اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم

ليت الذي بيني و بينك عامر ** و بيني و بين العالمين خراب


يا سيدي
ليت شوقي إلى أنوارك يخفي ألام أحزاني ..و عذابات بعدي عنك

فراقي عنك كالسيف يطعن في قلبي الولهان إلى ملكوتك السامي...

و أنا في آلامي ...أتذكر ذالك النداء

أشهد أن عليا ولي الله ..

فإذا روحي تطايرت إلى السماوات العلا...

حي على الصلاة ...

صرت كلي آذان صاغية ...متلهفة بشوق لتلبية هذا النداء الإلهي ....

فأرى أنوار ملائكة الرحمن ..تمسك بيدي و تقف بجنبي لإقامة النداء الرباني ..


كم هل لحظات تسمو بها روحي ..محلقة بعيدا عن عالم الدنيا ...

بعدها ..!

بكل شوق و حرارة ..أبكي بكاء الثكلى ..تقربا إليك يا سيدي ..

و في روضتك العلية ..

أصبح قلبي كورقة بيضاء ..تنتظر يد القدرة لتخط فيها أولى الكلمات بحبر الولاية ...

يا علي بن موسى الرضا

فتتساقط دموعي ..كقطرات المطر تغسل قلبي من كل رجز ..

يا سيدي ..
في حضرتك المقدسة ..إشراقات أنوارك ..مشعة و ساطعة في قلبي ..فتنيره من كل ظلمة ...

أنوار ضريحك الطاهر منعكسة على وجوه الموالين الداعيين ..

و في الأنحاء ...
نرى الباكي و المبتسم ..
كل يأتي طالبا حاجته بيقين إنقضائها ..

الضريح يضج بالسائلين ..كل يطلب ألطافك عليه ..

يا علي بن موسى الرضا ..

أنت فوق مدح المادح ووصفه ..

ها أنا خادمة ..
أعجز كل العجز حتى عن وصف مدى شوقي إلى أنوار ضريحك الطاهر ..




إهداء إلى سيدي و مولاي الإمام علي بن موسى الرضا راجية أن يقبل مني قليل الأعمال ...



إلى اللقاء مع عجز القلم