منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=128)
-   -   الحسد (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=647)

الروح المجرد 12-Jun-2007 09:02 PM

الحسد
 
الحسد


قال لي معلمي :
كان لي صديق يفوقني فضلا وقابلية وذاكرة وهنداما واخلاقا وثروة ، وخلاصة يفوقني في كل شيء .. وكنت ارافقه في كل محفل ومجلس ، ومن الطبيعي انه كان يشد اليه الانظار ، وهذا ما يضطرني الى احترامه ، ثم اكشتفت شيئا فشيئا مشاعر الحسد في نفسي تجاهه .
لهذا بدأت اقلل ثنائي له ومدحي اياه ، بل لو ان احدا مدحه امامي فاني اشعر بعدم الارتياح وهكذا كنت مدة من الزمن .
وتدريجيا بدأ الحب الذي كان في قلبيي تجاهه يستحيل الى عداء ، وبدأت لا اطيق رؤيته سعيدا فارغ البال ، بل واصبحت لا اطيق رؤيته على الاطلاق !
وهنا انتبهت الى انني مريض روحيا ، وانني اصبت بمرض يصعب علاجه هو مرض الحسد ..
وحزمت حقيبة السفر فورا ، وكان علي ان اطوي المسافات الطويلة الى حيث يقطن استاذي .
وعندما وصلت هناك عرضت عليه علتي فقال لي : حسنا فعلت لانك بادرت الى العلاج .. يتوجب عليك ان تمكث هنا ثلاثة ايام حتى اهيء لك وصفة العلاج .. فعلاجك يكمن في روايات اهل البيت في هذا المرض الخطير ساجمعها لك .
وها انا ساروي لك ما حدّثني به استاذي فقد تنفعك في حياتك الروحية .
ولا انسى ان اذكر لك انه حثني على الاكثار من قراءة سورة (الفلق) ، خاصة عندما اتقابل وجها لوجه مع صديقي المحسود ، وان ابادر الى تأييد مدح المادحين له ، وان اشيد به باستمرار ، وان اتنزل له واتواضع في حضرته ..
وفي تلك الايام الثلاثة جمع لي باقة من احاديث اهل البيت من كتاب بحار الانوار اذكر لك بعضها :
1 ـ الامام الباقر عليه السلام : «ان الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب» (1) .
2 ـ الامام الصادق عليه السلام : «آفة الدين الحسد والعجب والفخر» (2) .
3 ـ رسول الله صلى الله عليه وسلم : «قال الله عز وجل لموسى بن عمران : لا تحسدن الناس على ما آتيتهم من فضلي ، ولا تمدن عينيك الى ذلك ، ولا تتبعه نفسك ، فان الحاسد ساخط لنعمي ، صاد لقسمي الذي قسمت بين عبادي ، ومن يك كذلك فلست منه وليس مني» (3) .
4 ـ لقمان الحكيم لابنه : «للحاسد ثلاثة علامات : يغتاب اذا غاب ، ويتملق اذا شهد ، ويشمت بالمصيبة» (4) .
5 ـ الصادق عليه السلام : «لا راحة لحسود» (5) .
6 ـ «ولا لحسود لذة» (6) .
7 ـ الامام علي عليه السلام : «صحة الجسد من قلة الحسد» (7) .
8 ـ «ما رأيت ظالما اشبه بمظلوم من الحاسد ؛ نفس دائم ، وقلب هائم ، وحزن لازم» (8) .
-------------------
(1) بحار الانوار 70 / 237 ، الحديث 1 .
(2) المصدر المتقدم : 248 ، الحديث 5 .
(3) المصدر المتقدم : 249 ، الحديث 6 .
(4) المصدر المتقدم : 251 ، الحديث 11 .
(5) و(6) المصدر المتقدم 252 ، الحديث 12 .
(7) المصدر المتقدم 256 ، الحديث 28 .
(8) المصدر المتقدم : الحديث 29 .
9 ـ «يكفيك من الحاسد انه يغتم وقت سرورك» (1) .
10 ـ لقمان الحكيم لابنه : «اياك والحسد فانه يتبين فيك ولا يتبين في من تحسده» (2) .
ومضت الايام الثلاثة وشعرت انني استأصلت المرض من جذوره ، فقد هزتني احاديث اهل البيت ، واضاءت روحي المعذبة فعدت الى موطني معافي .
(1) بحار الانوار 70 / 256 ، القسم الخامس من الحديث .
(2) المصدر المتقدم : 257 ، الحديث 29 .

يتيمة آل محمد 12-Jun-2007 11:02 PM

لله درُّ الحسد ما أعدله***قد بدأ بصاحبهِ فقتله !
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع
فيها صلاة لا يقوى على عدها وإحصائها أحد غيرك
ياااااااالله

مأجور أخانا الفاضل "عاشق الزهراء" سلام الله عليها على هذا الموضوع القيم

ونعوذ بالله تعالى من أن نكون من الحاسدين ونستجير به من شر الحاسدين

ونقول لكل من أصيب بهذا الداء أنه بإمكانه إصلاح حاله وذلك :

**1 -أن يضع إصبعه على موضع الداء حتى يسلك طريق الإستشفاء

**2- أن يعرف ويدرك مخاطر هذا الداء عن طريق الآيات والأحاديث الواردة في ذم الحسد...وذلك حتى يبادر بطلب العلاج

**3- الكشف والبحث الدقيق عن أسباب الحسد حتى يتم استئصالها من جذورها..

**4- أن يضع نصب عينيه أن النعم هبات إلهية ولا تقاس بالاستحقاق وعدم الاستحقاق ، فحكمة الله أبلغ وأوسع من مداركنا (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله )(1) .


**5 ـ أن يقنع نفسه بأنّ هذا المحسود لا يقصد ـ في الأعمّ الأغلب ـ الإساءة أو إثارة حالة الحسد فيه.
فلِمَ يحاربُ إنساناً بريئاً أو يشهر العداوة ضدّه ؟!

**6 ـ أن ينظر إلى ما حباه الله من نِعم ومواهب وخصائص ، ولا يكون أكبر همّنا أن نمدّ أعيننا إلى ما متّع الله به غيرنا .. فالعيون المتطلّعة إلى الأعلى تتعب .. أكثر النظر إلى مَنْ هم دونك ، فهو نظرٌ يحمل إليك الكثير من المشاعر الرضية الشكورة .


**7 ـ أن يذكّرنفسه بامكانية حصوله على مثل ما للغيره أو بعضه أو أكثر منه ،بالسعي الجاد والإرادة..


**8 ـ أن يظهر ما لديه من مواهب وينميها ...ويشتغل بتحسينها

**9ـ أن يذكر نفسه دائماً .. يمساوئ الحسد وأضراره وشروره وما فعله بالحسّاد من قبل ، وليردّد مَنْ يشعر بالحسد قول الشاعر :

لله درُّ الحسد ما أعدله***قد بدأ بصاحبهِ فقتله !

والعاقل ـ كما يقال ـ مَنْ اتّعظ بغيره ، فهل يرتضي لنفسه أن يكون طُعما للحسد يأكله ليلاً ونهاراً ، ؟!


**10 ـ محاسبة النفس عند كلّ حالة حسد ..


**11 ـعليه أن يدرك بأن النفس لن تسلم له بسهولة فعليه مجاهدتها ومعاملتها بعكس ما تمليه عليه مثلا إن دعتك لطمس فضائل الآخرين .. خالفها وانشر تلك الفضائل .. وإذا حملكَ على التكبّر فجابهه بالتواضع .. وإذا دعتك إلى احتقار الآخر فقابله بالاحترام والتقدير ، وإذا وسوست لك باغتيابه فأكثر من مدحه والثناء عليه ، وإذا ضغطت عليك لتقاطعه أو تهجره فقابل ذلك بالألفة والتواصل...


**12 ـتقوية الحالة الإيمانية ..بمراجعه الآيات والأحاديث وكتب الأخلاق والمواعظ...وتذكير النفس بأن هذا المحسود هو أخ لك


**13 ـ العمل بوصفة رسول الله (صلى الله عليه وآله ) العلاجية لأ نّها مجرّبة وذات أثر فعّال ،إذ قال :

«ألا إنّه قد دبّ إليكم داء الأمم من قبلكم وهو الحسد ، ليس بحالق الشعر ، لكنّه حالق الدين ، وينجّي منه أن يكفّ الانسان يده ، ويخزن لسانه ، ولا يكون ذا غمز على أخيه المؤمن» .


فالنبي (صلى الله عليه وآله) هنا يقدِّم وصفة علاجية ناجحة للحسد ، في قوله «وينجِّي منه» ، فالنجاة من الحسد ترتكز على ثلاث ركائز :


أ . كفّ اليد : أي أن لا يتحرك الحسد من حالة نفسية داخلية إلى ممارسة للعنف مع المحسود في الخارج ، كما فعل (قابيل) مع (هابيل) فقد بسط إليه يده ليقتله .

ب . حبس اللسان : فلا يطفح الحسد من الداخل إلى اللسان بكلمات الفحش والبذاءة والتسقيط والسُّباب والتشهير والغيبة والبهتان ، فتلك روائح منتنة لا تنبعث إلاّ من القلب الآسن الذي تنمو فيه طحالب الخبث والسوء والرذيلة والتشفّي .

ج . لا تكن غمّازاً:والغمز هو الطعن في سمعة وقدرات ومواهب المحسود من أجل إسقاطه في نظر الآخرين،لأنّ الحاسد يريد أيضاً أن يؤلّب غيره على محسوده حتى لا يبدو الحاسد الوحيد.

وقد طرح النبيّ (صلى الله عليه وآله ) العلاج المذكور بصيغة أخرى في حديث آخر ، حيث يقول :

«وإذا حسدت فلا تبغِ»

أي يجب أن لا يتطوّر الحسد لديك إلى حالة بغي وعدوان ومكيدة وحقد أعمى .

ثم أخيرا المواضبة على العلاج والتضرع لله تعالى طلبا لإصلاح النفس ..

وصل اللهم على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن اعداءهم

ام كميل 16-Jun-2007 04:53 AM

اللهـــــــــــــــــ صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين ـــــــــــــــم
ليس كل ما يحدث للإنسان هو حسد لا اخفي ان هذا موجود


ولكن قد يكون هناك بلاء من الله سبحانه وتعالى او قد يكون اضطراب نفسي

او يكون اضطراب بدني او اختبار من الله سبحانه وتعالى .

فعلى الإنسان دائما ان يحصن نفسه بقراءة سورة الناس والفلق ويحصن نفسه.


شكرا لكم اخي الكريم( عاشق الزهراء )و(عزيزتي يتيمة آل محمد)على موضوع جميل .



والله يحمينا من كل شر الحاسدين .


الساعة الآن »12:05 PM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc