![]() |
وصول السبايا الى الشام ..
بسم الله الرحمن الرحيم .. الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين .. 8********************************************8 إن كان عنـدك عبـرة تجريهـا *** فأنزل بأرض الطف كي نسقيها فعسى نبل بها مضاجـع صـفوة *** ما بلت الأكبـاد من جاريـها ولقد مررت على منـازل صفوة *** ثقل النبـوّة كان ألقـي فيهـا فبكيـت حتّى خلتهـا سـتجيبني *** ببكائهـا حزنـاً على أهليهـا وذكرت إذ وقفت عقيلـة حيـدر *** مذهولة تصغي لصوت أخيها بأبي التي ورثت مصـائب أمّها *** فغدت تقابلهـا بصـبر أبيها لم تله عن جمع العيال وضـمهم *** بفراق أخوتهـا وفقد بنيهـا لم أنس إذ هتكو حماهـا فانثنت *** تشكو لواجهـا إلى حاميهـا تدعو فتحتـرق القلـوب كأنّمـا *** يرمي حشاها جمرة من فيها هذي نساؤك من يكون إذا سرت *** في السر سائقها ومن حاديها أيسـوقها زجر بضـرب متنوها *** والشمر يحدوها بسب أبيهـا عجباً لها بالأمس أنت تصـونها *** واليـوم آل أميّــة تبديهـا حسرى وعز عليك إن لم يتركوا *** لك من ثيابـك ساتراً يكفيها وسروا برأسك في القنا وقلوبهم *** تسـمو إليه ووجدها يضنيها إن أخرّوه شـجاه رؤيـة حالها *** أو قدّمـوه فحالـه يشـجيها 8*************************8 أحبتي في مثل هذه الايام والليالي الحزينة علينا تزداد مآسي أهل البيت صلوات الله عليهم بدخول سبايا الامام الحسين صلوات الله عليهم اجمعين الى الشام .. دخلت قافلة السبايا مدينة دمشق في الأول من شهر صفر عام ( 61 هـ ) ، وكان يزيد قد أمر بتزيين المدينة ، وأمر كذلك بتسيير الراقصات في الشوارع وهُنَّ يرقصْنُ على أنغام الطبول ، ابتهاجاً بقتل ابن بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . فَجيءَ برؤوس الشهداء يتقدَّمها رأس الحسين ( عليه السلام ) إلى بلاط يزيد ، فأدخلت عليه ، وكان بيده قضيب ، فأخذ يضرب به فَمَ الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، ويُردِّد الأبيات الآتية : ليت أشياخي ببدرٍ شهدوا جزعَ الخَزْرجِ مِن وقعِ الأَسَلْ 8لأهلُّوا واستهلُّوا فرحاً ثُمَّ قالوا يا يزيد لا تُشَلْ لَعِبَتْ هاشمُ بالمُلكِ فلا خَبرٌ جَاءَ ولا وَحي نَزَلْ لَسْتُ مِن خَندف إِنْ لَم أنتَقِم مِن بَني أحمَد مَا كانَ فَعَلْ 8***********************8 وقد رافق وصول سبايا آل البيت ( عليهم السلام ) إلى دمشق أيضاً حملة إعلامية مُضلِّلة ، تقول : إن أولئك السبايا خرجوا على الخليفة الشرعي يزيد ، فقتَلَهُم ، وجيء بنسائِهِم وأطفالهم ، وأشاعوا ذلك بين الناس ، وأمروهم بإظهار الزينة والفرح . وفي مجلس يزيد ، أوقف الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) مع السبايا بين يدي يزيد . فقال له يزيد : أراد أبوك وَجَدُّك أن يكونا أميرين ، فالحمد لله الذي أذلَّهُما ، وسَفَك دِماءَهُما . فقال الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) : ( يَا ابْنَ مُعاوية وهندٍ وصَخر ، لَمْ يزل آبائي وأجْدَادي فِيهم الإمرة من قبل أن تولد . ولقد كان جَدِّي علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) يوم بدر وأُحد والأحزاب في يده راية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأبوك وجدك في أيديهما رايات الكفار . وَيلك يا يزيد ، إنك لو تدري ما صَنَعْت ، وما الذي ارتكبت من أبي ، وأهل بيتي ، وأخي ، وعُمُومتي ، إذاً لَهَربْتَ في الجبال ، وفرشت الرماد ، فأبشِرْ بالخِزي والنَّدامة غداً ، إذا جُمع النَّاس ليوم لا رَيْبَ فيه ) . أما زينب ( عليها السلام ) ، فقد روى المؤرخون أنها ألقت خطبة طويلة في البلاط ، أخْزَتْ فيها يزيد والنظام الأموي ، وقد جاء فيها : ( أظَنَنْتَ يا يزيد أنك أخذت علينا أقطار الأرض وآفاق السماء ، فأصبحنا نُساقُ كَمَا تُسَاق الأُسَارى ، فَشمخْتَ بأنفك ، ونظرْتَ في عطفك ، جَذلان مَسروراً ، أمِنَ العدل - يا ابن الطُّلَقاء - تخديرك حَرَائرك وإماءك ، وسوقك بنات رسول الله سبايا . وحَسْبُك بالله حاكماً ، وبمحمد ( صلى الله عليه وآله ) خَصيماً ، وبِجبرائيل ظهيراً ، إنِّي لأستَصْغِرُ قدرك ، واستَعْظِم تقريعك ، واستَكثِرُ توبيخك ، لكنَّ العُيونَ عَبْرى ، والصُّدورَ حَرَّى ، فَكِدْ كَيدَك ، واسْعَ سَعْيك ، ونَاصِبْ جهْدك ، فوَالله لا تَمحو ذِكرَنا ، ولا تُميتُ وحْيَنا ، وهَلْ رأيُك إلاَّ فَنَدْ ، وأيَّامُك إلاَّ عَدَدْ ، وجَمعُك إلاَّ بَدَد ، يَوم ينادي المُنادي : ألا لَعنةُ اللهِ عَلى الظَّالِمِين ) . بقيَ الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) ، وعمَّته زينب ( عليها السلام ) ، وباقي السبايا ، فترةً في الشام ، ثم سَلَكوا طريق العودة إلى المدينة ، واتَّخذَتْ رؤوسُ الشهداء طَريقُها إلى كربلاء ، لِترقُدَ إلى جِوار الأجساد . اللهم العن اول ظالم ظلم حق محمد وال محمد واخر تابع له على ذلك ..... |
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين السلام عليك يا ام المصائب يا زينب بنت علي ورحمة الله وبركاته ، السلام عليك أيتها الفاضلة الرشيدة ، السلام عليك أيتها العاملة الكاملة ، السلام عليك أيتها الجليلة الجميلة السلام عليك أيتها التقية النقية ، السلام عليك أيتها المظلومة المقهورة ، السلام عليك أيتها الرضية المرضية ، السلام عليك يا تالية المعصوم ، السلام عليك يا ممتحنة في تحمل المصائب بالحسين المظلوم ، السلام عليك أيتها البعيدة عن الآفاق السلام عليك أيتها الاسيرة في البلدان ، السلام على من شهد بفضلها الثقلان ، السلام عليك أيتها المتحيرة في وقوفك في القتلى وناديت جدك رسول الله ( ص ) بهذا النداء : صلى عليك مليك السماء هذا حسين بالعراء مسلوب العمامة والرداء مقطع الاعضاء وبناتك سبايا السلام على روحك الطيبة وجسدك الطاهر ، السلام عليك يا مولاتي وابنة مولاي وسيدتي وابنة سيدتي ورحمة الله وبركاته ومن خطبة السيدة زينب عليها الصلاة والسلام ايضاً أنها قالت ليزيد الطاغية عليه لعائن الله: اللهم خذ لنا بحقنا، وانتقم ممن ظلمنا، واحلل غضبك بمن سفك دماءنا، وقتل حماتنا فوالله ما فريت الا جلدك، ولا حززت الا لحمك ولتردن على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بما تحملت من سفك دماء ذريته وانتهكت من حرمته في عترته ولحمته حيث يجمع الله شملهم، ويلم شعثهم، يأخذ بحقهم (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون) وحسبك بالله حاكماً، وبمحمد صلى الله عليه وآله خصيماً، وبجبرئيل ظهيراً وسيعلم من سول لك ومكنك من رقاب المسلمين بئس للظالمين بدلاً وأيكم شر مكاناً، واضعف جنداً ولئن جرت علي الدواهي مخاطبتك، اني لاستصغر قدرك واستعظم تقريعك واستكثر توبيخك، لكن العيون عبرى، والصدور حرى... ------------- قد أسروا من خصها بآية * التطهير رب العرش في كتابه إن ألبست في الاسر ثوب ذلة * تجملت للعز في أثوابه ما خطبت إلا رأوا لسانها * أمضى من الصمصام في خطابه وجلببت في أسرها آسرها * عارا رأى الصغار في جلبابه والفصحاء شاهدوا كلامها * مقال خير الرسل في صوابه ------------ هاج وجدي لزينب إذ عراها * فادح في الطفوف هد قواها يوم أضحت رجالها غرضا للنبل * والسمر فيه هاج وغاها ونعت بين نسوة ثاكلات * تصدع الهضب في حنين بكاها آه وا لهفتاه ما ذا تقاسي * من خطوب تربو على ما سواها ولمن تسكب المدامع من عين * جفا جفنها لذيذ كراها لنهب الخيام أم لعليل * ناحل الجسم أم على قتلاها أم لاجسامهم على كثب الغبر * أم مخضوبة بفيض دماها أم لرفع الرؤوس فوق عوالي السمر * أم رض صدر حامي حماها أم لاطفالها تقاسي سياق الموت * أم عظم سيرها وسراها أم لسير النساء بين الاعادي * ثاكلات يندبن يا آل طاها وهي ما بينهن تندب من قد * ندبته الاملاك فوق سماها --------------- فيا لها داعية إلى الهدى * في حل كل مشكل قد صعبا ذات فصاحة إذا ما نطقت * حينا تخال المرتضى قد خطبا سل مجلس الشام وما حل به * مذ خطبت ماج بهم واضطربا --- جزاك الله الجنة اختي "موالية" --- والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته نسالكم الدعاء |
اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم خطاب العقيلة عليها السلام وأظهر الطاغية الآثم فرحته الكبرى بإبادته لعترة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فقد صفا له الملك، واستوسقت له الاُمور، وأخذ يهزّ أعطافه جذلاناً متمنّياً حضور القتلى من أهل بيته ببدر ليريهم كيف أخذ بثأرهم من النبيّ (صلّى الله عليه وآله) في ذرّيته، وراح يترنّم بأبيات ابن الزبعري قائلاً أمام الملأ بصوت يسمعه الجميع: لَيْــــتَ أَشـــــْيَاخِي بِبَدرٍ شَـهِدُو جَزَعَ الْخَزْرَجِ مِـنْ وَقْعِ الأَسَـلْ فَـــــأَهَلُّوا وَاســـــــتَهَلُّوا فِرَحــاً ثُمَّ قَالُوا: يَا يَـــــزِيدُ لاَ تُشـَــــلْ قَــــــدْ قَتَلْنَا الْقَوْمَ مِنْ سَادَاتِهِـمْ وَعَـــــدَلْنَاهُ بـِـــبَدْرٍ فَاعْتَـــــــدَلْ لَعِبَـــــتْ هَــــــاشِمُ بالْمُلْكِ فَـــلاَ خَبَرٌ جـَــــاءَ وَلاَ وَحــــْيٌ نــَزَلْ لَـــستُ مِنْ خِــنْدِفَ إِنْ لَمْ أَنْتَقِمْ مِـــــنْ بَنِي أَحْمَدَ مِا كَانَ فَعـــَلْ ولمّا سمعت العقيلة هذه الأبيات التي أظهر فيها التشفّي بقتل عترة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) انتقاماً منهم لقتلى بدر، وثبت كالأسد، فسحقت جبروته وطغيانه فكأنّها هي الحاكمة والمنتصرة والطاغية هو المخذول والمغلوب على أمره، وقد خطبت هذه الخطبة التي هي من متمّمات النهضة الحسينية، قالت (عليها السّلام): (أَلْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلىَ مُحَمّدَ وآلِهِ أَجْمَعِيَن، صَدَقَ اللهُ كَذَلكَ يَقُولُ: (ثم كان عاقبة الذين أساؤوا السؤى أن كذبوا بأيات الله وكانوا بها يَسْتَهْزِؤُونَ)، أَظَنَنْتَ - يَا يَزِيدُ- حَيْثُ أَخَذْتَ عَلَيْنَا أَقْطَارَ الأَرْضِ وَآفَاقَ السَّمَاءِ فَأَصْبَحْنَا نُسَاقُ كَمَا تُسَاقُ الإِمَاءِ - أَنَّ بِنَا عَلَى اللهِ هَوَاناً، وَبِكَ عَلَيْهِ كَرَامَةٍ!! وَأَنَّ ذَلِكَ لِعَظِيمَ خَطَرِكَ عِنْدَهُ!! فَشَمَخْتَ بِأَنْفِكَ وَنَظَرْتَ في عَطْفِكَ، جَذْلانَ مَسْرُوراً، حِينَ رَأَيْتَ الدُّنْيَا لَكَ مُسْتَوْسِقَةً، وَالأُمُورَ مُتَّسِقَةً، وَحِينَ صَفَا لَكَ مُلْكُنَا وسُلْطَاننَا، فَمَهلاً، أَنَسِيتَ قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: (ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثماً ولهم عذاب مهين). أَمِنَ الْعَدْلِ يَا بْنَ الطُّلَقَاءِ تَخْدِيرُكَ حَرَائِرَكَ وَإمَاءَكَ وَسُوقَكَ بَنَاتِ رَسُولِ اللهِ سَبَايَا؟! قدْ هَتَكْتَ سُتورَهُنَّ، وَأَبْدَيْتَ وُجُوهَهُنَّ، تَحْدُو بِهِنَّ الأَعْدَاءُ مِنْ بَلَدِ إلى بلدٍ، وَيَسْتَشْرِفُهُنَّ أَهْلُ الْمَنَازِلِ وَالمَنَاهِلِ، وَيَتَصَفَّحُ وُجُوهَهُنَّ الْقَرِيبُ وَالبَعِيدُ، وَالدَّنِيُّ وَالشَّرِيفُ، لَيْسَ مَعَهُنَّ مِنْ رِجَالهِنَّ وَلِيُّ، وَلاَ مِنْ حَمَاتِهنَّ حَمِيُّ. وَكَيْفَ تُرْتَجىَ مُرَاقبَةُ مَنْ لَفَظَ فُوهُ أَكْبَادَ الأَزْكيَاءِ، وَنَبَتَ لَحْمُهُ بِدِمَاءِ الشُّهَدَاءِ؟! وَكَيْفَ لاَ يَسْتَبطِأُ فِي بُغْضِنَا أَهلَ الْبَيْتِ مَنْ نَظَرَ إِلَيْنَا بَالشَّنَفِ والشَّنَآنِ وَالإِحَنِ وَالأَضْغَانِ؟! ثُمَّ تَقُولُ غَيْرَ مُتَأَثِّمٍ وَلاَ مُسْتَعْظِمٍ: لأَهَـــــلُّوا وَاســـــْتَهَلُّوا فَــــرَحاً ثُــــمَّ قَـــالُوا: يَـــا يَزِيدُ لاَ تُشَلْ مُنْتَحِياً عَلىَ ثَنَايَا أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام) سَيِّدِ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ تَنْكُتُهَا بِمِخْصَرَتِكَ. وَكَيفَ لاَ تَقُولُ ذَلكَ، وَقَدْ نَكَأُتَ الْقَرْحَةَ، وَاسْتَأْصَلْتَ الشَّأْفَةَ، بإِرَاقَتِكَ دِمَاءَ ذُرَّيَّةِ مُحَمَّدٍ (صلّى الله عليه وآله) وَنُجُومِ الأرْضِ مِنْ آلِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ؟! وتَهْتِفُ بِأَشْيَاخِكَ، زَعَمْتَ أَنَّكَ تُنَادِيهِمْ! فَلَتَرِدَنَّ وَشِيكاً مَوْرِدَهُمْ، وَلَتَوَدَّنَّ أَنَّكَ شُلِلْتَ وَبُكمْتَ وَلَمْ تَكُنْ قُلْتَ مَا قُلتَ وَفَعَلْتَ مَا فَعَلْتَ. أَللَّهُمَّ خُذْ بِحَقِّنَا، وَانتَقِمْ مِمَّنْ ظَلَمَنَا، وَاحْلُلْ غَضَبَكَ بِمَنْ سَفَكَ دِمَاءَنَا وَقَتَلَ حُمَاتَنَا. فَوَاللهِ مَا فَرَيْتَ إِلاَّ جِلْدَكَ، وَلا حَزَزْتَ إِلاَّ لَحْمَكَ، وَلَتَرِدَنَّ عَلى رَسُولِ اللهِ (صلّى الله عليه وآله) بِمَا تَحَمَّلْتَ مِنْ سَفْكِ دِمَاءِ ذُرّيَّتِهِ، وَانْتَهكْتَ مِنْ حُرْمَتِهِ فِي عِتْرَتِهِ وَلُحْمَتِهِ، وَحَيثُ يَجْمَعُ اللهُ شَمْلَهُمْ وَيَلُمُّ شَعْثَهُمْ وَيَأْخُذُ بِحَقِّهِمْ (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون). وَحَسْبُكَ بِاللهِ حَاكِماً، وَبِمُحَمَّدٍ (صلّى الله عليه وآله) خَصِيماً، وَجَبِرَئيلَ ظَهيراً، وَسَيَعْلَمُ مَنْ سَوَّلَ لَكَ وَمَكَّنَكَ مِنْ رِقَابِ الْمُسْلِمِينَ، بِئْسَ للِظَّالِمِينَ بَدَلاً وَأَيُّكُمُ شَرُّ مَكَاناً وأَضْعَفُ جُنْداً. وَلَئِنْ جَرَّتْ عَلَيَّ الدَّوَاهِي مُخَاطَبَتَكَ، إِنِّي لأَسْتَصْغِرُ قَدْرَكَ، وَأَسْتَعْظِمُ تَقْرِيعَكَ، وَأَسْتَكْثِرُ تَوْبِيخَكَ، لَكِنِ الْعُيُونُ عَبْرىَ، وَالصُّدَورُ حَرّىَ. أَلاَ فَالعَجَبُ كُلُّ الْعَجَبِ لِقَتْلِ حِزْبِ اللهِ النُّجبَاءِ بِحِزْبِ الشَّيْطَانِ الطُّلَقَاءِ، فَهَذِهِ الأَيْدِي تَنْطِفُ(17).مِنْ دِمَائِنَا، وَالأَفْوَاهُ تَتَحَلَّبُ مِنْ لُحُومِنَا، وَتِلكَ الْجُثَثُ الطَّوَاهِرُ الزَّوَاكِي تَنْتَابُهَا الْعَوَاسِلُ(18). وَتَعْفِرُهَا أُمَّهَاتُ الْفَرَاعِلِ، وَلَئِنِ اتَّخَذْتَنَا مَغْنَماً لَتَجِدُنَا وَشِيكاً مُغْرَماً، حِينَ لاَ تَجِدُ إِلاَّ مَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ، وَمَا ربُّكَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ، فَإلَى اللهِ الْمُشْتَكىَ، وَعَلَيْهِ الْمُعَوَّلُ. فَكِدْ كَيْدَكَ، وَاسْعَ سَعْيَكَ، ونَاصِبْ جَهْدَكَ، فَوَاللهِ لاَ تَمْحُوَنَّ ذِكْرَنَا، ولاَ تُمِيتُ وَحْيَنَا، وَلاَ تُدْركُ أَمَدَنَا، وَلاَ تَرْحَضُ عَنْكَ عَارَهَا. وَهَلْ رَأْيُكَ إِلاَّ فَنَداً، وَأَيَّامُكَ إِلاَ عَدَداً، وَجَمْعُكَ إِلابَدَداً، يَوْمَ يُنَادِي الْمُنَادِ: أَلاَ لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ. فَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي خَتَمَ لأَوَّلِنَا بِالسَّعَادةَ وَالمَغْفِرةِ، وَلآخِرنَا بِالشَّهَادَةِ وِالرَّحْمَةِ. وَنَسْأَلُ اللهَ أَنْ يُكْمِلَ لَهُمُ الثَّوَابَ، وَيُوجِبَ لَهُمُ الْمَزِيدَ، وَيُحْسِنَ عَلَيْنَا الْخِلافَةَ، إِنَّهُ رَحِيمُ وَدُودُ، وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل. وهذا الخطاب من متمّمات النهضة الحسينية، ومن روائع الخطب الثورية في الإسلام، فقد دمّرت فيه عقيلة بني هاشم وفخر النساء جبروت الاُموي الظالم يزيد، وألحقت به وبمن مكّنه من رقاب المسلمين العار والخزي، وعرّفته عظمة الاُسرة النبوية التي لا تنحني جباهها أمام الطغاة والظالمين، وعلّق الإمام الشيخ محمّد حسين آل كاشف الغطاء على هذا الخطاب بقوله: أتستطيع ريشة أعظم مصوّر، وأبدع ممثل أن يمثّل لك حال يزيد وشموخه بأنفه، وزهوه بعطفه وسروره وجذله باتّساق الاُمور، وانتظام الملك ولذّة الفتح والظفر والتشفّي والانتقام بأحسن من ذلك التصوير والتمثيل، وهل في القدرة والإمكان لأحد أن يدفع خصمه بالحجّة والبيان والتقريع والتأنيب، ويبلغ ما بلغته سلام الله عليها بتلك الكلمات، وهي على الحال الذي عرفت، ثمّ لم تقتنع منه بذلك، حتى أرادت أن تمثّل له وللحاضرين عنده ذلّة الباطل، وعزّة الحق وعدم الإكتراث واللامبالاة بالقوة والسلطة والهيبة والرهبة، أرادت أن تعرّفه خسّة طبعه، وضعة مقداره، وشناعة فعله، ولؤم فرعه وأصله. لا عجبا لأنامل تسطر هذه السطور تسلم أناملك الزينبية ياموالية 5 أجرك على صاحبة المصاب |
بسم الله الرحمن الرحيم .. الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين .. أختي riham ** كل ماسطّرتموه حقائق وحجج على بنو امية واتباعهم عليهم لعائن الله .. أختي منتظرة المهدي ** الابيات الشعرية وكلمات السيدة زينب صلوات الله عليها خير دليل وبرهان على ظلم وجرائم يزيد وبنو امية عليهم لعائن الله قاطبة ... مشكووورين اخواتي على اهتمامكم ومجهودكم الواضح للعيان وجزاكم على عقيلة الطالبيين سلام الله عليها .. |
وروي :كان بالشام امراْة يقال لها العقيليّة هذه المراْة من بني هاشم ويوجد قرابة بينها وبين الحسين وزينب عليهما السلام .ولها ولد صغير اسمه حسين لما سمع بالطبول والمزامير ,توجه الى مكان السبايا .فراى الاولاد كلهم يلبسون ثيابا جديدة وكاْنه عيد,توجه الى امه وقال:يا اماه اريد ان البس ثيابا جديدة قالت:ولما يا بني ؟قال: يقولون هناك عيد وهناك سبايا ليزيد ابن معاويه( لع)
اه وليد العقيلية يقللها اليوم زينة .................. والبس المذخور للاعياد وينه اشعنددك يالولد تقله وتنده من بعيد............... يا هو ليقلك هالوقت وقت عيد قلها خوارج سايره والنصر ليزيد...............للشام جابوا روسهم ويا الضغينه قالت وليدي:ارجع وعاين شكلهم................. واخذ الخبر يا عيني من طفل وعن دينهم ومدينتهم اساْلهم......................واعرف يعقلي اسم الزعيم الذابحينه راح وقف بالساحة وعاين الروس............فوق الرماح العالية تخجل نور الشموس اه والحرم مسلوبه وعليل بقيد محبوس...........واليسمعه يذوب قلبه من ونينه عاين اسيره تلوذ بيها كل يتيمة...............قال اظن هذه الظعن كنها زعيمة انها فخر المخدرات زينب:وبدا يخاطبها: قلها يا حرمه مصيبتك والله عظيمه............شنهو ديانتكم وطنطم ويا مدينة جاوبته زينب:تقله اسمع ,احنا من ارض طيبة وطنا..........وكلمن تريد من المدينة اسالني عنّه قلها يا سبية المدينة بلاد اهلنا..........اريد اسالك كان خالي تعرفينه تعرفين ابو الشيمة وتعرفين عباس ......تعرفين الاكبر والنشاما لترفع الراس تعرفين ابو السيمة حسين.......تعرفين زينب بضعة الزهره المصونه عرفته زينب:تقله اشسمك يالولد وامك منين........قلها امي هاشميه واسمي حسين وخوالي بيت ابو طالب الطيبين.......بيت الامامة والفخر كله حايزينه صاحت ان كان ابن العقيلية جنابك.......فوق الرماح العالية يابني جوابك تسال عن الحسين؟ تسال عن العباس؟تسال عن الاكبر؟ انظر الى رؤوس الرماح:شيخ العشيرة حسين واخوته وجملة اصحابه.........راحوا قتل بس هالعليل القايدينه وان كان عن زينب تسال والنساوين..... انا زينب وهاي عيال الحسين انا زينب اليحكون عني ....... سليت المصايب ما سلني ماجورين انشاء الله اخت موالية5 اجرك على الزهراء ام الحسنين |
السلام عليكم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واهلك أعداءهم السلام على من غسله دمه والتراب كافوره ونسج الريح أكفانه والقنى الخطي نعشه وفي قلوب من والاه قبره السلام عليك ياصريع الدمعه الساكبه يـــــــــــاغريب يــــــــــــامظلوم كربلاء بوركتم اخواتي وسلمت اناملكم الولايه ربي يعطيكم ألف عافيـــــــــه |
بسم الله الرحمن الرحيم .. الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين ... أختي الحبيبة أم كميل ... مروركم شرفنا .. وكلماتكم اسعدتنا .. وأجركم على مولاتنا عقيلة الطالبيين السيدة زينب سلام الله عليها .. |
الساعة الآن »03:18 AM. |