائقة

حفظك الله من كل شر
خادمكم حسين نوح

خادمة العباس (ع) 14-Dec-2008 06:20 AM

أخي" حسين نوح مشامع "
http://www.3tt3.net/up/upfiles/VyK31958.gif

فجـ الأمل ـر 14-Jan-2009 10:51 PM

أدمعتِ عيناي وأبكيتني أخية ! صديقتي هي أحب إلي من نفسي ... يشهد الله علي !

الله لا يفرق بيننا لا دنيا ولا آخرة بحق الزهراء عليها السلام ... نسألكم الدعاء ...

mowalia_5 14-Jan-2009 11:27 PM

بسم الله الرحمن الرحيم ...
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين ...


اختي خادمة العباس ..
القصة مؤثرة وجميلة وفيها حرارة بحيث تجعل القارئ يتشوق لمعرفة النهاية , واعتقد من مهارة الكاتب القصصي تشويق القارئ ..

المهم اختي الكريمة هناك رواية عن اهل البيت صلوات الله عليهم تبين لنا أن الحب بهذه الطريقة يكون لله تعالى فقط.. اما باقي الحب فهو مجازي , فهذا القلب خلق لله عز وجل فلا يكون له شريك ..

حب الوالدين .. حب الاولاد ... حب الزوج لزوجته .. واخيراا وليس اخرا حب الصديق .. كله حب مجازي فلو فقدناهم لاسمح الله وبعد عمر طويل , لايجوزلنا أن نهلع ونجزع وكأننا نعترض على حكم الله وقدره ..
وهنا يأتي العقاب التأديبي أن الله عزوجل يأخذ أعز مانملك ومانحب لكي يخبرنا ان العشق والحب لي فقط ,والاخرين مجاز و شفقة فالقلب عرش الرحمن لايشاركه احد
...


من الجائز كلامي لايعجب الكثير , ولكن يمكنكم الاطلاع والسؤال والبحث وستجدون انني لم اكتب من خيال او من باب خالف تعرف , فالموضوع له دليل واثبات ولكن مع الاسف لاتحضرني الرواية الان , وسوف ابحث عنها ومن يجدها يمكنه نقلها ..

شكراا اختي الكريمة مرة اخرى على القصة المؤثرة فعلاا تأثرنا بهذا الصديق الذي لم يتحمل قلبه الفراق فتوقف من شدة الحزن حتى الموت ..

ومن العشق ما قتل ..
..

خادمة العباس (ع) 03-Feb-2009 04:47 PM

ذات الروح الولائية..........موالية 5

سأخضّب كلماتي .........بلون الشكر

من منبع العشق الحسيني

و.............

آجرك الله على الإضافة الولائية ..
لاحرمنا الله فيض ماعندكم من نور الولاية ..

خادمة العباس..
تسألكم الدعاء..

torbat_karbalaa 03-Feb-2009 11:24 PM

قصة مؤثرة جدا لدرجة انها تبكي لها العيون ,الله لا يفرق بين الاصدقاء ولا بين الاخوة .
خادمة العباس :
موفقة لكل خير
:cool:


الساعة الآن »02:58 AM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc