![]() |
امهر صحفي في زمان الفتنة تاليف اويس
الفصل 1 السلام عليكم من كنت مولاه فهذا علي مولاه بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي على محمد واله وعجل فرجهم والعن اعدائهم امهر صحفي في زمان الفتنة ان من عجائب الزمان وجود مثل هذا الشاب الصحفي في مثل تلك الايام التي لم يكن معنى للصحافة ولا الصحفيين ! والاعجب من ذلك ان التراب الهائل قد علا ذكراه فلم يره احد ؛ ولم نحتفل بوجود مثل هذا البطل العديم النظير في البشرغير المعصوم عليه السلام . ! ان كان هناك للصحافة وسام شرف فلا يجوز ان يعدو هذا الشاب الذي اوجد الصحافة الى عالم الوجود وفي زمان كانت الفئة الحاكمة تلاحق من يفكر ببممارسة هذا الفن بحد السيف وتخيفه بلمعان الصوارم وفرش نطع الاعدام للجلادين الماهرين في خلع الرؤس ! ولكن شابنا الذي يعلو النور محيّاه وعقله لم يلتفت لكل تلك صراصر و لا لنقيق الضفادع ؛ بل استمر ليدوّن اعظم سند في التاريخ لايام مصيرية للرسائل السماوية التي بدء بحمل لوائها ادم عليه السلام وختمها الرسول محمد صلى الله عليه واله 0 ختمها لتبدء وبدئها لتختم ؛ ختم الرسل والانبياء لتبدء الامامة وبدئ الامامة ليختم الاطماع بالخلافة من بعده 0 يا ابا القاسم صلى الله عليك وعلى آلك الطيبين ؛ ما قصرت لعن الله من اتهمك يا رسول الله بالتقصير في حق امتك واي تهمة ؟؟! ؛ اتهمك بما نزه نفسه عن التقصير فيها ؛ فعين من بعده من شاطره التنصيب ؛ لانه بزعمه انه يحرص على الامة ؛ لكي لا تختلف ؛ناسيا ان قوله هذا فضيحتا لنفسه حيث بين بها ان التنصيص واجب لكل عاقل او سارق فمن العاقل ومن السارق هنا ؟ ولكن ابى للحق الا ان يعلو؛ وللنور الا ان يشرق ؛ واذا بشاب لم يتجاوز السابع عشر من عمره ياتي ليمارس فن أمهر صحفي ! ولكنه صحفي صادق له هدف في فنّ؛ صحافته؛ ان الصحفي اليوم قد ينقل ملا يعتقد به ؛ بينما كان هذا الصحفي لا ينقل الا ما يثق بصحته غاية الوثاقة لانه ينقل ما يعتقد به ويقدس اعتقاده بما ينقل ؛ الى درجة انه مستعد للتضحية بروحه ومهجته من اجل معتقده ؛ انجز الصحافة بشكل لا يستطيع متخرج من اعظم الجامعات العالمية ان يعمل بدقته. ؛ فرضوان الله عليك عني وعن كل طالب للحق والحقيقة . كونوا معي والله اكبر لابين لكم من هذا الشاب الصحفي المتميز بشهادته في زمان ما كان فيها سواه ممارسا لهذا الفن ؛وهو قد تخرج من جامعة التوفيق والسداد الرباني 0000 |
بسم الله الرحمن الرحيم .. الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين .. جميل سنتابع معكم الموضوع حتى النهاية لنعرف من هو الصحفي الشاب المتميز ...!!!؟؟؟؟ وبانتظار المزيد من مواضيعكم المميزة .. |
|
القسم (2) السلام عليكم اشكر مروركم اعزتي القراءوخالص دعواتي لكم وارجو منها الاجابه لانها الدعاء بلسان الغير وامنيتي لكم ان ترزقوا خير الدارين وسعادت تحقق الامنيات لكم فوق ما تحبون من كنت مولاه فهذا علي مولاه بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي على محمد واله وعجل فرجهم والعن اعدائهم قال الامام زين العابدين عليه السلام عن كتاب هذا الصحفي الماهر الذي اسمه سليم بن قيس الهلالي : هذا حديثنا كله نعرفه 0 وقال الامام الصادق عليه السلام : من لم يكن عنده من شيعتنا ومحبينا كتاب سليم بن قيس الهلالي فليس عنده من امرنا شيئ ؛ ولا يعلم من اسبابنا شيئا وهو ابجد الشيعة وهو سر من اسرار آل محمد عليهم السلام 0 واما الامام الباقر عليه السلام: فاغرورقت عيناه ثم قال : صدق سليم قد اتاني بعد ان قتل جدي الحسين عليه السلام وانا قاعد عند ابي فحدثني بهذا الحديث بعينه فقال له ابي : صدقت قد حدثك ابي بهذا الحديث بعينه عن امير المؤمنين عليه السلام ونحن شهود ثم حدثاه بما سمعا من رسول الله صلى الله عليه واله 0 = = = ايها القارئ العزيز : واي كتاب عندنا يبلغ بهذه الدرجة بحيث المعصوم عليه السلام يتحدث عنه ويمضيه ويشهد له بالصحة ثم يقول: انه ابجد الشيعة بمعنى انه من لم يعرف ما فيه لايعلم اي شيئ عن التشيع!! كما ان الذي لا يعرف الابجدية لا يتمكن ان يقرأ ولا يكتب وهو أمي بمعنى الكلمة . اذن: ان لم يكن عندي هذا الكتاب بالحقيقة الى الان انا بنص الحديث لم اعرف عن امر اهل البيت عليهم السلام شيئا ولا اعلم من اسبابهم شيئا! والامام الباقر عليه السلام يعده من اسرارهم عليهم السلام ؛ ومع ذلك نحن زهاد في معرفة هذه الاسرار المهمة ؛ ولو دققتم بعبارة الامام الصادق عليه السلام حيث يقول من لم يكن عنده كتاب سليم... اذن: نفس وجود الكتاب عندنا ان كنا شيعة او محبين فهو مراد المعصوم عليه السلام0 لان هذا الشاب الذي سنبحث لكم عن حياته بالتفصيل ان شاء الله تعالى وناتي بالاسناد التي لا يشك فيها ذي لب؛ كتب كتابه عن تلك الاحداث بشكل يعجز عنه اي صحفي مخاطر بحياته وسماه: كتاب سليم بن قيس الهلالي فهو اول كتاب شيعي الفه هذا الشاب النير بل اول كتاب كتب في الاسلام كونوا معنا ان شاء الله لكي نبحث لكم اولا : عن توثيق هذا الكتاب ثم نسرد لكم الكتاب مع الشرح الفصل له ان شاء الله تعالى |
القسم 3 السلام عليكم اشكر مروركم اعزتي القراءوخالص دعواتي لكم من كنت مولاه فهذا علي مولاه بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم والعن اعدائهم ان سليم بن قيس التابيعي الاكبر الشيخ ابو صادق الهلالي العامري الكوفي ؛ من خواص اميرالمؤمنين عليه السلام والامام الحسن والامام الحسين والامام زين العابدبن عليه السلام وادرك الامام الباقر عليه السلام ايضا ؛ واتصل بهؤلاء المعصومين عليهم السلام ؛ وكان موثق عندهم ومقتبسا من علومهم الفياضة ومتصلبا في دينه ومناوئا لاعداء اهل بيت النبوة عليهم افضل الصلاة والسلام ؛ وهو من اقدم علماء اهل البيت عليهم السلام ؛ واكابر اصحابهم والموالين لهم وكان محبوبا لدى حضراتهم في الغاية ؛ ويعتبر الكتاب اول كتاب الف بعد رسول الله صل الله عليه واله ؛ وكذلك هواول كتاب يؤلف في السلام. واصل سليم كان من بني هلال بن عامر الذين كانوا يقطنون الحجاز؛ وكانوا من ابناء نبي الله اسماعيل بن ابراهيم خليل الرحمن على نبينا وعلى اله وعليه السلام0 ولد سليم قبل الهجرة بسنتين وكان عمره عند رحلة الرسول الكريم صلى الله عليه واله اثنتا عشر سنة؛ولم يكن في المدينة زمن رسول الله صلى الله عليه واله ولا زمن ابي بكر؛ وما عاش تلك الاحداث الواقعة بعد وفاته وانما دخل المدينة شابا في اوائل امارة عمر ؛ قبل السنة السادسة عشر الهجرية؛ وحينما قدم المدينة وكان في ذهنه ما يتصوره اي انسان عن دين سماوي ينادي بالحرية وبمبادئ الحق والعدالة ؛ وينادي ليل نهار ببث العلم والمعرفة ؛ فجاء الى المدينة ؛ وفاجئه القمع الشديد لمن ينوي طلب العلم وتقصي ما قاله الرسول صل الله عليه واله ؛ بل ويعذب من يسال عن تفسير آية من الايات المباركة كما سنورده مفصلا في بحث مستقل ؛والذي يطالع بعين الانصاف والواقع ظروف تلك الايام يعرف قيمة ما اقدم عليه هذا البطل من بين حد السيف والسنان حيث اخذ يبحث اولا عن الصحابة ؛ ويتعرف عليهم فردا فردا ويميز الخبيث من الطيب فيهم قبل ان يبدء بعمله الجبار الذي لا يستطيعه الصحفي اليوم كما ستقرؤنه ان شاء الله تعالى |
الفصل 4 السلام عليكم اشكر مروركم اعزتي القراءوخالص دعواتي لكم من كنت مولاه فهذا علي مولاه بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم والعن اعدائهم فاول ما لاحظ سليم بعد تقصيه معرفة الاصحاب واستقرائه لهم ؛ ان الهم الاكبر للفئة الحاكمة هو قمع آل الرسول صلى الله عليه واله ؛ وكأن لا هم لهم سوى دثر حقيقة آل الرسول صلى الله عليهم وازهاق حقهم والفصل بين القران والعترة التي هي اهم وصية للرسول صل الله عليه واله في اللحظات الاخيرة من عمره المبارك التي سجل عمر كلمته الخالدة في بيان حقيقته وجوهره حينما قال ان النبي ليهجر 0 لانهم ان وفقوا في هذا الفصل بين القران والعترة فانهم سوف يفسرون القرآن كما يشتهون والقرآن الكريم حمال ذي وجوه ؛ ولذلك سلطوا السياط والصوارم المحرقة صوب من ينقل حديث واحد من احاديث الرسول صلى الله عليه واله حيث ان اي حديث ينقلوه هو في جانب الحق: والحق مع علي يدور معه حيثما دار؛ فكما ينقل تذكرة الحفاظ ان ابا بكر جمع جماعات معينه كي تنقل الحديث كما يشتهون فجمعوا ودونوا 500 حديث من احاديث الرسول صلى الله عليه واله ولكنه سرعان ما خاف الفضيحة لو انكشف امرهم هذا فاحرق كل ما جمعه من الاحاديث ودونه ؛ وجاء الدور المظلم القهار في منع كل حديث ينقل عن الرسول صلى الله عليه واله ليتخلصوا من الاساس من اشراق هذا النور وبهذا عزلوا الناس عن الفيض العظيم من الانوار المحمديه التي لاتنطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى وتركوا الناس في الجهل يتخبظون تخبط العشواء ؛واستمر هذا الحال من التعسف الجائر في تثبيت قواعد الجهل والابتعاد عن اهل البيت عليهم السلام ؛ والعلم والحق والحقيقة ؛ ليتمكنوا من الحكم قهرا وفق قواعد تجهيل الناس وابعادهم عن حقيقة الوحي واهداف السماء ؛ الى ان انتهى هذا الدور ؛ وجاء دور عمر بن الخطاب فاستمر على نفس السياسة ولكنه الظاهر كان احنك من صاحبه في بعض الامور حيث قال كما ينقل عنه صاحب الطبقات الكبرى لابن سعد : ((كنت اريد ان اكتب سنن رسول الله ولكني تذكرت الامم الماضية وانهم منعوا عن كتبهم السماوية بسبب كتابتهم لبعض الكتب والعناية بها)) سبحان الله: يكفي القليل من التدبر بكلامه هذا لمعرفة حقيقة الامر في خططه التجهيلية وكأنه هو العلم وعلامه ! فكيف بخطرات تخطر على نفسه يمنع من انتشار العلم ؛ ثم وما ربط الكتب التي يذكرها باحاديث الرسول صلى الله عليه واله ؛ هو نفس هذا الكلام يبين حقيقته وجوهره ؛ حيث اعلن انه لم يعرف الرسول صلى الله عليه واله ابدا واخذ يقيس بين الكتب الماضية واساطيرهم مع احاديث من لم ينطق بهوى النفس الرسول الكريم الذي هو خاتم الرسل والذي يقسم القرآن بعمره الشريف حين يقول : لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ هذه تكفي الانسان ان يصعق حين يعرف الناطق من هو ؛ حيث يقسم رب العالمين عز وجل بعمر الرسول صلى الله عليه واله ؛كلام هذا النور يقيسها عمر باباطيل بني اسرائيل ؛ ثم لم يكن هناك من لا يخاف الصوارم القائمة على رؤس اهل الحق = عدى اهل الحق الحقيقيّن لان الناس ما كانوا يسمعوا لهم ومنهم = يسئله وما تلك الكتب؟ وكيف عرفتها ؟ ومن سمح لك ان تطالع الاباطيل مع وجود القران الكريم والرسول صلى الله عليه واله بين اظهركم ؟ ؛انتظروا لتجدوا كيف صنع عمر في قانون التجهل مع من كان يبعثهم في المدائن 000 |
نحن في الانتظار
|
امهر 5 السلام عليكم اشكر مروركم اعزتي القراءوخالص دعواتي لكم وارجو منها الاجابه لانها الدعاء بلسان الغيروامنيتي لكم ان ترزقوا خير الدارين وسعادت تحقق الامنيات لكم فوق ما تحبون من كنت مولاه فهذا علي مولاه بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم والعن اعدائهم كان عمر اذا ارسل عماله الى المدائن يامرهم ان لايحدثوا الناس عن الاحاديث النبوية المباركة فيشغلوهم عن القرآن ؛ وبهذا سوف يخبروا الناس بالتفسير الواقعي للايات الكريمة التي نزلت في آله الطيبين ؛ وهذه هي الفضيحة الكبرى للغاصبين ؛ وان وجد اوسمع باحد منهم قد خالف الاوامر الصادرة من الحكومة الغاصبة ؛ كان يجلبه اليه جلبا الى المدينة المنورة المظلومة = لا اعلم والله باي شيئ منورة أبالرسول الكريم صلى الله عليه واله ؟ فان كانوا يعتقدون به روحي فداه فلماذا هتكوا حرمة اله الكرام عليهم افضل السلام ؛ ام بهذا الظلم والمنع من نور العلم وبث التعليم بين الناس وتنويرهم ؛ ام بظلمات التجهيل المفتعل لترسيخ كرسي الحكم = ؛ وكان عمر يحبسه عنده مادام حيا وياخذ كل ماعنده من احاديث من : وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ويحرقها جميعا ؛ فهل يستطيع احد بعدهذا ان يتجاوز الاحكام الصارمة للامراء وهو يرى ان من يطلب العلم بتفسير آيه من القران كالمسكين ضبيع الذي سئل عن تفسير سورة سورة الذاريات يضربه السياط بيده بعد ان يشمر له عن ساعديه ؛ لا اعلم اين كانت هذه السواعد في الحروب وعند بناء المسجد النبوي ومسجد قبا ؛ لا باس انها كانت ذخيرة لمثل هذا اليوم لتمنع الناس من طلب العلم ؛ والان انقل لكم قرائي الاعزاء عن المسكين المظلوم ضحية طلب العلم ضبيع وكيف فعل به عمر بن الخطاب ليكون عبرة لمن اراد ان يتعلم من علوم القران الكريم ليتيقن بان القران والعترة ثقلين لا يمكن ان يفصل بينهما : النفي والتغريب - الشيخ نجم الدين الطبسي - ص 438الى الصفحات الاخرى 1 - قال محمد بن الفرج : " إن عمر سجن ضبيعا على سؤاله ، عن الذاريات ، والمرسلات ، والنازعات ، وشبههن ، وأمر الناس بالتفقه في ذلك ، وضربه مرة بعد مرة ، ونفاه إلى العراق . وقيل : إلى البصرة ، وكتب أن لا يجالسه أحد قال المحدث [ الرملي ] فلو جاءنا [ أي ضبيع ] ونحن مائة لتفرقنا عنه ، ثم كتب أبو موسى إلى عمر أنه قد حسنت توبته ، فأمره عمر فخلى بينه وبين الناس . وذكر البزار : أنه ضربه مائة فلما برئ عنه ضربه مائة أخرى وحمله على قتب . . . " وعن : 2 - وقال ابن حجر : ": قدم المدينة رجل يقال له ضبيع ، فجعل يسأل عن متشابه القرآن ، فأرسل إليه عمر ، فأعد له عراجين النخل ، فقال : من أنت ؟ قال : أنا عبد الله ضبيع ، قال : وأنا عبد الله ، عمر . فضربه حتى دمى رأسه ، فقال ‹ صفحة 439 › حسبك ، قد ذهب الذي كنت أجده في رأسي . . . ثم نفاه إلى البصرة . وعن وعن سعيد بن المسيب : . . . فأمر به عمر فضرب مائة سوط ، فلما برئ دعاه فضربه مائة أخرى ثم حمله على قتب ، وكتب إلى أبي موسى : حرم على الناس مجالسته . وعن 3 - وقال ابن أبي الحديد : " . . . ثم أمر به فجعل في بيت ، ثم كان يخرجه كل يوم فيضربه مائة ، فإذا برئ أخرجه ، فضربه مائة أخرى ، ثم حمله على قتب وسيره إلى البصرة . وكتب إلى أبي موسى ، يأمره أن يحرم على الناس مجالسته ، وأن يقوم في الناس خطيبا ، ثم يقول : إن ضبيعا قد ابتغى العلم فأخطاه . فلم يزل وضيعا في قومه حتى هلك . . . مسكين يا طالب العلم في ظل حكمهم في مثل تلك الظروف دخل شابنا الصحفي وهو لايتجاوز السابع عشر من العمر ؛ فدتك نفسي يا سليم ؛ فوجد السيوف تحد والصوارم تلوح والسنان تصوب كلها نحو آ ل البيت عليهم السلام ومن يحوم حولهم ؛ ومن ناحية اخرى وجد ان سياسة التجهيل قائمة على قدم وساق وينفق عليها خزائن البلاد وبيت المال ؛ فاحس ضميره المشرق بوجوب تخليد الحقائق للاجيال القادمة وبيان ما حدث بعد الرسول صلى الله عليه واله وان ادت الى ما ادت من ذهاب روحه من اجل ايصال الحقائق لنا . ومع الاسف ما ادينا حقك يا حبيب قلوبنا يا سليم حتى بمقدار ما نفهمك ونقدر لك جهدك وانت ضحيت من اجلنا ؛ كان المفروض الواجب على الضمير الحي ان نُعلمَ ابنائنا باسمك ورسمك وتضحياتك فعذرا ياسليم 00 فبدء باعماله التي سنشرحها للموالين باذن الله تعالى |
امهر 6 السلام عليكم اشكر مروركم اعزتي القراءوخالص دعواتي لكم وارجو منها الاجابه لانها الدعاء بلسان الغيروامنيتي لكم ان ترزقوا خير الدارين وسعادت تحقق الامنيات لكم فوق ما تحبون من كنت مولاه فهذا علي مولاه بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم والعن اعدائهم ((من لم يكن عنده من شيعتنا ومحبينا كتاب سليم بن قيس الهلالي فليس عنده من امرنا شيئ )) جاء سليم الى المدينة المنورة ووجد الاجواء كما وجدناها نحن يا اعزائي: أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ ؛ واحس سليم ان هناك فرقا بين الاصحاب بالنور والاشراق والظلمات وغياب الايمان عن ساحة القلوب ؛ فبدء يدقق في معرفة الاصحاب ويسئل عن كل واحد منهم ولكن بحذر ؛ ان خالفه طار راسه ؛ وبعيدا عن اعين الامراء الساهرين في صيد امثاله من الواعين 0 فالنتيجة التي توصل اليها كانت جميلة جدا لانه ميز بين الشجاع ؛ والجبان حتى في بيته يجبن مع نفسه ؛ وشجاع يقيده عقله ودينه بسلاسل العاقبة ورؤية المستقبل فيسكت ليسلم له الهدف الاسمى . فبدء يحاول الارتباط بالشجعان الى ان وفق باحسن توفيق ؛ فاستقرت نفسه الشابة وبدئ الامل يدب في شريانه الابهر ويخطط لبرنامجه الصحفي الصدوق ؛ الشامخ بشموخ الرسالة السماوية وصرحها العالى ؛ فبدء يتصل بامير المؤمنين عليه السلام ؛ ومقداد ؛ وسلمان؛ وابي ذر الصادق ؛ والذي قال عنهم امير المؤمنين عليه السلام بحارالأنوار 10 121 قَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَخْبِرْنِي عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ قَالَ عليه السلام سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله يَقُولُ مَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ وَ لَا أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءُ ذَا لَهْجَةٍ أَصْدَقَ مِنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَخْبِرْنِي عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ قَالَ بَخْ بَخْ سَلْمَانُ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ وَ مَنْ لَكُمْ بِمِثْلِ لُقْمَانَ الْحَكِيمِ عَلِمَ عِلْمَ الْأَوَّلِ وَ عِلْمَ الْآخِرِ قَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَأَخْبِرْنِي عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ: ذَاكَ امْرُؤٌ عَلِمَ أَسْمَاءَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ تَسْأَلُوهُ عَنْ حُدُودِ اللَّهِ تَجِدُوهُ بِهَا عَارِفاً عَالِماً قَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَخْبِرْنِي عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ: ذَاكَ امْرُؤٌ حَرَّمَ اللَّهُ لَحْمَهُ وَ دَمَهُ عَلَى النَّارِ وَ أَنْ تَمَسَّ شَيْئاً مِنْهُمَا قَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَأَخْبِرْنِي عَنْ نَفْسِكَ قَالَ: كُنْتُ إِذَا سَأَلْتُ أُعْطِيتُ وَ إِذَا سَكَتُّ ابْتُدِيتُ ووكان سليم يستفيد منهم كل ما امكنه معرفته اولا عن سيرة الرسول الكريم صلى الله عليه واله ؛ ثم عن كل ما جرى من الاحداث بعده 0 وكان سؤاله بادق ما يمكن له ؛والحمد لله رب العالمين ان ازال الله حجب التقية بينه وبين هؤلاء الابطال المقيدين بقيود وصايا الرسول الكريم صلى الله عليه واله ؛ وهم يتحدثون له كل ما حدث من بلابل وزعازع وعواصف مظلمة من تراب الخطط المرسومة بظلام الليل ؛ وكان صحفينا الماهر يكتب كل ذلك بدقة وامانة ؛ ويسئل عن كل مبهم . وجميل ما صنعه لينفرد عن غيره من الصحفيين حيث لم يكن الخبر له مهم بمقدار ما كان الهدف له مهم وهو الامانة في النقل فيكتب ما يقوله ابو ذر ثم يسئل سلمان ويعرض عليه قول ابو ذر ويسئل المقداد ويعرض عليه قول النيرين قبله وهكذا الى ان يصل الدور لاميرهم المفدى بالوجود ان لاقت للفدى امير المؤمنين وقائد الغر المحجلين علي ابن ابي طالب عليه السلام ؛ وهو يكتب كل ذلك بامانة وصدق ولايكتفي بما يقولونه ويسكت ؛ بل كان يسئل عن جوانب الاحداث وملابساتها وقرائنها واسبابها ووو0 والجانب الاخر الذي كان يسئل عنه 000 |
امهر 7 السلام عليكم اشكر مروركم اعزتي القراءوخالص دعواتي لكم من كنت مولاه فعلي مولاه بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم والعن اعدائهم الجانب الاخر الذي كان يسال عنه ويهتم به سليم بن قيس الهلالي رحمة الله عليه هو نقل وضبط الاحاديث التي وردت في تفسير القران الكريم عن الرسول الكريم صلى الله عليه واله وينقل ملابساتها وظروفها بدقة فائقة ؛ كما ستجدون ذلك عند نقل الكتاب المبارك لكم؛ وعندما سمع بقضية السقيفة ؛ وكيف انها غيرّت وجه التاريخ والحقائق وانها بداية لحياة جديدة اجنبية عن حياة المسلمين في زمان الرسول الكريم صلى الله عليه واله ؛ حيث لم تكن وصاية ولا تنصيب من السماء بالوحي وانما الحكم والامرة بالغلبة والقوة ؛ فاخذ يسئل عن احداثها وملابساتها واعتمد في سؤاله بهذا الجانب من ثلاث اشخاص وهم : سلمان؛ وابن عباس ؛ والبراء بن عازب ؛ وكل هؤلاء ممن عاشها بنفسه وعينه وشهد احداثها كما يشاهد كفه ؛وكل ما نقله له هؤلاء الثلاث من الاحداث كانت انبائهم متطابقة متفقة على امر واحد لا ثاني له وهو هضم الزهراء عليها السلام وغصبهم لحقها وتاخيرامير المؤمنين عليه السلام من منصبه الذي نصبه الرسول صلى الله عليه واله بامر الوحي المنزل اليه : *يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ * وكذلك نقلوا له الاحداث السوداء التي حدثت في البيعة الماخوذة قهرا من الناس كما ستجد ذلك عند مطالعة الكتاب المبارك 0 وكان يجتمع بكثرة مع مقداد وابو ذر وسلمان ومرتا ياخذ الخبر منهم مجتمعين ومرتا ياخذ الخبر منفردين ثم يطابق بين الروايات ويعرضها على امير المؤمنين عليه السلام ؛ وبعد ان رحل سلمان عليه الرحمه والرضوان الى المدائن ؛ كان سليم يجتمع بالمقداد وابو ذر فياخذ الروايات عنهما؛ ومن الاحداث التي نقلها وهي تدمي القلب 000 |
الساعة الآن »01:25 AM. |