منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=128)
-   -   جون بن حوي من هو ؟ (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=5132)

BAGHDADY 06-Jul-2008 05:19 PM

جون بن حوي من هو ؟
 
جون مولى أبي ذر ( رضوان الله عليه )

اسمه ونسبه :

جون بن حوي ، مولى أبي ذر الغفاري ، من أصحاب الإمام الحسين ( عليه السلام ) .
وعاصر من المعصومين : الإمام علي ، والإمام الحسن ، والإمام الحسين ( عليهم السلام ) .
أخباره :

كان عبداً اشتراه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ووهبه لأبي ذر الغفاري ، فكان عنده .
وخرج معه عندما نُفي إلى ( الربذة ) ، فلما توفّي أبو ذر رجع إلى المدينة ، وانضمَّ إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ثم من بعده إلى الإمام الحسن ( عليه السلام ) ، ثم إلى الإمام الحسين ( عليه السلام ) .
شهادته :

لما خرج الإمام الحسين ( عليه السلام ) إلى ( كربلاء ) خرج جون معه ، ووقف يوم العاشر من محرم الحرام أمام الإمام ( عليه السلام ) يستأذنه للقتال .
فقال ( عليه السلام ) له : ( يا جون إنما تبعتنا طلباً للعافية ) .
فوقع على قدميه ( عليه السلام ) يقبلهما ويقول : أنا في الرخاء ألحس قصاعكم ، وفي الشدة أخذلكم ، حتى أذن له الإمام ( عليه السلام ) .
فخرج جون إلى القتال وقاتل ، فقتل جماعةً حتى استشهد مع الإمام الحسين ( عليه السلام ) في ( كربلاء ) ، في يوم العاشر من محرم الحرام عام ( 61 هـ ) .
وقد دعا له الإمام الحسين ( عليه السلام ) بعد مصرعه بهذا الدعاء : ( اللَّهُمَّ بَيِّض وجهه ، وطَيِّب رِيحه ، واحشره مع الأبرار ) .

منتظرة المهدي 07-Jul-2008 01:38 AM

اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

http://www.mezan.net/forum/fawasel/50.gif

اشتراه الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) ووهبه لأبي ذر الغفاري.

* رجع إلى الحسن والحسين (عليهما السلام) بعد وفاة أبي ذر.

* أذن له الحسين (عليه السلام) يوم عاشوراء بالانصراف فأبى.

* قاتل يوم عاشوراء قتالاً عظيماً فقتل خمس وعشرين رجلاً ثم استشهد.

* مشى لمصرعه الحسين (عليه السلام) وابّنه ودعا له.

* استجاب الله دعاء الحسين (عليه السلام) فيه فكان متميزاً عن بقية الشهداء بطيب الرائحة.

http://www.mezan.net/forum/fawasel/50.gif


أبو ذر الغفاري


دخل الناس في دين الإسلام وحداناً وجماعات وكلهم عدا نفر من المنافقين ـ حسن إسلامهم، وربحت تجارتهم مع الله سبحانه، ولكن التاريخ الإسلامي سجل بأسطر من نور حياة نفر قليل من أصحاب الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) وكان لهم الأثر الكبير في إعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى. وعلى رأس هؤلاء أبو ذر الغفاري ـ ربع الإسلام ـ أي رابع داخل في الإسلام.

وليس شرفه في السابقة وحدها، فهناك جماعة من السابقين كانوا أسس النفاق والشقاق في الأمة الإسلامية.

إن أبا ذر من الذين عنتهم الآية الكريمة (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلاّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) (فصلت: 30).

فهو من يوم إسلامه وحتى يوم لقي فيه ربه لم ينفك من العمل للإسلام والجهر في نصرة الدين.

ومن مميزات هذه الشخصية العملاقة هو التفاني في حب أهل البيت (عليهم الصلاة والسلام) معتقداً أن وجودهم وجود للإسلام.

فعن عبد الله بن عباس قال: رأيت أبا ذر متعلقاً بحلقة ببيت الله الحرام وهو يقول: أيها الناس من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني أنبأته باسمي. أنا جندب الربذي أبو ذر الغفاري، إني رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) في العام الماضي وهو آخذ بهذه الحلقة وهو يقول: أيها الناس لو صمتم حتى تكونوا كالأوتار، وصليتم حتى تكونوا كالحنايا، ودعوتم حتى تقطّعوا إرباً إرباً، ثم أبغضتم علي بن أبي طالب أكبكم الله في النار. قم يا أبا الحسن فضع خمسك في خمسي ـ يعني كفك في كفي ـ فإن الله اختارني وإياك من شجرة أنا أصلها وأنت فرعها، فمن قطع فرعها أكبه الله على وجهه في النار. علي سيد المسلمين، وإمام المتقين، يقتل الناكثين والمارقين والجاحدين. علي مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. (كنز الفوائد: 282).

وعن أبي رافع مولى أبي ذر قال: صعد أبو ذر (رضي الله عنه) على درجة الكعبة حتى أخذ بحلقة الباب ثم أسند ظهره إليه فقال: أيها الناس من عرفني فقد عرفني، ومن أنكرني فأنا أبو ذر، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إنما مثل أهل بيتي في هذه الأمة كمثل سفينة نوح من ركبها نجا، ومن تركها هلك. وسمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: اجعلوا أهل بيتي منكم مكان الرأس من الجسد، ومكان العينين من الرأس، فإن الجسد لا يهتدي إلا بالرأس، ولا يهتدي الرأس إلا بالعينين. (أمالي الشيخ الطوسي: 307).

إن الحديث طويل عن هذا المجاهد العظيم، وتفانيه في حب أهل البيت (عليهم الصلاة والسلام).

وكيف ما كان فقد ورّث أبو ذر مولاه حب آل محمد (صلى الله عليه وآله)، والنصرة لهم، والدفاع عنهم، فأكرم به من ميراث.

http://www.mezan.net/forum/fawasel/50.gif


أنت في إذن مني


للحسين (عليه السلام) إذنٌ عام لأصحابه بالانصراف، قد خطبهم ليلة عاشوراء قائلاً: أما بعد فإني لا أعلم أصحاباً أولى ولا خيراً من أصحابي ولا أهل بيت أبر ولا أوصل من أهل بيتي، فجزاكم الله عني جميعاً خيراً. ألا وإني أظن أن يومنا من هؤلاء الأعداء غداً. ألا وإني قد رأيت لكم فانطلقوا جميعاً في حلٍّ، ليس عليكم مني ذمام. هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملاً. (تاريخ الطبري 6/ 238).

وأجابه أصحابه وأهل بيته جميعهم بالرفض، والإصرار على الشهادة بين يديه.

وله (عليه السلام) إذن خاص لبعض أصحابه بالانصراف، فهو يقول لبشر بن عمرو الحضرمي وقد بلغه أن ابنه أسر في ثغر الري: رحمك الله أنت في حلٍّ من بيعتي، فاذهب واعمل في فكاك ابنك.

ويجيبه (رضوان الله عليه): أكلتني السباع حياً إن أنا فارقتك يا أبا عبد الله. (إبصار العين: 124).

وأذن (عليه السلام) لجون بالانصراف قائلاً: أنت في إذن مني، فإنما تبعتنا طلباً للعافية فلا تبتل بطريقنا.

ويجيبه (رحمة الله عليه): يا بن رسول الله، أنا في الرخاء ألحس قصاعكم وفي الشدة أخذلكم، والله إن ريحي لنتن، وإن حسبي للئيم، ولوني لأسود، فتنفس عليّ بالجنة فتطيب ريحي، ويشرف حسبي، ويبيض وجهي، لا والله لا أفارقكم حتى يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم. (اللهوف: 46).

إن تاريخنا الطويل يندر فيه مثل هذا المشهد البطولي الرائع فهَبْهُ جاء ناصراً للحسين (عليه السلام) معتقداً أن التخلف عنه ضلال فما باله يصرّ على الموت بين يديه وقد أذن له بالانصراف؟!

إن هذا التصميم على الشهادة لم يسطره التاريخ لأحد كما سطره لأصحاب الحسين (عليهم السلام). (الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ) (الرعد: 29).

http://www.mezan.net/forum/fawasel/50.gif


الشهادة


لقد منع الحسين (عليه السلام) مسلم بن عوسجة أن يرمي شمر بن ذي الجوشن بعد أن تجاوز الأدب في رده على الحسين (عليه السلام) فهو يقول له: أكره أن أبدأهم في القتال. (إبصار العين: 35).

ونفذ صبر ابن سعد من خطب الحسين (عليه السلام) وأصحابه وخشي أن يهيمن على الجيش، فتقدم نحو عسكر الحسين (عليه السلام)، ورمى بسهم وقال: اشهدوا لي عند الأمير أني أول من رمى. ثم رمى الناس، فلم يبق من أصحاب الحسين (عليه السلام) أحد إلا أصابه من سهامهم، فقال (عليه السلام) لأصحابه: قوموا رحمكم الله إلى الموت الذي لابد منه، فإنّ هذه السهام رسل القوم إليكم.

فحمل أصحابه حملة واحدة، واقتتلوا ساعة فما انجلت الغبرة إلا عن خمسين صريعاً. (مقتل الحسين للمقرم: 293).

وبعد هذه المعركة الجماعية أخذ أصحاب الحسين (عليه السلام) يبرزون وحداناً وثوانياً.

وخرج جون يستأذن الحسين (عليه السلام) فأذن له فحمل وهو يقول:

بالمــــــــشرفي القاطـــــع المهنّد

أذب عنــــــهم باللســـــــان واليد

مـــــــن الإله الواحـــــــد الموحد

كيف ترى الفجار ضرب الأسود

أحمــــــي الخيار من بني محمد

أرجو بـــذاك الفوز عند المورد


فقتل خمساً وعشرين ثم تعطفوا عليه فقتلوه. (مقتل الحسين للخوارزمي 2/19).

وقف عليه الحسين (عليه السلام) وهو يقول: (اللهم بيض وجهه، وطيب ريحه، واحشره مع محمد صلى الله عليه وآله، وعرّف بينه وبين آل محمد عليهم السلام). (يوم الحسين لمحمد علي دخيل: 53).

http://www.mezan.net/forum/fawasel/50.gif


استجابة الدعاء


سجلت في سلسلة أئمتنا استجابة الدعاء لكل واحد من الأئمة (عليهم الصلاة والسلام)، وهي من مزاياهم الكثيرة التي وهبهم المولى جل شأنه إياها، وأتحفهم بها.

وللإمام الحسين (عليه السلام) دعوات في يوم عاشوراء ذكرها أهل التاريخ والمقاتل كان منها دعاؤه عند مصرع جون: (اللهم بيض وجهه وطيب ريحه ...الخ).

وقالوا: فكان من يمر بالمعركة يشم منه رائحة أذكى من المسك وخليق برجل يجود بنفسه طاعة لله سبحانه، ورغبة بما عنده أن يكرمه جل شأنه بهذه الكرامة، ويتحفه بهذه وشبهها، مع ما أعد له من النعيم الدائم، والحياة الباقية. (مقتل الحسين للمقرم: 313).

(وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) (آل عمران: 169).

http://www.mezan.net/forum/fawasel/50.gif


كلمات العلماء والعظماء


إن التاريخ لينحني إجلالاً أمام هذا العملاق الجبار، المستشهد في سبيل إعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى ونصرة الدين الحنيف، وجهاد الظالمين.

إن مما يزيد في رفعة هذا المجاهد العظيم إذن سيد الشهداء (عليه السلام) له بالانصراف بعد أن عاين الموت، وشاهد إخوانه صرعى؛ ومثل هذا المشهد يزيغ الأبصار، ويبلغ بالقلوب لدى الحناجر ولكنه (رضوان الله عليه) يصر على نيل الشهادة، واللحوق بإخوانه الأبرار.

فهو بعد هذا وذاك خليق بالإكبار، جدير بالتعظيم، حري بالتبجيل.

وهذه الكلمات إشادة لموقفه المشرف في ذلك اليوم العصيب.



1ـ قال الإمام المهدي (عليه السلام) في زيارة الناحية:

(السلام على جون بن حوي مولى أبي ذر الغفاري). (الإقبال: 47).



2ـ قال أبو القاسم النراقي:

جون مولى أبي ذر الغفاري: من حواري الحسين (عليه السلام)، قتل معه بكربلاء. (شعب المقال: 185).



3ـ قال الفتوني:

كان جون منضماً إلى أهل البيت (عليهم السلام) بعد أبي ذر (رضي الله عنه)، فكان مع الحسن بن علي (عليه السلام) ثم انضم إلى الحسين (عليه السلام) وصحبه في سفره إلى مكة ثم إلى العراق. (ذخيرة الدارين: 218 عن كتاب ضياء العالمين).



4ـ قال الشيخ عبد الله المامقاني بعد كلام طويل:

وأي عدل أعظم منه رتبة، وأعلى منه درجة. (تنقيح المقال 1/238).



5ـ قال الشيخ محمد علي الزهيري بعد ذكره لكلام جون مع الحسين (عليه السلام):

إن روح الإيمان إذا حلّ في النفس سواء كان شريفاً أو وضيعاً، عبداً أو حراً، ذكراً أو أنثى، عربياً أو أعجمياً، مسلماً أو نصرانياً، فإنه لا يبالي بما يلاقي من الأذى والمكروه في سبيل الدين. (المعارف الإسلامية 1/355).

6-قال باقر شريف القرشي:

وجون من أفذاذ الإسلام، وهو مولى لأبي ذر الغفاري، وكان شيخاً كبيراً قد أترعت نفسه الشريفة بالتقوى والإيمان. (حياة الإمام الحسين 3/229).

http://www.mezan.net/forum/fawasel/50.gif

http://www.mezan.net/forum/thanks/001%20(22).gif

BAGHDADY 07-Jul-2008 03:31 AM

مشكورة على المعلومات القيمة ومشكورة على المرور
علما تمت الزيارة الاولى مع التقدير 00000000


الساعة الآن »12:09 PM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc