![]() |
مدارس آيات
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها اللهم واشفي قلب الزهراء بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه كشف الغمة : عن أبي الصلت الهروي قال : دخل دعبل بن علي الخزاعي على الرضا عليه السلام بمرو فقال له : يا ابن رسول الله إني قد قلت فيكم قصيدة وآليت على نفسي أن لا أنشدها أحدا قبلك فقال الرضا عليه السلام هاتها فأنشد : تجاوبن بالأرنان والزفرات * نوائح عجم اللفظ والنطقات يخبرن بالأنفاس عن سر أنفس * أسارى هوى ماض وآخر آت فأسعدن أو أسعفن حتى تقوضت * صفوف الدجى بالفجر منهزمات على العرصات الخاليات من المها * سلام شج صب على العرصات فعهدي بها خضر المعاهد مألفا * من العطرات البيض والخفرات ليالي يعدين الوصال على القلى * ويعدي تدانينا على العزبات وإذ هن يلحظن العيون سوافرا * ويسترن بالأيدي على الوجنات وإذ كل يوم لي بلحظي نشوة * يبيت بها قلبي على نشوات فكم حسرات هاجها بمحسر * وقوفي يوم الجمع من عرفات ألم تر للأيام ما جر جورها * على الناس من نقض وطول شتات ومن دول المستهزئين ومن غدا * بهم طالبا للنور في الظلمات فكيف ومن أنى بطالب زلفة * إلى الله بعد الصوم والصلوات سوى حب أبناء النبي ورهطه * وبغض بني الزرقاء والعبلات وهند وما أدت سمية وابنها * أولو الكفر في الاسلام والفجرات هم نقضوا عهد الكتاب وفرضه * ومحكمه بالزور والشبهات ولم تك إلا محنة كشفتهم * بدعوى ضلال من هن وهنات تراث بلا قربى وملك بلا هدى * وحكم بلا شورى بغير هداة رزايا أرتنا خضرة الأفق حمرة * وردت أجاجا طعم كل فرات وما سهلت تلك المذاهب فيهم * على الناس إلا بيعة الفلتات وما قيل أصحاب السقيفة جهرة * بدعوى تراث في الضلال نتات ولو قلدوا الموصى إليه أمورها * لزمت بمأمون على العثرات خي خاتم الرسل المصفى من القذى * ومفترس الابطال في الغمرات فان جحدوا كان الغدير شهيده * وبدر واحد شامخ الهضبات وآي من القرآن تتلى بفضله * وإيثاره بالقوت في اللزبات وعز خلال أدركته بسبقها * مناقب كانت فيه مؤتنفات مناقب لم تدرك بخير ولم تنل * بشئ سوى حد القنا الذربات نجي لجبريل الأمين وأنتم * عكوف على العزى معا ومنات بكيت لرسم الدار من عرفات * وأذريت دمع العين بالعبرات وبان عرى صبري وهاجت صبابتي * رسوم ديار قد عفت وعرات مدارس آيات خلت من تلاوة * ومنزل وحي مقفر العرصات لآل رسول الله بالخيف من منى * وبالبيت والتعريف والجمرات ديار لعبد الله بالخيف من منى * وللسيد الداعي إلى الصلوات ديار علي والحسين وجعفر * وحمزة والسجاد ذي الثفنات ديار لعبد الله والفضل صنوه * نجي رسول الله في الخلوات وسبطي رسول الله وابني وصيه * ووارث علم الله والحسنات منازل وحي الله ينزل بينها * على أحمد المذكور في الصلوات منازل قوم يهتدى بهداهم * فيؤمن منهم زلة العثرات منازل كانت للصلاة وللتقى * وللصوم والتطهير والحسنات منازل لا تيم يحل بربعها * ولا ابن صهاك فاتك الحرمات ديار عفاها جور كل منابذ * ولم تعف للأيام والسنوات قفا نسأل الدار التي خف أهلها * متى عهدها بالصوم والصلوات وأين الأولى شطت بهم غربة النوى * أفانين في الأقطار مفترقات هم أهل ميراث النبي إذا اعتزوا * وهم خير سادات وخير حماة إذا لم نناج الله في صلواتنا * بأسمائهم لم يقبل الصلوات مطاعيم للاعسار في كل مشهد * لقد شرفوا بالفضل والبركات وما الناس إلا غاصب ومكذب * ومضطغن ذو إحنة وترات إذا ذكروا قتلى ببدر وخيبر * ويوم حنين أسبلوا العبرات فكيف يحبون النبي ورهطه * وهم تركوا أحشاءهم وغرات لقد لاينوه في المقال وأضمروا * قلوبا على الأحقاد منطويات فإن لم يكن إلا بقربي محمد * فهاشم أولى من هن وهنات سقى الله قبرا بالمدينة غيثه * فقد حل فيه الامن بالبركات نبي الهدى صلى عليه مليكه * وبلغ عنا روحه التحفات وصلى عليه الله ما ذر شارق * ولاحت نجوم الليل مبتدرات أفاطم لو خلت الحسين مجدلا * وقد مات عطشانا بشط فرات إذا للطمت الخد فاطم عنده * وأجريت دمع العين في الوجنات أفاطم قومي يا ابنة الخير واندبي * نجوم سماوات بأرض فلات قبور بكوفان وأخرى بطيبة * وأخرى بفخ نالها صلواتي وأخرى بأرض الجوزجان محلها * وقبر بباخمرى لدى الغربات وقبر ببغداد لنفس زكية * تضمنها الرحمن في الغرفات وقبر بطوس يا لها من مصيبة * ألحت على الأحشاء بالزفرات إلى الحشر حتى يبعث الله قائما * يفرج عنا الغم والكربات علي بن موسى أرشد الله أمره * وصلى عليه أفضل الصلوات فأما الممضات التي لست بالغا * مبالغها منى بكنه صفات قبور ببطن النهر من جنب كربلا * معرسهم منها بشط فرات توفوا عطاشا بالفرات فليتني * توفيت فيهم قبل حين وفاتي إلى الله أشكو لوعة عند ذكرهم * سقتني بكأس الثكل والفظعات أخاف بأن ازدارهم فتشوقني * مصارعهم بالجزع فالنخلات تغشاهم ريب المنون فما ترى * لهم عقرة مغشية الحجرات خلا أن منهم بالمدينة عصبة * مدينين أنضاء من اللزبات قليلة زوار سوى أن زورا * من الضبع والعقبان والرخمات لهم كل يوم تربة بمضاجع * ثوت في نواحي الأرض مفترقات تنكبت لأواء السنين جوارهم * ولا تصطليهم جمرة الجمرات وقد كان منهم بالحجاز وأرضها * مغاوير نجارون في الأزمات حمى لم تزره المذنبات وأوجه * تضئ لدى الأستار والظلمات إذا وردوا خيلا بسمر من القنا * مساعير حرب أقحموا الغمرات فان فخروا يوما أتوا بمحمد * وجبريل والفرقان والسورات وعدوا عليا ذا المناقب والعلى * وفاطمة الزهراء خير بنات وحمزة والعباس ذا الهدي والتقى * وجعفرا الطيار في الحجبات أولئك لا ملقوح هند وحزبها * سمية من نوكى ومن قذرات ستسأل تيم عنهم وعديها * وبيعتهم من أفجر الفجرات هم منعوا الآباء عن أخذ حقهم * وهم تركوا الأبناء رهن شتات وهم عدلوها عن وصي محمد * فبيعتهم جاءت عن الغدرات وليهم صنو النبي محمد * أبو الحسن الفراج للغمرات ملامك في آل النبي فإنهم * أحباي ما داموا وأهل ثقاتي تخيرتهم رشدا لنفسي إنهم * على كل حال خيرة الخيرات نبذت إليهم بالمودة صادقا * وسلمت نفسي طائعا لولاتي فيا رب زدني في هواي بصيرة * وزد حبهم يا رب في حسناتي سأبكيهم ما حج لله راكب * وما ناح قمري على الشجرات وإني لمولاهم وقال عدوهم * وإني لمحزون بطول حياتي بنفسي أنتم من كهول وفتية * لفك عتاة أو لحمل ديات وللخيل لما قيد الموت خطوها * فأطلقتم منهن بالذربات أحب قصي الرحم من أجل حبكم * وأهجر فيكم زوجتي وبناتي وأكتم حبيكم مخافة كاشح * عنيد لأهل الحق غير موات فيا عين بكيهم وجودي بعبرة * فقد آن للتسكاب والهملات لقد خفت في الدنيا وأيام سعيها * وإني لأرجو الامن بعد وفاتي ألم تر أني مذ ثلاثون حجة * أروح وأغدو دائم الحسرات أرى فيئهم في غيرهم متقسما * وأيديهم من فيئهم صفرات وكيف أداوي من جوى بي والجوى * أمية أهل الكفر واللعنات وآل زياد في الحرير مصونة * وآل رسول الله منهتكات سأبكيهم ما ذر في الأفق شارق * ونادى مناد الخير بالصلوات وما طلعت شمس وحان غروبها * وبالليل أبكيهم وبالغدوات ديار رسول الله أصبحن بلقعا * وآل زياد تسكن الحجرات وآل رسول الله تدمى نحورهم * وآل زياد ربة الحجلات وآل رسول الله يسبى حريمهم * وآل زياد آمنوا السربات إذا وتروا مدوا إلى واتريهم * أكفا عن الأوتار منقبضات فلولا الذي أرجوه في اليوم أو غد * تقطع نفسي إثرهم حسرات خروج إمام لا محالة خارج * يقوم على اسم الله والبركات يميز فينا كل حق وباطل * ويجزي على النعماء والنقمات فيا نفس طيبي ثم يا نفس فأبشري * فغير بعيد كل ما هو آت ولا تجزعي من مدة الجور إنني * أرى قوتي قد آذنت بثبات فيا رب عجل ما أؤمل فيهم * لأشفي نفسي من أسى المحنات فان قرب الرحمان من تلك مدتي * وأخر من عمري ووقت وفاتي شفيت ولم أترك لنفسي غصة * ورويت منهم منصلي وقناتي فاني من الرحمن أرجو بحبهم * حياة لدى الفردوس غير تباتي عسى الله أن يرتاح للخلق إنه * إلى كل قوم دائم اللحظات فان قلت عرفا أنكروه بمنكر * وغطوا على التحقيق بالشبهات تقاصر نفسي دائما عن جدالهم * كفاني ما ألقى من العبرات أحاول نقل الصم عن مستقرها * وإسماع أحجار من الصلدات فحسبي منهم أن أبوء بغصة * تردد في صدري وفي لهواتي فمن عارف لم ينتفع ومعاند * تميل به الأهواء للشهوات كأنك بالأضلاع قد ضاق ذرعها * لما حملت من شدة الزفرات لما وصل إلى قوله : " وقبر ببغداد " قال عليه السلام له : أفلا الحق لك بهذا الموضع بيتين بهما تمام قصيدتك ؟ قال : بلى يا ابن رسول الله فقال عليه السلام: " وقبر بطوس " والذي يليه . قال دعبل : يا ابن رسول الله لمن هذا القبر بطوس ؟ فقال عليه السلام : قبري ولا ينقضي الأيام والسنون حتى تصير طوس مختلف شيعتي ، فمن زارني في غربتي كان معي في درجتي يوم القيامة مغفور له . ونهض الرضا عليه السلام وقال : لا تبرح ، وأنفذ إلي صرة فيها مائة دينار إلى آخر ما رواه الصدوق رحمة الله عليه من القصة . لا تنسونا من صالح دعائكم ونعدكم بالمزيد ولعنة الله على يزيد |
الساعة الآن »02:53 AM. |