منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=128)
-   -   فضل صلاة الليل .. (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=619)

الروح المجرد 08-Jun-2007 04:38 PM

فضل صلاة الليل ..
 
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين أنيس المتهجدين، وتّواب المستغفرين، والصّلاة والسّلام على مصابيح الهدى في أمور الدنّيا والدين محمد وآله الطيبين الطّاهرين، واللعن على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين .

صلاة اللّيل

وبعد فإنًّ هذا مختصر في:
فضلها وفضل مصلّيها، وذم تاركيها.. وقتها، وعددها، وكيفيّتها، والخصوصيات الراجعة إليها.. ويقع الكلام على ذلك كلّه في مقامات..

_______________________________________________

المقام الأول
في ما ورد في فضلها وفضل مصلّيها،
من كتاب الله عّز وجل، وسنة نبيه وخلفائه وأوصيائه عليهم الصلاة والسلام،
بالطرق المعتبرة والمؤيدة لها

صلاة الليل في الكتاب

أمّا الوارد من ذلك في الكتاب فآيات:
1- منها – الآية 79 من سورة الأسراء{ وَمِنَ اللًّيلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلةً لَكَ عَسى أنْ يَبعَثَكَ رَبُكُ مَقاماً محمودأَ } .
التّهجّد: ترك الهجود – النوم – للصلاة، والمتهجد هو القائم من النوم إلى صلاة الليل، وكلمة من تبعيضية، أي وبعض اللّيل أُترك النوّم به لصلاته.
أجمع المفسرون على أن الخطاب خاص للرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، فالمعنى أنّه يا محمد!.. اُترك الهجود بعض الليل لأجل الإتيان بنافلته التي هي لك فريضة .

وإلى هذا يشير ما وراه التهذيب بسند معتبر عن عمّار الساباطي قال: كنا جلوساً عند أبي عبدالله عليه السلام بمنى فقال له رجل: ما تقول في النوافل؟.. فقال: فريضة.. قال: ففزعنا وفزع الرجّل، فقال أبو عبدالله عليه السلام: إنما أعني صلاة الليل على رسول الله صلى الله عليه وآله، إنَّ الله يقول:{وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَدْ نافِلَةً لَكَ}.التهذيب: ج2 - ص242 طبعة النجف 1390 تسلسل الحديث 959

فظاهر مفاد الآية الشريفة وإن كان هو اختصاص وجوب صلاة الليل على النبي صلى الله عليه وآله دون الأمة، كظاهر الآيات في سورة المزمل وسائر أدلة الاختصاص من الاجماع والاخبار والاصل ، لكن لا ينافي كونها مندوبة على الأمة إقتداء به، وتأسياً بطريقته، واستناناً بسنته بمنطوق قوله تعالى:{لَقَدْ كانَ لَكُمْ في رَسُولِ الله اُسْوةً حَسَنَةٌ}.الأحزاب/ 21

وسيأتي بعون الله الملك القهار – في المقام الثالث أواخر المائدة الثانية – في ذيل صحيح الحلبي التمسك بآية الأسوة على هذا المضمار، وان لم تكتف بهذا القليل حول آية التهجد، وأردت التفصيل، فعليك بمراجعة بحار الأنوار الجزء 87 من الطبعة الجديدة باب فضل صلاة الليل وعبادته.

2- ومنها – ذيل الآية 17 من سورة آل عمران :{وَالمُسْتَغفرينَ بِالأسْحارِ} [وربطه بما سبقه من الآيات هكذا: {للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد الذين يقولون ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار} الآية 15 - 17 من سورة آل عمران].. ويفسرها موثق أبي بصير قال: قلت له: الُمستغفرين بَالأسحار فقال:استغفر رسول الله صلى الله عليه وآله في وتره سبعين مرةً.. وسائل الشيعة ج4/ ح9/ و7 ب 10 من أبواب القنوت.

وقال الطبرسي (ره): المصلين وقت السحر، عن قتادة، ورواه الرضا عنأبيه عن أبي عبدالله عليهم السلام . مجمع البيان/ المجلد الثاني طبعة طهران 1373 هـ ص419

3- ومنها – الآية – 17 و18 – من سورة الذاريات :{كانُوا قَليلاً مِنَ الليْلِ ما يَهْجَعُونَ وَبالاسْحارِ هُمْ يَستَغفرونَ}.. يفسرها صحيح معاوية بن عمار قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول في قول الله عز وجل : {وَبالاسحار هم يستغفرون}، في الوتر في آخر الليل سبعين مرةً ..وسائل الشيعة ج4/ ح9/ و7 ب 10 من أبواب القنوت.

وبطريق آخر مثله إلا أنه قال: {وبالأسحار هم يستغفرون}، قال: كانوا يستغفرون الله في آخر الوتر في آخر الليل سبعين مرةَ . [والمراد بالاستغفار آخر الوتر، هو القنوت في الركعة الثالثة قبل الركوع وبعد القراءة، على ما ياتي في قنوت الوتر وخصوصياته].

4- ومنها
– الآية 16 من سورة السجدة(آلم تنزيل ): {تَتَجافا جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضاجِع يَدْعُونَ رَبَّهم خَوفاً وَطَمَعاً وَمّمِا رَزَقناهُمْ يُنفِقُونَ}، أي تتنحى وترتفع جنوبهم عن المضاجع لصلاة الليل، وهم المتهجدون بالليل القائمون عن فراشهم لصلاة الليل.. قال الطبرسي (ره): وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهما السلام انتهى.مجمع البيان/ المجلد الثامن/ ص331

أقول: الذي وجدته في هذا المعنى من الأحاديث المعتبرة هو صحيح عاصم بن حميد عن أبي عبدالله عليه السلام قال: ما من عمل حسن يعمله العبد إلا وله ثواب في القرآن إلا صلاة الليل، فإن الله لم يبين ثوابها لعظيم خطره عنده فقال: {تَتَجافى جُنًُوبِهم عَنِ المَضاجِع يَدعُونَ رَبَّهُم خَوفاً وَطَمَعاً وَمّمِا رَزَقناهُم يُنفِقُونَ فَلا تَعلَمُ نَفسٌ مّا اُخفِى لَهُم مِن قُرَّةِ أعيُنٍ جَزاءاً بِما كانوا يَعملُونَ}. وسائل الشيعة/ ج5- ح13 - ب40 من أبواب بقية الصلوات المندوبة

وأما المروّي عن أبي جعفر عليه السلام في هذا الباب – الذي أشار إليه الطبرسي – فهو:
1- ما رواه الكليني ( ره) بسنده الصحيح عن سليمان بن خالد عن أبي جعفر عليه السلام قال:ألا أخبرك بالإسلام أصله وفرعه وذروة سنامه؟.. قلت: بلى جعلت فداك!.. قال: أما أصله فالصلاة، وفرعه الزكاة، وذروة سنامه الجهاد..ثم قال: إن شئت أخبرتك بأبواب الخير؟.. قلت: نعم، جعلت فداك!.. قال: الصوم جنَّة من النار، والصدقة تذهب بالخطيئة، وقيام الرجل في جوف الليل بذكر الله.. ثم قرأ عليه السلام: {تَتَجافى جُنُوبَهُمُ عَنِ المَضَاجِعِ} .أصول الكافي: كتاب الإيمان والكفر/ باب دعائم الإسلام. الحديث 15

2- وما رواه الصدوق في الفقيه مرسلاً، وفي علل الشرايع مسنداً، عن أبي عبيدة الحذاء، عنه عليه السلام في قول الله عز وجل: {تَتَجافى جُنُوبَهْم عَنِ المَضاجِع}.. فقال: فلعلك ترى أنّ القوم لم يكونوا ينامون؟.. فقلت: الله ورسوله أعلم، فقال: لا بّد لهذا البدن أن تريحه حتى يخرج نفسه، فإذا خرج النفس استراح البدن ورجعت الروح فيه قوّة على العمل، فإنما ذكرهم فقال: {تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً} اُنزلت في أمير المؤمنين عليه السلام وأتباعه من شيعتنا ينامون في أول الليل، فإذا ذهب ثلثا الليل أو ما شاء الله فزعواإلى ربهّم راغبين راهبين طامعين فيما عنده فذكرهم الله عزّ وجل في كتابه لنبيه عليه السلام وأخبرهم بماأعطاهم، وأنّهأسكنهم في جواره، وأدخلهم جنتّه، وآمن خوفهم، وآمن روعتهم – الحديث – الفقيه الجزء الاول طبعة النجف عام 1377 ه ص 305 وعلل الشرائع طبعة النجف 1385 ه ص 265 وياتي ذيله في المقدمة الثانية الحديث 4

3-ومنها – الآية 9 من سورة الزمر: {أَمَّن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربّه}.. والمراد بها صلاة الليل، والدليل على ذلك صحيح زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال : قلت:{آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه} قال: يعني صلاة الليل – الحديث – وسائل الشيعة ج 3 ح7 ب17 من أبواب اعداد الفرائض ونوافلها

4- ومنها –
الآية 49 من سورة الطور {ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم} وفي مجمع البيان: يعني صلاة الليل، وروى زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهما السلام في هذه الآية قالا:
إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يقوم من الليل ثلاث مّرات، فينظر في آفاق السماء ويقرأ الخمس[أي الآيات الخمس اللاتي ذكرها في ذيل صحيح زرارة في المقدمة الثانية من المائدة الثانية]..من آل عمران التي آخرها {إنك لاتخلف الميعاد} ثم يفتتح صلاة الليل – الخبر بتمامه – . (2) مجمع البيان ج 9 ص 170

وفي صحيح زرارة عن أبي جعفر عليه السلام – المتقدم صدره في الصفحة المتقدمة، الرقم 2-: قال: قلت له:{وإدبار النجوم}.. قال: ركعتان قبل الصبح – الحديث - .

وفي صحيح ابنأبي نصر عن الرضا عليه السلام ما هو نظيره [ وسائل الشيعة ج3 ح3 ب 33 من ابواب اعداد الفرائض ونوافله]..ويؤيد الصحيحين في هذا المعنى خبرإسماعيل بن عبد الخالق [المصدر ح2 ب 33 منها].. والصحيحان مع ما يؤيدهما في تفسير:{إدبار النجوم} ، وإن كانا يقصدان نافلة الفجر، إلاأنها ايضاً من صلاة الليل على ما يأتي التصريح بذلك في روايات معتبرة عديدة في المقام الثاني والثالث .

5- ومنها
- الآية 40 من سورة ق {ومن الليل فسبحه وإدبار السجود} ففي مجمع البيان [ مجمع البيان ج9 ص 150]..: أنه الوتر من آخر الليل، روي ذلك عنأبي عبدالله عليه السلام .

6- ومنها – الاية 26 من سورة الدهر (الانسان ) :{ومن الليل فاسجد لهُ وسبحه ليلاً طويلاً} ففي مجمع البيان [ج10 ص 413]: روي عن الرضا عليه السلامأنه سألهأحمد بن محمد [ المراد به : البزنطي = احمد بن محمد بن ابي نصر ]..عن هذه الآية وقال: وما ذلك التسبيح؟.. قال: صلاة الليل.

7- ومنها – الآية 6 من سورة المزمل: {إن ناشئة الليل هي أشدُ وطأً وأقوم قيلاً}..
المشايخ الثلاثة ( الكليني والصدوق والشيخ الطوسي قدس اللهأسرارهم ) بأسانيدهم المعتبرة، عن هشام بن سالم، عنأبي عبدالله عليه السلام في قول الله عز وجل: {إن ناشئة الليل هيأشد وطأً واقوم قيلاً}.. قال: يعني بقوله {واقوم قيلاً} قيام الرجل عن فراشه يريد به الله عز وجل ولا يريد به غيره. وسائل الشيعة ج5 ح5 ب 39 من ابواب بقية الصلوات المندوبة.

وفي مجمع البيان:{إن ناشئة الليل} معناه: إن ساعات الليل، لأنها تنشأ ساعة بعد ساعة وتقديره: إن ساعات الليل الناشئة – إلى أن يقول – والمروى عنأبي جعفر وأبي عبدالله عليهما السلامأنهما قالا:هي القيام وفي آخر الليلإلى صلاة الليل..{هي اشد وطأً} أيأكثر ثقلاً وأبلغ مشقةً، لأن الليل وقت الراحة، والعمل يشق فيه، ومن قال: وطآءاً – أي على قراءةأبي عمرو وابن عامر: بكسر الواو والمدّ – فالمعنى: أشد مواطاة للسمع والبصر، يتوافق فيها قلب المصلي ولسانه وسمعه على التفهم والتفكر،إذ القلب غير مشتغل بشئ منأمور الدنيا{وأقوم قيلاً}أي أصوب للقراءة، وأثبت للقول لفراغ البال وانقطاع ما يشغل القلب، عنأنس ومجاهد وابن زيد: وقالأبو عبدالله عليه السلام: هو قيام الرجل عن فراشه لا يريد بهإلا الله تعالى. مجمع البيان ج 10 ص 378

8- ومنها – الآية 27 من سورة الحديد :{ورهبانية ابتدعوها}{وما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله} والمراد بالرهبانية هنا صلاة الليل..تشهد على ذلك المعتبرة المروية في الكافي والفقيه وعلل الشرايع وعيون الأخبار والتهذيب على ما في وسائل الشيعة[ج5 ح9 ب 39 من ابواب بقية الصلوات المندوبة].. بســند معتبر عن محمــد بن علي بنأبي عبد الله [هو من مشايخ : احمد بن محمد بن ابي نصر البزنطي ، وهم ثقات على ما حُقق في مقدمة كتاب مشايخ الثقات].. عن أبي الحسن عليه السلام في قوله تعالى:{ورهبانية إبتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله} قال: صلاة الليل .

{ورهبانية}على ما عليه جمع المفسرين منسوبةإلى الرهبان صيغة المبالغة من الرهب، بمعنى كمال الخشية في العبادة والانقطاعإليها {ابتدعوها}أي اتخذوهاأمراً بديعاً لم يحتذ فيه على مثال{ما كتبناها عليهم} ماأوجبناها عليهم{إلا ابتغاء رضوان الله} الاستثناء منقطع،أي ولكنهم فعلوها طلبا لمرضاته .

هذه آيات عشرة مفسرة بأحاديث قوية في الجملة، تنوه بفضيلة صلاة الليل، وفضل المقيم لها.. وهناك في القرآن المجيد بعضآيات يمكن إستفادة المطلوب منه من قبيل الآية 113 من سورة آل عمران : {من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون}أي من أهل الكتابأمة مهتدية قائمة على هداية الإسلام، يتلون آيات كتاب الله في الليل – والمراد وقت التهجد – وهم يسجدونأي وهم في صلاته،عبر عن صلاة الليل بالسجود لأنهأعظم الأركان في التواضع الصلاتي، وأبلغ في مدح المتهجد، قال في مجمع البيان (ج2 ص 409 من طبعة طهران 1373): وفي هذه الآية دلالة على عظم موقع صلاة الليل من الله تعالى، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وآلهأنه قال: ركعتان يركعهما العبد في جوف الليل الأخير خير له من الدنيا وما فيها، ولولاأني أشق علىأمتي لفرضتها عليها .....

والآية 64 من سورة الفرقان:{والذين يبيتون لربهم سجداً وقياماً}أي: ومن أوصاف عباد الرحمنأنهم يبيتون لربهم، يعني يعبدون الله في الليل سجداً وقياما، قد يسجدون في موضع السجود، وقد يقومون في موضع القيام، والمراد بالسجدة والقيام هي صلاة الليل، ووجه تخصيص عباد الرحمن بفضيلة صلاة الليل، لأن الطاعة فيهأحمز وأحمد ومن الرياءأبعد، وعن عبدالله بن عباسأنه قال: كل من صلى في الليل ركعتينأو اكثر فهو من هؤلاء..انتهي ملخص ما في بعض التفاسير حول هذه الاية الكريمة .

_______________________________________________

صلاة الليل في السنة

وأما ما ورد في فضيلة صلاة الليل وفضل مصليها من السنة،أعني أقوال المعصومين عليهم السلام، مضافاً إلى ما ذكر في تفاسير الآيات، فأحاديث كثيرة نذكر منها جملة وافية بالمقصود في قسمين:

قسم فيه الحث والترغيب في فعلها.
وقسم فيه مذمة تركها وترك قضائها.

أما القسم الأول فمنه:
1- صحيح معاوية بن عمار قال: سمعتأبا عبدالله عليه السلاميقول: كان في وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلامأن قال: يا علي!.. اوصيك في نفسك بخصال احفظها عني، ثم قال : اللهمأعنه – إلىأن قال - وعليك بصلاة الليل!.. وعليك بصلاة الليل!.. وعليك بصلاة الليل!..– الحديث-. الوافي م 14 ص 46 والوسائل ج5 ح1 ب 39 من ابواب بقية الصلوات المندوبة و ج3 ح5 ب 25 من أبواب اعداد الفرائض ونوافلها وج11 ح2 ب4 منأبواب جهادالنفس وما يناسبه، ولكن الحديث مذكور في روضة الكافي طبع الحديث بطهران ص 79 باختلاف في المتن .

2- وصحيح عبدالله بن سنان قال: سمعتأبا عبدالله عليه السلام يقول: ثلاث من فخر المؤمن وزينه في الدنيا والآخرة: الصلاة فيآخر الليل، ويأسه مما فيأيدي الناس، وولايته الإمام من آل محمد صلى الله عليه وآله– الحديث- . روضة الكافي ، الحديث 311

3- وصحيحه الثاني عنه عليه السلام قال: شرف المؤمن صلاته بالليل، وعز المؤمن كفه عنأعراض الناس. [وسائل الشيعة ج5 ح2 و7 و 18 ب 39 من ابواب بقية الصلوات المندوبة].. وببيان آخر قال: شرف المؤمن صلاة الليل، وعز المؤمن كفّه الأذى عن الناس. وسائل الشيعة ج5 ح2 و7 و 18 ب 39 من ابواب بقية الصلوات المندوبة .

4- وصحيحه الثالثأنه سئل الإمام الصادق عليه السلام عن قول الله عز وجل:{سيماهم في وجوههم منأثر السجود} ، قال:هو السهر في الصلاة. وسائل الشيعة ج5 ح2 و7 و 18 ب 39 من ابواب بقية الصلوات المندوبة .

5- ومعتبرأبي بصير، عنأبي عبدالله عليه السلام، عنآبائه، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام، قال: قيام الليل مصحة البدن، ورضى الرب، وتمسك بأخلاق النبيين، وتعرض لرحمته. وسائل الشيعة ج5 ح 14 ب39 من ابواب بقية الصلوات المندوبة.

6- وفي محاسن البرقي (61 – ثواب من صلى صلاة الليل ) بعد معتبرأبي بصير: وفي رواية يعقوب بن يزيد، عنأبي عبدالله عليه السلام قال: كذب من زعمأنه يصلي صلاة الليل وهو يجوع، إن صلاة الليل تضمن رزق النهار.. وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: من صلى بالليل حسن وجهه بالنهار .

7- ومعتبر هشام بن سالم عنأبي عبدالله عليه السلام قال: جاء جبرائيلإلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا محمد!.. عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب ما شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك تجزي به.. واعلمأن شرف الرجل قيامه بالليل، وعزه استغنائه عن الناس. وسائل الشيعة ج5 ح 27 و33 ب 39 من ابواب بقية الصلوات المندوبة .

8- ومعتبرإسماعيل بن موسى بن جعفر،عن أخيه علي بن موسى الرضا، عنأبيه، عن جده قال: سئل علي بن الحسين عليهم السلام: ما بال المتهجدين بالليل منأحسن الناس وجهاً ؟.. قال: لأنهم خلوا بالله، فكساهم الله من نوره. وسائل الشيعة ج5 ح 27 و 33 ب 39 من ابواب بقية الصلوات المندوبة .

9- ومعتبر عمر بن زيد، عنأبي عبدالله عليه السلام قال: من قال في آخر الوتر: استغفر الله ربي وأتوبإليه، سبعين مرة ودام على ذلك سنة، كتب من المستغفرين بالأسحار. [محاسن البرقي باب 62 ثواب إستغفار الوتر]..ويأتي نظيره في الأدب العاشر منآداب القنوت .

10- وصحيح الفضيل بن يسار، عنأبي عبدالله عليه السلام قال:إن البيوت التي يصلي فيها بالليل بتلاوة القرآن، تضيء لأهل السماء كما تضيء نجوم السماء لأهل الأرض. [وسائل الشيعة ج5 ح 38 ب 39 من ابواب بقية الصلوات المندوبة وح1 ب 69 من ابواب احكام المساجد].. وهناك روايات أخرى واردة فيما نحن بصدده نذكرها مؤيدة .

11- منها – رواية محمد بنإسماعيل بن بزيع، عنأبي عبدالله عليه السلام في وصية النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: وعليك بصلاة الليل!.. يكررها اربعاً. وسائل الشيعة ج5 ح 40 و 35 و 21و 17 و10 ب 39 من ابواب بقية الصلوات المندوبة.

12- ومنها – رواية المفيد في المقنعة قال: روي أن صلاة الليل تدر الرزق، وتحسن الوجه، وترضي الربّ، وتفني السيئات. وسائل الشيعة ج5 ح 40 و 35 و 21و 17 و10 ب 39 من ابواب بقية الصلوات المندوبة.

13- ومنها – رواية بحر السقاء عنأبي عبدالله عليه السلام قال: إن من روح الله عز وجل ثلاثة: التهجد بالليل، وإفطار الصائم، ولقاء الإخوان. وسائل الشيعة ج5 ح 40 و 35 و 21و 17 و10 ب 39 من ابواب بقية الصلوات المندوبة.

14- ومنها – رواية معاوية بن عمار، عنأبي عبدالله عليه السلام: صلاة الليل تحسن الوجه، وتحسن الخلق، وتطيب الريح، وتدر الرزق، وتقضي الدين، وتذهب بالهمّ، وتجلو البصر. وسائل الشيعة ج5 ح 40 و 35 و 21و 17 و10 ب 39 من ابواب بقية الصلوات المندوبة.

15- ومنها – مرسلة آدم بنإسحاق، عن بعضأصحابه، عنأبي عبدالله عليه السلام قال: قال: عليكم بصلاة الليل!.. فإنها سنة نبيكم، ودأب الصالحين قبلكم، ومطردة الداء عنأجسادكم [وسائل الشيعة ج5 ح 40 و 35 و 21و 17 و10 ب 39 من ابواب بقية الصلوات المندوبة].. إلى غير ذلك من الروايات المشوقة والمرغبة في هذه العبادة المسعدة .

وأما القسم الثاني من الأحاديث وهو:
ما ورد في ذم ترك صلاة الليل وقضائها فمنه:

1- صحيح محمد بن مسلم، عن أحداهما عليهما السلام قال : ليس من عبد إلا وهو يوقظ في ليلته مرة أو مرتين أو مرارا، فإن قام كان ذلك وإلا جاء [في التهذيب: ج2 ص234 ح 1378: فحج، أي فرق رجليه]..الشيطان فبال في أذنه، أوَلا يرى أحدكم أنه إذا قام ولم يكن ذلك منه، قام وهو متخثر [يقال: استيقظ فلان خاثر النفس اي ثقيلها غير طيب ولا نشيط وخثرت نفس الرجل : غثت واضطربت ( المنجد )].. ثقيل كسلان. كتاب من لايحضره الفقيه الجزء الأول طبع النجف، الحديث 1385.

2- ونحوه صحيحه الثاني. وسائل الشيعة ج5 ح4 و 11 ب 40 من ابواب بقية الصلوات المندوبة.

3- وصحيحه الثالث. وسائل الشيعة ج5 ح4 و 11 ب 40 من ابواب بقية الصلوات المندوبة.

4- وصحيح زرارة قال: قال أبو جعفر عليه السلام:من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يبيتن [ يقال : بات ، اي ادركه الليل واصبح ، نام او لم ينم]إلا بوتر. التهذيب ج2 ص 341 ح 1412 وعلل الشرايع الباب 26 ح4 ج2

5- وبمعناه صحيح حمران عن أبي جعفر عليه السلام قال:قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا يبيتن الرجل وعليه وتر. علل الشرايع ب 26 ح 3 من الجزء 2

6- وصحيح الحلبي قال: قال أبو عبدالله عليه السلام في الوتر: إنما كتب الله الخمس، وليست الوتر مكتوبة إن شئت صليتها وتركها قبيح. التهذيب ج2 ص 11 ح 22

7- وما في صحيح عبدالله بن سنان ( الآتي في الموقف السابع ) وفيه أن تارك صلاة الليل من غير عذر: لقى الله وهو مستخف.. الخ

8- ويؤيد ذلك ما عن محمد بن سليمان الدليمي، عن أبيه قال: قال أبو عبدالله عليه السلام: يا سليمان!.. لا تدع قيام الليل، فإن المغبون من حرم قيام الليل. وسائل الشيعة ج5 ح2 ب 40 من ابواب بقية الصلوات المندوبة.

9- وما عن الحسين بن الحسن الكندي، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن الرجل ليكذب الكذبة، فيحرم بها صلاة الليل، فإذا حرم صلاة الليل حرم بها الرزق. المصدر ح3 و5 و8 ب 40 من تلك الابواب.

10- وما عن حسن بن علي بن النعمان، عن أبيه، عن بعض رجاله قال: جاء رجل الى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: إني قد حرمت الصلاة بالليل.. فقال أمير المؤمنين عليه السلام: أنت رجل قد قيدتك ذنوبك. المصدر ح3 و5 و8 ب 40 من تلك الابواب.

11- وما عن كتاب المقنع – للصدوق قدس سره – قال: قال أبو عبدالله عليه السلام: ليس منا من لم يصل صلاة الليل. المصدر ح3 و5 و8 ب 40 من تلك الابواب.

12- ويشير إلى معناه ما في معتبر عمرو بن حريث (في حديث): إن الله يعذب على ترك السنة. التهذيب ج2 ص 4 ح4 وفروع الكافي ج1 الطبع القديم ص123 ح 767 ، ويحتمل أن يكون المراد بترك السنة ما يشمل الزيادة على سنة الرسول، فتكون بدعة كما يكون الترك رأسا والنقيصة من الحد المقرر أيضا بدعة.

13- وما في وسائل الشيعة عن المقنعة – للشيخ المفيد رحمه الله – قال: قال الصادق عليه السلام: ليس من شيعتنا من لم يصل صلاة الليل.. قال المفيد: يريد أنه ليس من شيعتهم المخلصين، وليس من شيعتهم أيضاً من لم يعتقد فضل صلاة الليل. وسائل الشيعة ج5 ح 10 ب 40 من ابواب بقية الصلوات المندوبة.

14- وما عن أبي عبدالله عليه السلام قال:إن الرجل يذنب الذنب فيحرم صلاة الليل، وإن العمل السيئ أسرع في صاحبه من السكين في اللحم. المصدر ج11 ح 12 ب 40 ، من ابواب جهاد النفس وما يناسبه.

15- وما عن إبراهيم بن عمر اليماني، عمن حدثه عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عز وجل: {ان الحسنات يذهبن السيئات} ، قال: صلاة المؤمن بالليل تذهب بما عمل من ذنب بالنهار. (1) المصدر ج5 ح4 ب 39 من ابواب بقية الصلوات المندوبة.


----------------------------

منقول من كتاب: صلاة الليل
المؤلف: ميرزا غلام رضا عرفانيان

يتيمة آل محمد 08-Jun-2007 08:27 PM

ليس منا من لم يصل الليل
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع
فيها صلاة لا يقوى على عدها وإحصائها أحد غيرك
ياااااااالله

بـــارك اللـــه فيـــكم ولــكم وعليـــكم وحواليكم

ولا لا حرمنا المولى من جميل مواضيعكم

أخانا الفاضل "عاشق الزهراء" سلام الله عليها

قال إمامنا الصادق صلوات الله عليه :

"(المال والبنون زينة الحياة الدنيا..) وثماني ركعات من آخر الليل زينة الآخرة وقد يجمعهما الله لأقوام "

فزينة الآخرة صلاة الليل..وعلامة أتباع أمير المؤمنين عليه السلام صلاة الليل...

فقد ورد عنهم سلام الله عليهم : "ليس منا من لم يصل الليل"

وهي شرف المؤمن.. والأحاديث في فضلها كثيرة جدا.وفي النحذير من تركها أيضا كثيرة

ومن المسائل المعينة عليها :

1 - الوضوء قبل النوم.
2 - أن يقرأ سورة التوحيد 3 مرات.
3 - أن يقرأ آخر آية من سورة الكهف، وهي (قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي....) إلى آخر الآية.
4 - أن يتوسل بالله بحق محمد وآل محمد للقيام لهذه الصلاة.

فإنه يقوم بإذن الله تعالى.
رزقنا الله وإياكم أدائها وقيامها!..

وجعلنا الله وإياكم من أصحاب الليل

اللهم رب الزهراء بحق الزهراء وضلعها المكسور..
اشف صدر الزهراء وقلبها المغموم.. بظهور وليك الآخذ
بثأرها وثأر بنيها الحجة بن الحسن صلواتك عليه
وعلى آباه الطاهرين

zahraa_jwana 08-Jun-2007 10:28 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد
اللهم صل على فاطمة و أبيها و بعلها و بنيها بعدد ما أحاط به علمك و اللعن الدائم على ظالميها
أختي يتيمة محمد و آل محمد حفظك الله و الأخ الكريم عاشق الزهراء حفظك الله مشكورين على الطرح الموفق.
عن الامام الصادق عليه السلام:
ثلاث هن فخر المؤمن و زينته في الدنيا و الآخرة : الصلاة في آخر الليل ، و يأسه مما في أيدي الناس ، و ولاية الإمام من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم .

أختي يتيمة الآل سأقوم ان شاء الله بالاذكار التي قمت بكتابتها و أرجوا من الله عز وجل أن يوفقني لقيام الليل لانني أتمنى ذلك و لكني مقصرة...

ام كميل 09-Jun-2007 02:36 AM

اللهـــــــــــــــــ صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين ـــــــــــــــم

بارك الله فيك اخي(عاشق الزهراء)
على المشاركه

جعلنا الله واياكم ممن يقوم ويصلي في جوف الليل
فهذه الساعات الاخير في مناجاة اخالق عز وجل هي من افضل واعظم الساعات
نسال الله ببركة محمد وال محمد ان لايحرمنا لذيذ مناجاته في جوف الليل

ونسالكم الدعاء


الساعة الآن »12:05 PM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc