![]() |
"]مظلومية الزهراء على السنة التاريخ؟؟؟؟؟؟؟؟؟الجزءالخامس(كسر ضلع الزهراء)
مظلومية الزهراء على السنة التاريخ؟؟؟؟؟؟؟؟؟الجزءالخامس(كسر ضلع الزهراء)
-------------------------------------------------------------------------------- الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله الجزء الخامس مصادر ضرب السيدة فاطمة عليها السلام واسقاط الجنين نقلت كتب الفريقين ـ قديماً وحديثاً ـ ما جرى على سيدتنا فاطمة الزهراء "عليها السلام" من مأساة وظلامات ـ بعد رحيل رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" إلى الرفيق الأعلى ـ أدّت بها إلى استشهادها "عليها السلام" من تلك الظلامات التي تسأل عن وجودها هو ضربها وإسقاط جنينها "عليها السلام" فنذكر لكم بعض المصادر التي ذكرت ضربها "عليها السلام" وعليكم بالمراجعة 1.الامالي للصدوق: ص 99/101 و 118. 2ـ إثبات الهداة: ج 1 ص 280 /281. 3ـ إرشاد القلوب للديملي: ص 295. 4ـ بشارة المصطفى: 197 ـ 200. 5ـ الفضائل لابن شاذان: 8/11. 6ـ غاية المرام: 48. 7ـ المحتضر: 109 و44/55. 8ـ المناقب لابن شهر آشوب: ج 2 ص 209. 9ـ وفاة الصديقة الزهراء للمقرم: 60 و 78. 10ـ تفسير العياشي: ج 2 ص 307 و 308. 11ـ البرهان في تفسير القرآن: ج 2 ص 434. 12ـ كامل الزيارات: ص 332/335. 13ـ الهداية الكبرى: ص 179 و 407 و 408 و 417. 14ـ حلية الأبرار: ج 2 ص 652. 15ـ نوائب الدهور: ص 194. 16ـ فاطمة الزهراء بهجة قلب المصطفى: ج 2 ص 532. 17ـ الاختصاص: ص 185 و 184. 18ـ المغني للقاضي عبد الجبار: ج 20 ق 1 ص 335. 19ـ الشافي للسيد المرتضى: ج 4 ص 110/119 و 117 و 120. 20ـ الأنوار النعمانية. 21ـ مصباح الأنوار (من علماء القرن السادس). 22ـ نوادر الأخبار: ص 183. 23ـ علم اليقين: ص 686 ـ 688. 24ـ المنتخب للطريحي: ص 136 / 137 و 293. 25ـ مؤتمر علماء بغداد: ص 135 / 137. 26ـ سيرة الأئمة الاثني عشر: ج 1 ص 132. 27ـ الملل والنحل: ج 1 ص 57. 28ـ بهج الصباغة: ج 5 ص 15. 29ـ بيت الأحزان: ص 124. 30ـ الفرق بين الفرق: ص 148. 31ـ الخطط للمقريزي: ج 2 ص 346. 32ـ الوافي بالوفيات: 6/17. 33ـ شرح نهج البلاغة للمعتزلي: 2/60 و 16/235، 271. 34ـ أعلام النساء: 4/124. 35ـ الصراط المستقيم: 3/13. 36ـ الارجوزة المختارة: 88/92. 37ـ ديوان مهيار: 2/367. 38ـ أرجوزة في تواريخ النبي والأئمة: 13. 39ـ تراجم أعلام النساء: 2/316. 40ـ الأنوار القدسية للاصفهاني: 42/44. 41ـ فرائد السمطين: 2/34. 42ـ البحار: 28/297 و 268/270 وهامش 271 و 37/39 و 51 و 321 و 62. 43/197 و 172. 95/351. 30/293 و 302 و 348/350. 44/149. 53/14. 29/192. 43ـ سليم بن قيس: 2/585. 44ـ العوالم: 11/400، 416، 392 و 441. 45ـ الاحتجاج: 1/210، 414. 46ـ مرآة العقول: 5/319. 47ـ ضياء العالمين: ج 2 ق 3 ص 60. 48ـ جلاء العيون للمجلسي: 1/193، 184. 49ـ كامل بهائي: 1/306، 312. 50ـ حديقة الشيعة: 265. 51ـ روضة المتّقين: 5/342. 52ـ تراجم أعلام النساء: 2/321. 53ـ الصوارم الحاسمة للكمالي الاسترابادي 54ـ نوائب الدهور: 1/157. 55ـ ألقاب الرسول (ص) وعترته: 39. 56ـ تلخيص الشافي: 3/156. 57ـ النقض: 298. 58ـ اللوامع الالهية في المباحث الكلامية: 302. 59ـ مناظرة الغروي والهروي: 47. 60ـ الإمامة لابن سعد الجزائري: (مخطوط) 81. 61ـ الرسائل الاعتقادية للخواجوئي المازندارني: 444. 62ـ الحدائق الناضرة: 5/180. 63ـ روضات الجنات: 1/358. 64ـ التتمة في تواريخ الأئمة: 28، 35. بعض المصادر التي ذكرت إسقاط جنينها "عليها السلام" عليكم بمراجعة :. 1.اثبات الوصية: 143. 2ـ الملل والنحل: 1/57. 3ـ بهج الصباغة: 5/15. 4ـ بيت الأحزان: 124. 5ـ الوافي بالوفيات: 6/17. 6ـ شرح نهج البلاغة للمعتزلي: 2/60 و 14/139 عن شيخه أبي جعفر النقيب. 7ـ الارجوزة المختارة: 88. 8ـ المنتخب للطريحي: 136 و 293. 9ـ أرجوزة الحر العاملي في تواريخ الأئمة: 13 (مخطوط). 10ـ تراجم أعلام النساء: 2/316. 11ـ الأنوار القدسية: 42. 12ـ فرائد السمطين: 2/34. 13ـ الأمالي للصدوق: 99. 14ـ إرشاد القلوب للديلمي: 295. 15ـ جلاء العيون: 1/184 و 193. 16ـ بشارة المصطفى: 197. 17ـ الفضائل لابن شاذان: 8/11 تحقيق الأرموي. 18ـ غاية المرام: 48. 19ـ المحتضر: 109. 20ـ إقبال الأعمال: 625. 21ـ دلائل الإمامة: 45 و 26. 22ـ مهج الدعوات: 257 و 258. 23ـ المصباح للكفعمي: 522 24ـ مسند الإمام الرضا للعطاردي: 2/65. 25ـ الإمامة لابن سعد الجزائري: (مخطوط) 81. 26ـ ضياء العالمين: ج 2 ق 2 ص 62. 27ـ طريق الارشاد للخواجوئي (مطبوع مع الرسائل الاعتقادية): 444 و 465. 28ـ الرسائل الاعتقادية: 301. 29ـ الحدائق الناضرة: 5/180. 30ـ تشييد المطاعن: 1/ فيه عشرات الصحفات، فلتراجع. 31ـ الصوارم الماضية: (مخطوط) 56. 32ـ روضات الجنات: 1/358. 33ـ تلخيص الشافي: 3/156 34ـ النقض: 298. 35ـ اللوامع الالهية في المباحث الكلامية: 302. 36ـ مناظرة الغروي والهروي: 47. 37ـ نفحات اللاهوت: 130. 38ـ إحقاق الحق: 2/374. 39ـ سيرة الأئمة الاثني عشر: 1/132. 40ـ الصراط المستقيم: 3/12. 41ـ كامل بهائي: 309. 42ـ التتمة في تواريخ الأئمة: 28. 43ـ اثبات الهداة: 2/370 و 337 و 380. 44ـ مناقب آل أبي طالب (لابن شهر آشوب): 3/407. 45ـ البحار: 3/393، 25/373، 28/308 و 271، 37/39 و 268/270 و 209 و 210 و 264 و 323، 29/192، 30/294، 39/41، 42/91، 43/237 و 170 و 197 و 22/64، 82/261، 83/223، 97/199. 46ـ عوالم العلوم: 11/539 و 411 و 504 و 391 و 400 و398 و 441. 47ـ المجدي في أنساب الطالبين: 12. 48ـ فاطمة الزهراء بهجة قلب المصطفى: 2/532. 49ـ نوائب الدهور: 192. 50ـ الاختصاص: 343 و184. 51ـ كامل الزيارات: 326 و 332. 52ـ وفاة الصديقة الزهراء: 78. 53ـ كتاب سليم بن قيس: 587 و 590. 54ـ الاحتجاج: 1/210 و 414. 55ـ مرآة العقول: 5/319 و 318. 56ـ كفاية الطالب: 413. 57ـ حديقة الشيعة: 265. 58ـ معاني الأخبار: 205. 59ـ الهداية الكبرى: 179 و 417 60ـ حلية الأبرار: 2/652. 61ـ البلد الأمين: 551. 62ـ علم اليقين: ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت المحسن من بطنها الوافي بالوفيات: ج5، ص347 قال المحدث القمي ( ره) في ترجمة النظام: ذكر ترجمته الصفدي في كتابه الوافي بالوفيات ونقلها منه صاحب (العبقات) مع بعض الأقوال منه كخبر المحسن، وأن الإجماع ليس بحجة، وكذلك القياس، وإنما الحجة قول المعصوم، وأنه نص النبي صلى الله عليه وآله على أن الإمام علي، وعينه وعرفت الصحابة ذلك، لكنه كتمه عمر لأجل أبي بكر الكنى والألقاب: ج3، ص219 7ـ قال ابن أبي دارم المتوفى سنة 352 : « إن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت بمحسن » ميزان الاعتدال 1/139 . 8 ـ قال إبراهيم ابن سيار النظام المتوفى سنة 231 : « إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت الجنين من بطنها ، وكان يصيح عمر : احرقوا دارها بمن فيها ، وما كان بالدار غير علي و فاطمة والحسن والحسين» الملل والنحل 1/59 ، الوافي بالوفيات 6/17 . 9ـ عن ابن قتيبة : « إن محسناً فسد من زخم قنفذ العدوي » المعارف لابن قتيبه كما عنه ابن شهر آشوب في مناقب آل أبي طالب 3/358 . علماً بان المعارف المطبوع قد حذف منه هذا المطلب . 10ـ عن شيخ ابن ابي الحديد : « لما القت زينب ما في بطنها أهدر رسول الله دم هبار ، لأنه روّع زينب فألقت ما في بطنها ، فكان لابد أنه لو حضر ترويع القوم فاطمة الزهراء وإسقاط ما في بطنها لحكم باهدار دم من فعل ذلك ... فقال له ابن أبي الحديد : أروي عنك ما يرويه بعض الناس من أن فاطمة روعت فألقت محسناً ؟ فقال : لا تروه عني ولا ترو عني بطلانه » شرح ابن أبي الحديد 14/192. إن أبا بكر بعد أخذ البيعة لنفسه من الناس بالإرهاب والسيف والقوة أرسل عمر وقنفذاً وجماعة إلى دار علي وفاطمة عليهما السلام , وجمع عمر الحطب على دار فاطمة وأحرق الدار. ولما جاءت فاطمة خلف الباب لترد عمر وأصحابه عصر عمر فاطمة خلف الباب حتى أسقطت جنينها ونبت مسمار الباب في صدرها، وسقطت مريضة حتى ماتت عليها السلام. الخلافة والإمامة لمقاتل بن عطية، ص505، ط بيروت بمقدمة الدكتور حامد حفنى داود قال المؤرخ الكبير المسعودي: فأقام أمير المؤمنين عليه السلام ومن معه من شيعته في منزله بما عهد إليه رسول الله صلى الله عليه وآله فوجهوا إلى منزله، فهجموا عليه، وأحرقوا بابه واستخرجوه منه كرهاً، وضغطوا سيدة النساء بالباب حتى أسقطت محسناً وأخذوه بالبيعة فامتنع وقال: لا أفعل، فقالوا: نقتلك، فقال: إن تقتلوني فإني عبد الله وأخو رسوله. إثبات الوصية: ص123 عن الإمام المجتبى عليه السلام في كلام طويل: وأما أنت يا مغيرة بن شعبة فإنك لله عدو... وأنت ضربت فاطمة بنت رسول الله حتى أدميتها وألقت ما في بطنها استذلالاً منك لرسول الله، ومخالفة منك لأمره، وانتهاكاً لحرمته... بحار الأنوار، ج44، ص83 قال المفضل لأبي عبد الله عليه السلام : يا مولاي، ما تقول في قوله تعالى: ( وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت)؟ (التكوير 8و9) قال: يا مفضل والموؤدة والله محسن، لأنه منا لا غير، فمن قال غير هذا فكذبوه. بحار الأنوار، ج53، ص23 عن جعفر بن محمد عليهما السلام في قوله: (إذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت) قال: هم قرابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تفسير الفرات، ص204 قال ابن حجر العسقلاني في ترجمة أحمد بن محمد السري بن يحيى بن أبي دارم المحدث أبو بكر الكوفي: قال محمد بن أحمد بن حماد الكوفي الحافظ بعد أن أرخ موته: كان مستقيم الأمر عامة دهره، ثم في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب، حضرته ورجل يقرأ عليه: (إن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت بمحسن) لسان الميزان: ج1، ص268. والرفس: الصدمة بالرجل في الصدر قال الشهرستاني: قال إبراهيم بن سيار بن هانئ النظام: إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت الجنين من بطنها، وكان يصيح: أحرقوا دارها بمن فيها، وما كان في الدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام الملل والنحل: ج1، ص57701 و 686. 63ـ روضة المتقين: 5/342. 64ـ تراجم أعلام النساء: 321. 65ـ نوادر الأخبار للفيض: 183. 66ـ مؤتمر علماء بغداد: 135. 67ـ البدء والتاريخ: 5/20. 68ـ فاطمة بنت رسول الله لعمر أبي النصر: 94. 69ـ التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع: 25 70ـ منتهى الآمال: 1/263 و 201. 71ـ التتمة في تواريخ الأئمة: 35. 72ـ مقتل الحسين للمقرم: 389 (عن كاشف الغطاء). قال صلاح الدين الصفدي الشافعي المتوفى 764 في ترجمة النظام في ذكر أقواله: وقال: إن عمر 73ـ ميزان الاعتدال: 1/139. 74ـ لسان الميزان: 1/268. 75ـ سير أعلام النبلاء: 15/578. حـــــــقـــائـــق مـــنـــتـقــاة : |
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين أخي الكريم المشهور أن عمر اللعين هو الذي ضربها صلوات الله عليها ولو سلمنا جدلا بأن قنفذ اللعين هو الضارب حسب بعض الروايات فالآمر بالفعل كالفاعل هو الملعون عمر لعنة الله عليه وبتلك الحالتين أن عمر اللعين هو الفاعل . وعن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس قال : سمعت سلمان الفارسي قال : لما أن قبض النبي صل الله عليه وآله وصنع الناس ما صنعوا جاءهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح فخاصموا الأنصار فخصموهم بحجة علي عليه السلام فقالوا : يا معاشر الأنصار ، قريش أحق بالأمر منكم لأن رسول الله صلى الله عليه وآله من قريش ، والمهاجرون خير منكم لأن الله بدأ بهم في كتابه وفضلهم وقد قال رسول الله صل الله عليه وآله : ( الأئمة من قريش ) . كيفية تغسيل النبي صل الله عليه وآله والصلاة عليه قال سلمان : فأتيت عليا عليه السلام وهو يغسل رسول الله صل الله عليه وآله. وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله أوصى عليا عليه السلام أن لا يلي غسله غيره . فقال : يا رسول الله ، فمن يعينني على ذلك ؟ فقال : ( جبرائيل ) . فكان علي عليه السلام لا يريد عضوا إلا قلب له . فلما غسله وحنطه وكفنه أدخلني وأدخل أبا ذر والمقداد وفاطمة والحسن والحسين . عليه السلام فتقدم علي عليه السلام وصففنا خلفه وصلى عليه ، وعائشة في الحجرة لا تعلم قد أخذ الله ببصرها . ثم أدخل عشرة من المهاجرين وعشرة من الأنصار ، فكانوا يدخلون ويدعون ويخرجون ، حتى لم يبق أحد شهد من المهاجرين والأنصار إلا صلى عليه . أفراد قلائل بايعوا أبا بكر قال سلمان الفارسي : فأخبرت عليا عليه السلام - وهو يغسل رسول الله صل الله عليه وآله - بما صنع القوم ، وقلت : إن أبا بكر الساعة لعلى منبر رسول الله صل الله عليه وآله ، ما يرضون يبايعونه بيد واحدة وإنهم ليبايعونه بيديه جميعا بيمينه وشماله فقال علي : عليه السلام يا سلمان ، وهل تدري من أول من بايعه على منبر رسول الله صل الله عليه وآله ؟ قلت : لا ، إلا أني رأيته في ظلة بني ساعدة حين خصمت الأنصار ، وكان أول من بايعه المغيرة بن شعبة ثم بشير بن سعيد ثم أبو عبيدة الجراح ثم عمر بن الخطاب ثم سالم مولى أبي حذيفة ومعاذ بن جبل . قال : عليه السلام لست أسألك عن هؤلاء ، ولكن هل تدري من أول من بايعه حين صعد المنبر ؟ قلت : لا ، ولكني رأيت شيخا كبيرا يتوكأ على عصاه ، بين عينيه سجادة شديدة التشمير ، صعد المنبر أول من صعد وخر وهو يبكي ويقول : ( الحمد لله الذي لم يمتني حتى رأيتك في هذا المكان ، ابسط يدك ) . فبسط يده فبايعه ، ثم قال : ( يوم كيوم آدم ) ثم نزل فخرج من المسجد . فقال علي عليه السلام : يا سلمان ، أتدري من هو ؟ قلت : لا ، لقد ساءتني مقالته كأنه شامت بموت رسول الله صل الله عليه وآله . قال علي عليه السلام : فإن ذلك إبليس لعنه الله . إبليس ينتقم بالسقيفة من يوم الغدير أخبرني رسول الله صل الله عليه وآله : إن إبليس ورؤساء أصحابه شهدوا نصب رسول الله صل الله عليه وآله إياي يوم غدير خم بأمر الله ، وأخبرهم بأني أولى بهم من أنفسهم وأمرهم أن يبلغ الشاهد الغائب . فأقبل إلى إبليس أبالسته ومردة أصحابه فقالوا : ( إن هذه الأمة أمة مرحومة معصومة ، فما لك ولا لنا عليهم سبيل ، وقد أعلموا مفزعهم وإمامهم بعد نبيهم ) . فانطلق إبليس كئيبا حزينا . قال أمير المؤمنين عليه السلام : أخبرني رسول الله صل الله عليه وآله بعد ذلك وقال : يبايع الناس أبا بكر في ظلة بني ساعدة بعد تخاصمهم بحقنا وحجتنا . ثم يأتون المسجد فيكون أول من يبايعه على منبري إبليس في صورة شيخ كبير مشمر يقول كذا وكذا . ثم يخرج فيجمع أصحابه وشياطينه وأبالسته فيخرون سجدا فيقولون : ( يا سيدنا ، يا كبيرنا ، أنت الذي أخرجت آدم من الجنة ) . فيقول : أي أمة لن تضل بعد نبيها ؟ كلا ، زعمتم أن ليس لي عليهم سلطان ولا سبيل ؟ فكيف رأيتموني صنعت بهم حين تركوا ما أمرهم الله به من طاعته وأمرهم به رسول الله وذلك قوله تعالى : ( ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين ) . أمير المؤمنين عليه السلام يقيم الحجة على الأجيال قال سلمان : فلما أن كان الليل حمل علي عليه السلام فاطمة عليها السلام على حمار وأخذ بيدي ابنيه الحسن والحسين عليه السلام ، فلم يدع أحدا من أهل بدر من المهاجرين ولا من الأنصار إلا أتاه في منزله فذكرهم حقه ودعاهم إلى نصرته ، فما استجاب له منهم إلا أربعة وأربعون رجلا . فأمرهم أن يصبحوا بكرة محلقين رؤوسهم معهم سلاحهم ليبايعوا على الموت . فأصبحوا فلم يواف منهم أحد إلا أربعة . فقلت لسلمان : من الأربعة ؟ فقال : أنا وأبو ذر والمقداد والزبير بن العوام . ثم أتاهم علي عليه السلام من الليلة المقبلة فناشدهم ، فقالوا : ( نصبحك بكرة ) فما منهم أحد أتاه غيرنا . ثم أتاهم الليلة الثالثة فما أتاه غيرنا . علي عليه السلام يجمع القرآن ويعرضه على الناس فلما رآى غدرهم وقلة وفائهم له لزم بيته وأقبل على القرآن يؤلفه ويجمعه ، فلم يخرج من بيته حتى جمعه وكان في الصحف والشظاظ والأسيار والرقاع . فلما جمعه كله وكتبه بيده على تنزيله وتأويله والناسخ منه والمنسوخ ، بعث إليه أبو بكر أن اخرج فبايع . فبعث إليه علي عليه السلام: ( إني لمشغول وقد آليت نفسي يمينا أن لا أرتدي رداء إلا للصلاة حتى أؤلف القرآن وأجمعه ) . فسكتوا عنه أياما فجمعه في ثوب واحد وختمه ، ثم خرج إلى الناس وهم مجتمعون مع أبي بكر في مسجد رسول الله . فنادى علي عليه السلام بأعلى صوته : ( يا أيها الناس ، إني لم أزل منذ قبض رسول الله صل الله عليه وآله مشغولا بغسله ثم بالقرآن حتى جمعته كله في هذا الثوب الواحد . فلم ينزل الله تعالى على رسول الله صل الله عليه وآله آية إلا وقد جمعتها ، وليست منه آية إلا وقد جمعتها وليست منه آية إلا وقد أقرأنيها رسول الله صل الله عليه وآله وعلمني تأويلها ) . ثم قال لهم علي عليه السلام : لئلا تقولوا غدا : ( إنا كنا عن هذا غافلين ) . ثم قال لهم علي : عليه السلام لئلا تقولوا يوم القيامة إني لم أدعكم إلى نصرتي ولم أذكركم حقي ، ولم أدعكم إلى كتاب الله من فاتحته إلى خاتمته . فقال عمر : ما أغنانا ما معنا من القرآن عما تدعونا إليه ثم دخل علي عليه السلام بيته . إقامة الحجة على أبي بكر في ما ادعاه من ألقاب وقال عمر لأبي بكر : أرسل إلى علي فليبايع ، فإنا لسنا في شئ حتى يبايع ، ولو قد بايع أمناه . فأرسل إليه أبو بكر : ( أجب خليفة رسول الله ) فأتاه الرسول فقال له ذلك . فقال له علي : عليه السلام ( سبحان الله ما أسرع ما كذبتم على رسول الله ، إنه ليعلم ويعلم الذين حوله أن الله ورسوله لم يستخلفا غيري ) . وذهب الرسول فأخبره بما قال له . قال : اذهب فقل له : ( أجب أمير المؤمنين أبا بكر ) فأتاه فأخبره بما قال . فقال له علي : عليه السلام سبحان الله ما والله طال العهد فينسى . فوالله إنه ليعلم أن هذا الاسم لا يصلح إلا لي ، ولقد أمره رسول الله وهو سابع سبعة فسلموا علي بإمرة المؤمنين . فاستفهم هو وصاحبه عمر من بين السبعة فقالا : أحق من الله ورسوله ؟ فقال لهما رسول الله صل الله عليه وآله : نعم ، حقا حقا من الله ورسوله إنه أمير المؤمنين وسيد المسلمين وصاحب لواء الغر المحجلين ، يقعده الله عز وجل يوم القيامة على الصراط ، فيدخل أوليائه الجنة وأعداءه النار . فانطلق الرسول فأخبره بما قال . قال : فسكتوا عنه يومهم ذلك . إتمام الحجة على الأنصار ومطالبتهم بالوفاء ببيعتهم فلما كان الليل حمل علي عليه السلام فاطمة عليها السلام على حمار وأخذ بيدي ابنيه الحسن والحسين عليه السلام ، فلم يدع أحدا من أصحاب رسول الله صل الله عليه وآله إلا أتاه في منزله ، فناشدهم الله حقه ودعاهم إلى نصرته . فما استجاب منهم رجل غيرنا الأربعة ، فإنا حلقنا رؤوسنا وبذلنا له نصرتنا ، وكان الزبير أشدنا بصيرة في نصرته . شهادة فاطمة الزهراء عليها السلام هجوم قبائل قريش على بيت الوحي وإحراقه فلما رآى علي عليه السلام خذلان الناس إياه وتركهم نصرته واجتماع كلمتهم مع أبي بكر وطاعتهم له وتعظيمهم إياه لزم بيته . فقال عمر لأبي بكر : ما يمنعك أن تبعث إليه فيبايع ، فإنه لم يبق أحد إلا وقد بايع غيره وغير هؤلاء الأربعة . وكان أبو بكر أرق الرجلين وأرفقهما وأدهاهما وأبعدهما غورا ، والآخر أفظهما وأغلظهما وأجفاهما . فقال أبو بكر : من نرسل إليه ؟ فقال عمر : نرسل إليه قنفذا ، وهو رجل فظ غليظ جاف من الطلقاء أحد بني عدي بن كعب . فأرسله إليه وأرسل معه أعوانا وانطلق فاستأذن على علي عليه السلام ، فأبى أن يأذن لهم . فرجع أصحاب قنفذ إلى أبي بكر وعمر - وهما جالسان في المسجد والناس حولهما - فقالوا : لم يؤذن لنا . فقال عمر : اذهبوا ، فإن أذن لكم وإلا فادخلوا عليه بغير إذن فانطلقوا فاستأذنوا ، فقالت فاطمة : عليه السلام ( أحرج عليكم أن تدخلوا على بيتي بغير إذن ) . فرجعوا وثبت قنفذ الملعون . فقالوا : إن فاطمة قالت كذا وكذا فتحرجنا أن ندخل بيتها بغير إذن . فغضب عمر وقال : ما لنا وللنساء ثم أمر أناسا حوله أن يحملوا الحطب فحملوا الحطب وحمل معهم عمر ، فجعلوه حول منزل علي وفاطمة وابناهما عليه السلام . ثم نادى عمر حتى أسمع عليا وفاطمة : عليهم السلام ( والله لتخرجن يا علي ولتبايعن خليفة رسول الله وإلا أضرمت عليك بيتك النار ) فقالت فاطمة عليه السلام: يا عمر ، ما لنا ولك ؟ فقال : افتحي الباب وإلا أحرقنا عليكم بيتكم . فقالت : ( يا عمر ، أما تتقي الله تدخل على بيتي ) ؟ فأبى أن ينصرف . ودعا عمر بالنار فأضرمها في الباب ثم دفعه فدخل فاستقبلته فاطمة عليها السلام وصاحت : ( يا أبتاه يا رسول الله ) فرفع عمر السيف وهو في غمده فوجأ به جنبها فصرخت : ( يا أبتاه ) فرفع السوط فضرب به ذراعها فنادت : ( يا رسول الله ، لبئس ما خلفك أبو بكر وعمر ) . دفاع علي عليه السلام عن سليلة النبوة فوثب علي عليه السلام فأخذ بتلابيبه ثم نتره فصرعه ووجأ أنفه ورقبته وهم بقتله ، فذكر قول رسول الله صل الله عليه وآله وما أوصاه به ، فقال : ( والذي كرم محمدا بالنبوة - يا بن صهاك - لولا كتاب من الله سبق وعهد عهده إلي رسول الله صلى الله عليه وآله لعلمت إنك لا تدخل بيتي ) . أبو بكر يصدر أمره بإحراق البيت مرة أخرى فأرسل عمر يستغيث ، فأقبل الناس حتى دخلوا الدار وثار علي عليه السلام إلى سيفه . فرجع قنفذ إلى أبي بكر وهو يتخوف أن يخرج علي عليه السلام إليه بسيفه ، لما قد عرف من بأسه وشدته . فقال أبو بكر لقنفذ : ( إرجع ، فإن خرج وإلا فاقتحم عليه بيته ، فإن امتنع فاضرم عليهم بيتهم النار ) . فانطلق قنفذ الملعون فاقتحم هو وأصحابه بغير إذن ، وثار علي عليه السلام إلى سيفه فسبقوه إليه وكاثروه وهم كثيرون ، فتناول بعضهم سيوفهم فكاثروه وضبطوه فألقوا في عنقه حبلا وحالت بينهم وبينه فاطمة عليهما السلام عند باب البيت ، فضربها قنفذ الملعون بالسوط فماتت حين ماتت وإن في عضدها كمثل الدملج من ضربته ، لعنه الله ولعن من بعث به . بيعة أمير المؤمنين عليه السلام بالجبر والإكراه ثم انطلق بعلي عليه السلام يعتل عتلا حتى انتهي به إلى أبي بكر ، وعمر قائم بالسيف على رأسه ، وخالد بن الوليد وأبو عبيدة بن الجراح وسالم مولى أبي حذيفة ومعاذ بن جبل والمغيرة بن شعبة وأسيد بن حضير وبشير بن سعيد وسائر الناس جلوس حول أبي بكر عليهم السلاح الدخول إلى بيت فاطمة عليها السلام بغير إذن قال : قلت لسلمان : أدخلوا على فاطمة عليها السلام بغير إذن ؟ قال : إي والله ، وما عليها من خمار فنادت : ( وا أبتاه ، وارسول الله يا أبتاه فلبئس ما خلفك أبو بكر وعمر عيناك لم تتفقأ في قبرك ) - تنادي بأعلى صوتها - . فلقد رأيت أبا بكر ومن حوله يبكون وينتحبون ما فيهم إلا باك غير عمر وخالد بن الوليد والمغيرة بن شعبة وعمر يقول : إنا لسنا من النساء ورأيهن في شئ . أمير المؤمنين عليه السلام يقيم الحجة على قريش قال : فانتهوا بعلي عليه السلام إلى أبي بكر وهو يقول : أما والله لو وقع سيفي في يدي لعلمتم أنكم لن تصلوا إلى هذا أبدا . أما والله ما ألوم نفسي في جهادكم ، ولو كنت استمكنت من الأربعين رجلا لفرقت جماعتكم ، ولكن لعن الله أقواما بايعوني ثم خذلوني . ولما أن بصر به أبو بكر صاح : ( خلوا سبيله ) فقال علي عليه السلام: يا أبا بكر ، ما أسرع ما توثبتم على رسول الله بأي حق وبأي منزلة دعوت الناس إلى بيعتك ؟ ألم تبايعني بالأمس بأمر الله وأمر رسول الله ؟ وقد كان قنفذ لعنه الله ضرب فاطمة عليها السلام بالسوط - حين حالت بينه وبين زوجها وأرسل إليه عمر : ( إن حالت بينك وبينه فاطمة فاضربها ) - فألجأها قنفذ لعنه الله إلى عضادة باب بيتها ودفعها فكسر ضلعها من جنبها فألقت جنينا من بطنها . فلم تزل صاحبة فراش حتى ماتت صلى الله عليها من ذلك شهيدة . روي عن الإمام الصادق عليه السلام سبب استشهادها : عليه السلام أن قنفذ مولى عمر لكزها بنعل السيف بأمره فأسقطت محسنا ، ومرضت من ذلك مرضا شديدا ، وكان علي عليه السلام يمرضها بنفسه ، وتعينه على ذلك أسماء بنت عميس ، وفي يوم دخلت نسوة من المهاجرين والأنصار على فاطمة بنت رسول الله يعدنها فقلن : السلام عليك يا بنت رسول الله صل الله عليه وآله كيف أصبحت ؟ فقالت : أصبحت والله عائفة لديناكن قالية لرجالكم ، لفظتهم بعد إذ مججتهم وسئمتهم بعد أن سبرتهم ، فقبحا لأفون الرأي وخطل القول وخور القناة ، ولبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون لا جرم والله لقد قلدتهم ربقتها وشننت عليهم عارها فجدعا ورغما للقوم الظالمين . ويحهم أنى زحزحوها عن أبي الحسن ، ما نقموا والله منه إلا نكير سيفه ونكال وقعه ، وتنمره في ذات الله ، وتا الله لو تكافوا عليه عن زمام نبذه إليه رسول الله صل الله عليه وآله لأتميله ، ثم لسار بهم سيرة سجحا فإنه قواعد الرسالة ورواسي النبوة ، ومهبط الروح الأمين ، والطبيب بأمر الدين والدنيا والآخرة إلا ذلك هو الخسران المبين . والله لا يلتكم خشاشة ، ولا يتعتع راكبه ، ولأوردهم منهلا رويا فضفاضا تطفح ضفته ، ولأصدرهم بطانا قد خثر بهم الري ، غير متحل بطائل إلا تغمر الناهل وردع سورة سغب ، ولو فتحت عليهم بركات من السماء والأرض وسيأخذهم الله بما كانوا يكسبون ، فهلم فاسمع ، فما عشت أراك الدهر عجبا ، وإن تعجب بعد الحادث ، فما بالهم بأي سند استندوا ، أم بأي عروة تمسكوا ، لبئس العشير ، وبئس للظالمين بدلا ، استبدلوا الذنابى بالقوادم ، والحرون بالقاحم ، والعجز بالكاهل ، فتعسا لقوم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ، ألا أنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ، أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أم من لا يهدي إلا أن يهدي لكم كيف تحكمون . لقحت قنطرة فنظرة ريثما تنتج ، ثم احتبلوا طلاع القعب دما عبيطا ، وذعافا ممضا ، هنالك يخسر المبطلون ، ويعرف التالون غب ما أسس الأولون ، ثم طيبوا بعد ذلك بأنفسكم لفتنها ، ثم اطمأنوا للفتنة جأشا وأبشروا بسيف صارم ، وهرج دائم شامل ، واستبداد من الظالمين . يدع فيئكم زهيدا ، وجمعكم حصيدا ، فيا حسرة لهم ، ولقد عميت عليهم الأنباء أنلزمكموها وأنتم لها كارهون . الهموم المتراكمة ليس المرض لوحده سبب آلام الزهراء ، عليها السلام ووجدها وحزنها ، وإنما كانت الهموم تجتاحها من كل حدب وصوب ، فحينما كانت تمد جسدها النحيل المكدور على جلد الكبش وتتكئ على وسادة الليف ، تنساب الخواطر إلى رأسها الشريف ، وتهجم عليها الهواجس ، وكأن لسان حالها الشريف : آه . . تركوا وصية أبي . . . وغصبوا الخلافة من زوجي ؟ ! ولن تنتهي آثارها إلى يوم القيامة . . . فبئس عاقبة الخلافة التي توسلت بالحيلة والجور . . بماذا سار المسلمون وانتشرت كلمة الإسلام ؟ ! بوحدة الكلمة ! والاتحاد بين فصائل المجتمع وصلوا إلى العظمة والرقي . . آه . . اذهبوا ريحهم . . وأوقعوا الخلاف بينهم ، وبدلوا قوة الإسلام الواحدة وطاقة المسلمين المهيبة إلى قوى وطاقات متناثرة ، وجروا العالم الإسلامي إلى العجز والضعف والفرقة والذلة . . آه . . . أنا فاطمة - عزيزة رسول الله - ارقد الآن على فراش المرض ؟ ! لم يخف أنيني من ضربات هذه الأمة المبرحة . . وأقف على أعتاب الموت ؟ . . . أين وصايا أبي رسول الله صل الله عليه وآله ؟ . . . رباه . . أعلي الشجاع القوي أراه - اليوم - مضطرا إلى السكوت عن حقه المشروع لحفظ مصلحة الإسلام العليا ؟ . . . اقتربت ساعتي . . وحان أجلي . . وها أنذا أودع الحياة في ربيع عمري وأيام شبابي . . . وسأنجو من الهموم والغصص . . ولكن . . ماذا عن أيتامي الذين سيبقون بعدي ؟ . . أولادي . . . الحسن . . الحسين . . زينب . . أم كلثوم . . آه . . يا للمصائب التي تصب عليهم - أيتامي الأعزاء على قلبي - . . فإني سمعت أبي يقول - مرارا - : يموت ولدك الحسن مسموما ، والحسين مقتولا بالسيف شهيدا عطشانا . . وهذه علامات ذلك وإمارته تلوح لي وأراها بعيني . . . كان عليهما السلام يأخذ صغيري الحسين - مرة - ويقبل نحره ويبكي لمصيبته ، ويأخذ الحسن - أخرى - ويلصق صدره بصدره ويقبله في فمه ، ويذكر مصائب زينب ، وأم كلثوم فيبكي . . . نعم . . كانت تمر هذه الخواطر في ذهن فاطمة عليها السلام وتؤلمها ، فتشحب يوما بعد يوم ، وتنحل ساعة بعد ساعة ، وقد ورد في الأثر أن فاطمة لما حضرتها الوفاة بكت ، فقال لها أمير المؤمنين : يا سيدتي ما يبكيك ؟ قالت : أبكي لما تلقى بعدي ، فقال لها : لا تبكي ، فوالله إن ذلك لصغير عندي في ذات الله . العيادة المبغوضة كان الصحابة رجالا ونساء يعودون فاطمة عليه السلام بين الحين والحين ، إلا عمر وأبا بكر لم يعوداها لأنها قاطعتهم ورفضتهم ولم تأذن لهم بعيادتها ، وحينما ثقل عليها المرض وقاربتها الوفاة لم يجدا بدا من عيادتها لئلا تموت بنت النبي صل الله عليه وآله ، وهي ساخطة عليهما ، وتبقى وصمة العار تلاحق الخليفة وجهازه الحاكم إلى يوم القيامة . فجاءا لعيادتها تحت ضغط الرأي العام ، فسألا عنها ، وقالا لأمير المؤمنين عليه السلام : قد كان بيننا وبينها ما قد علمت فإن رأيت أن تأذن لنا لنعتذر إليها من ذنبنا . قال : ذلك إليكما . فقاما فجلسا الباب . ودخل علي عليه السلام على فاطمة عليه السلام فقال لها : أيتها الحرة ، فلان وفلان بالباب ، يريدان أن يسلما عليك فما تريدين ؟ قالت : البيت بيتك ، والحرة زوجتك ، افعل ما تشاء ! فقال : شدي قناعك ، فشدت قناعها ، وحولت وجهها إلى الحائط . فدخلا وسلما وقالا : أرضي عنا رضي الله عنك ، فقالت : ما دعا إلى هذا ؟ فقالا : اعترفنا بالإساءة ورجونا أن تعفي عنا . فقالت : إن كنتما صادقين فأخبراني عما أسألكما عنه ، فإني لا أسألكما عن أمر إلا وأنا عارفة ، بأنكما تعلمانه ، فإن صدقتماني علمت أنكما صادقان في مجيئكما . قالا : سلي عما بدا لك . قالت : نشدتكما بالله ، هل سمعتما رسول الله صل الله عليه وآله يقول : " فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني " ؟ قالا : نعم . فرفعت يدها إلى السماء ، فقالت : اللهم إنهما قد آذاني ، فأنا أشكوهما إليك وإلى رسولك ، لا والله لا أرضى عنكما أبدا حتى ألقى أبي رسول الله صل الله عليه وآله ، وأخبره بما صنعتما فيكون هو الحاكم فيكما . قال : فعند ذلك دعا أبو بكر بالويل والثبور ، فقال عمر : تجزع يا خليفة رسول الله صل الله عليه وآله من قول امرأة ؟. المصدر كتاب سلام بين قيس الهلال العامري صاحب أمير المؤمنين صلوات الله عليه والمتوفي سنة 90 للهجرة : http://www.mezan.net/mawsouat/fatima/shahada.html نسألكم الدعاء اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة |
[COLOR="Red"]مظلومية الزهراء على السنة التاريخ؟؟؟؟؟؟؟؟؟الجزءالرابع(كسر ضلع الزهراء) [/COLOR]
-------------------------------------------------------------------------------- الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله الجزء الرابع كـسر الــضــلــع الـشـريـف : إنّ الدليل على صحة قضية كسر ضلع الزهراء ( سلام الله عليها ) هو النصوص الكثيرة الواردة عن أئمّة أهل البيت( عليهم السلام ) نذكر لكم نموذجا منها: . 1. جاء في الاحتجاج:1/212، وفي مرآة العقول:5/320، هذا الحديث ( فحالت فاطمة عليها السلام بين زوجها وبينهم عند باب البيت،فضربها قنفذ بالسوط... إلى أن قال: فأرسل أبو بكر إلى قنفذ لضربها، فألجأها إلى عُضادة باب بيتها، فدفعها فكسر ضلعا من جنبها، وألقت جنينا من بطنها ). 2.جاء في إقبال الأعمال:625، والبحار:97 / 200، نص الزيارة التي يقول فيها : ( الممنوعة إرثها، المكسورة ضلعها، المظلوم بعلها، والمقتول ولدها ). 3.جاء في الامالي للصدوق: 100، وإرشاد القلوب للديلمي: 2 / 295 والبحار: 28 / 37، و43 / 172، والعوالم: 11 / 391 عن ابن عباس، قال: إنّ رسول الله كان جالسا إذ أقبل الحسن عليه السلام… إلى أن قال: ( وأما ابنتي فاطمة …. وإنّي لما رأيتها ذكرت ما يصنع بها بعدي، كأنّي بها وقد دخل الذل بيتها، وانتهكت حرمتها، وغصب حقّها، ومنعت إرثها، وكسر جنبها، وأسقطت جنينها... الخ ) 4.جاء في كتاب سليم بن قيس، بتحقيق محمد باقر الانصاري: 2 / 588 ( فألجأها قنفذ لعنه الله الى عضادة باب بيتها ودفعها، فكسر ضلعها من جنبها، فألقت جنينا من بطنها، فلم تزل صاحبة فراش حتّى ماتت صلى الله عليها من ذلك شهيدة ). 5.وقال السيد الحميري رحمه الله: ضـربـت واهتضـمت من حقـّها وأذيقـت بعـده طعـم السـلع قطـع اللـه يـدي ضـاربـها ويـد الراضـي بذاك المتـبع السلع : الشق والجرح. وشعر السيد الحميري يدل على شيوع هذا الأمر في عهد الإمام الصادق عليه السلام، وذيوعه، حتّى لتذكره الشعراء، وتندد به وتزري به على من فعله. ليس من الضروري والمهم وجود ما نعتقد به عند أهل السنة وكتبهم بل المهم والضروري هو وجوده في مصادرنا وكتبنا بطرق كثيرة ربما تصل الى حد التواتر، فهناك الكثير مما هو أبسط من هذا الامر بل وأشهر ومع ذلك لا تجد عن أهل السنة إلا مثل هَمَل النعم وإلا النزر القليل والشاذ النادر الذي يسطّر ويذكر في كتابه بعضاً منها. فكيف بهذا الأمر الخطير الذي حاولوا وشتى الطرق كتمانه والتستر عليه، ومع كل هذا الجهد المبذول للتعتيم ظهر من هنا وهناك من كتّابهم وحفّاظهم وعلمائهم من أشار أو صرّح بهذه المصيبة العظمى نذكر بعضاً منهم : 1ـ الامامة والسياسة / باسناده عن عبد الرحمن الانصاري: ( ... وأنّ أبا بكر تفقّد قوماً تخلفوا عن بيعته عند علي كرّم الله وجهه، فبعث اليهم عمر فجاء فناداهم وهم في دار عليّ، فأبوا أن يخرجوا، فدعا بالحطب، وقال: والذي نفس عمر بيده، لتخرجنّ أو (لأحرقنّها) على من فيها ! فقيل له: يا أبا حفص ! إنّ فيها فاطمة؟! فقال: وإن! رواه ابن قتيبة الدينوري في الامامة والسياسة 1/ 30 2ـ المختصر في أخبار البشر: فأقبل عمر بشيء من نار على أن يضرم الدار، فلقيته فاطمة رضي الله عنها، وقالت: إلى أين يا ابن الخطاب، أجئت (لتحرق دارنا)! قال: نعم، أو تدخلوا فيما دخلت به الأمة!! أورده أبو الفداء إسماعيل في المختصر في أخبار البشر 1/156. 3ـ تاريخ الأمم والملوك: عن زياد بن كليب، قال: أتى عمر بن الخطاب منزل عليّ وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال: والله لأحرقنّ عليكم، أو لتخرجنّ الى البيعة!. رواه ابن جرير الطبري في تاريخه 3/198 مصنف كتاب المحاسن وأنفاس الجواهر. 4ـ أنساب الاشراف/ باسناده عن سليمان التميمي، وعن ابن عون: إنّ أبا بكر أرسل إلى علي يريد بيعته، فلم يبايع، فجاء عمر ومعه فتيلة، فتلقّته فاطمة على الباب. فقالت فاطمة: يا بن الخطاب ! أتراك (محرقاً عليّ بابي)؟ قال: نعم، وذلك أقوى ممّا جاء به أبوك. رواه البلاذري في أنساب الاشراف 1/ 586 ج 1184 دار المعارف 5ـ الملل والنحل عن النظّام أنّه قال: وكان عمر يصيح: أحرقوا دارها بمن فيها!! وما كان في الدار غير علي، وفاطمة والحسن والحسين. أورده الشهرستاني في الملل والنحل: 1 / 56. 6ـ العقد الفريد / ج5/ 12 طبع مكتبة الرياض الحديثة. 7ـ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد / ج1 / 134. 8ـ كنز العمال / المتقي الهندي / ج5/651. 9ـ اعلام النساء/ عمر رضا كحالة /ج4/114. ومما يؤيد ما سبق اعتراف أبي بكر وإقراره بل وتظاهره بالندم على كشفه لبيت الزهراء (عليها السلام) فقد ذكر الذهبي في ميزان الاعتدال: عن العقيلي حديثاً مسنداً ـ قد اعترف هو بصحته ـ عن عبد الرحمن بن عوف، قال: دخلت على أبي بكر أعوده فاستوى جالساً، فقلت: أصبحت بحمد الله بارئاً ـ الى أن قال ـ: ما أرى بك بأساً والحمد لله، فلا تأس على الدنيا ـ الى أن قال ـ فقال ابو بكر: إنّي لا آسي على شيء إلا على ثلاث وددت أني لم أفعلهن: وددت اني لم اكشف بيت فاطمة [عليها االسلام]، وتركته… ميزان الاعتدال للذهبي 2/ 215. كنز العمال 5/ 631 ط مؤسسة الرسالة بيروت الله اكبر هذا عجيب كلام ابي بكر وقريب منه في لسان الميزان / ابن حجر العسقلاني 4/ 219. مروج الذهب ومعادن الجوهر / 2/ 301. الامامة والسياسة / ابن قتيبة 1/ 18. تاريخ الأمم والملوك لابن جريرالطبري / 2/ 619 أبو بكر يعلن ندمه قبل موته عن الهجوم على بيت فاطمة !! تاريخ اليعقوبي / ج: 2 ص: 136 كسر الضلع وإسقاط الجنين1. ابن قتيبة في كتابه (المعارف) ص 210 2. البلاذري في (أنساب الاشراف) ص 404 3. المسعودي في (إثبات الوصية) ص 142 4. الشهرستاني في (الملل والنحل) ج 1 ص 57 5. ابن أبي الحديد في (شرح النهج) ج 14 ص 192 6. محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) ص 55 > 7. الصفدي في (الوافي في الوفيات) ج 6 ص 17 8. ابن حجر العسقلاني في (لسان الميزان) ج 1 ص 268 9. الوافى بالوفيات6-17 10. الملل والنحل1-57 11. البحوث فى الملل والنحل3-248 12. ميزان الاعتدال1-139 13. اثبات الوصيه للمسعودى123 14. الهدايه الكبرى للحضينى392 15. حليه الاولياء5-390 16. فرائدالسمطين2-35 17. ارشادالقلوب295 18. الفرق بين الفرق107 19. لسان الميزان1-292 20. شرح ابن ابى الحديد14-193 21. الاختصاص183 22. دلائل الامامه للطبرى26 23. نهج الحق وكشف الصدق356 1ـ فرائد السمطين: 2/34. 2ـ الامالي للصدّوق: 99. 3ـ إرشاد القلوب للديملي: 295. 4ـ إثبات الهداة: 1/280. 5ـ بشارة المصطفى: 197. 6ـ الفضائل لابن شاذان: 8/11. 7ـ المصباح للكفعمي: 553. 8ـ البلد الأمين: 551. 9ـ علم اليقين: 701. 10ـ رشح البلاء (هامش المصباح): 553. 11ـ الرسائل الاعتقادية: 301. 12ـ طريق الإرشاد: 465. 13ـ الصوارم الماضية 56 (مخطوط). 14ـ إقبال الأعمال: 625. 15ـ البحار: 97/199 و 28/261 و 98/44. 16ـ سليم بن قيس: 586 و 907. 17ـ العوالم: 11/391. 18ـ ضياء العالمين (مخطوط) ج 2 ق 3 ص 63. 19ـ الاحتجاج: 1/210. 20ـ جلاء العيون: 1/186. 21ـ مرآة العقول: 5/319. 22ـ أدب الطف: 4/32 (شعر علي بن المقرب ت: 629 هـ). 23ـ أدب الطف: 5/329 شعر الصالح الفتوني ت: 1190 هـ. 24ـ الأنوار القدسية 42. 25ـ الشيخ محمّد علي الجبعي، عن خط الشهيد، عن مصباح الشيخ أبي منصور. |
كسر ضلع الزهراء عليها السلام --------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيماللهم صل على محمد وآل محمدالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته{ فاجعة سقط الجنين من مصادر أهل السنة والجماعة !! }أول مصدر : - ذكر المسعودي صاحب تاريخ (( مروج الذهب )) المتوفى سنة 346 هجرية ، وهو مؤرخ مشهور ينقل عنه كل مؤرخ جاء بعده ،قال في كتابه (( إثبات الوصية )) عند شرحه قضايا السقيفة والخلافة : { فهجموا عليه [ علي عليه السلام ] وأحرقوا بابه ، واستخرجوه كرهاً وضغطوا سيدة النساء بالباب حتى أسقطت محسناً !! }.ثاني مصدر : - قال الصفدي في كتاب (( الوافي بالوفيات )) الجزء 6 في صفحة 76 في حرف الالف ، عند ذكر إبراهيم بن سيار ، المعروف بالنظام ، ونقل كلماته وعقائده ،يقول : { إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت المحسن من بطنها !! }.ثالث مصدر : - نقل أبو الفتح الشهرستاني في كتابه (( الملل والنحل )) الجزء 1 في الصفحة 57 وقال النظام : { إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت الجنين من بطنها وكان يصيح [ عمر ] أحرقوا دارها بمن فيها !! وما كان في الدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين } .رابع مصدر : - ابن الحديد في(( شرح نهج البلاغة )) في الجزء 14 في الصفحة 193 دار أحياء الكتب العربية ، بعدما ينقل خبر هبار بن الأسود وترويعه زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى أسقطت جنينها ، فأباح النبي صلى الله عليه وآله وسلم دم هبار لذلك وهذا الخبر أيضاً قرأته على النقيب أبي جعفر رحمه الله ، فقال : { إذا كان رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم ] أباح دم هبار بن الأسود لأنه روع زينب فألقت ذا بطنها ، فظهر الحال أنه لو كان حياً لأباح دم من روع فاطمة حتى ألقت ذا بطنها ... ألخ } .خامس مصدر : - محمد بن جرير الطبري في (( تاريخ الطبري )) في الجزء 3 في صفحة 203 وما بعدها ، قال : { دعا عمر بالحطب والنار وقال : لتخرجن إلى البيعة أو لأحرقنها على من فيها .فقالوا له : إن فيها فاطمة !!قال : وإن !! } .سادس مصدر : - محمد بن جرير الطبري في (( تاريخ الطبري )) في الجزء 2 في الصفحة 233 دار الكتب العلمية : - حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا جرير ، عن مغيرة ، عن زياد بن كليب قال : { أتى عمر بن الخطاب منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين ، فقال : والله لأحرقن عليكم أو لتخرجن إلى البيعة فخرج عليه الزبير .....}.وغيرها من المصادر ومن أحب الزيادة فليرجع إلى كتاب ليالي بيشاور --------------------------------------------------------------------------------. |
الساعة الآن »11:42 AM. |