منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=149)
-   -   آخر خطبة خطب بها رسول الله (ص) (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=7962)

خادم الزهراء 24-Feb-2009 05:25 PM

آخر خطبة خطب بها رسول الله (ص)
 
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين


آخر خطبة خطب بها رسول الله صلوات الله عليه وآله

عن عيسى الضرير ، عن الكاظم ( عليه السلام ) قال : قلت لأبي : فما كان بعد خروج الملائكة عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ قال : فقال : ثم دعا عليا وفاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) وقال لمن في بيته : اخرجوا عني ، وقال لام سلمة : كوني على الباب فلا يقربه أحد ، ففعلت ، ثم قال : يا علي ادن مني فدنا منه فأخذ بيد فاطمة فوضعها على صدره طويلا ، وأخذ بيد علي بيده الأخرى فلما أراد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الكلام غلبته عبرته ، فلم يقدر على الكلام ، فبكت فاطمة بكاء شديدا وعلي والحسن والحسين ( عليهم السلام ) لبكاء رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقالت فاطمة : يا رسول الله قد قطعت قلبي ، وأحرقت كبدي لبكائك يا سيد النبيين من الأولين والآخرين ، ويا أمين ربه ورسوله ويا حبيبه ونبيه ، من لولدي بعدك ؟ ولذل ينزل بي بعدك من لعلي أخيك ، وناصر الدين ؟ من لوحي الله وأمره ؟ ثم بكت وأكبت على وجهه فقبلته ، وأكب عليه علي والحسن والحسين صلوات الله عليهم فرفع رأسه ( صلى الله عليه وآله ) إليهم ويدها في يده فوضعها في يد علي وقال له : يا أبا الحسن هذه وديعة الله ووديعة رسوله محمد عندك فاحفظ الله واحفظني فيها ، وإنك لفاعله يا علي هذه والله سيدة نساء أهل الجنة من الأولين والآخرين ، هذه والله مريم الكبرى أما والله ما بلغت نفسي هذا الموضع حتى سألت الله لها ولكم ، فأعطاني ما سألته يا علي انفذ لما أمرتك به فاطمة فقد أمرتها بأشياء أمر بها جبرئيل ( عليه السلام ) ، واعلم يا علي إني راض عمن رضيت عنه ابنتي فاطمة ، وكذلك ربي وملائكته ، يا علي ويل لمن ظلمها وويل لمن ابتزها حقها ، وويل لمن هتك حرمتها ، وويل لمن أحرق بابها ، وويل لمن آذى خليلها ، وويل لمن شاقها وبارزها ، اللهم إني منهم برئ ، وهم مني برآء ، ثم سماهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وضم فاطمة إليه وعليا والحسن والحسين ( عليهم السلام ) وقال : اللهم إني لهم ولمن شايعهم سلم ، وزعيم بأنهم يدخلون الجنة ، وعدو وحرب لمن عاداهم وظلمهم وتقدمهم أو تأخر عنهم وعن شيعتهم ، زعيم بأنهم يدخلون النار ، ثم والله يا فاطمة لا أرضى حتى ترضى ، ثم لا والله لا أرض حتى ترضى ، ثم لا والله لا أرضى حتى ترضى .

قال عيسى : فسألت موسى ( عليه السلام ) وقلت : إن الناس قد أكثروا في أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أمر أبا بكر أن يصلي بالناس ، ثم عمر ، فأطرق عني طويلا ثم قال : ليس كما ذكروا ، ولكنك يا عيسى كثير البحث عن الأمور ، ولا ترضى عنها إلا بكشفها ، فقلت : بأبي أنت وأمي إنما أسال عما أنتفع به في ديني وأتفقه مخافة أن أضل ، وأنا لا أدري ، ولكن متى أجد مثلك يكشفها لي ، فقال : إن النبي ( صلى الله عليه وآله ) لما ثقل في مرضه دعا عليا فوضع رأسه في حجره ، وأغمي عليه وحضرت الصلاة فاؤذن بها ، فخرجت عائشة فقالت : يا عمر اخرج فصل بالناس فقال : أبوك أولى بها ، فقالت : صدقت ، ولكنه رجل لين ، وأكره أن يواثبه القوم فصل أنت ، فقال لها عمر : بل يصلي هو وأنا أكفيه إن وثب واثب أو تحرك متحرك ، مع أن محمدا ( صلى الله عليه وآله ) مغمى عليه لا أراه يفيق منها ، والرجل مشغول به لا يقدر أن يفارقه ، يريد عليا ( عليه السلام ) فبادره بالصلاة قبل أن يفيق ، فإنه إن أفاق خفت أن يأمر عليا بالصلاة ، فقد سمعت مناجاته منذ الليلة ، وفي آخر كلامه : الصلاة الصلاة قال : فخرج أبو بكر ليصلي بالناس فأنكر القوم ذلك ، ثم ظنوا أنه بأمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فلم يكبر حتى أفاق ( صلى الله عليه وآله ) وقال : ادعوا لي العباس ، فدعي فحمله هو وعلي ، فأخرجاه حتى صلى بالناس ، وإنه لقاعد ، ثم حمل فوضع على منبره ، فلم يجلس بعد ذلك على المنبر ، واجتمع له جميع أهل المدينة من المهاجرين والأنصار حتى برزت العواتق من خدورهن ، فبين باك وصائح وصارخ ومسترجع والنبي ( صلى الله عليه وآله ) يخطب ساعة ، ويسكت ساعة ، وكان مما ذكر في خطبته أن قال : يا معشر المهاجرين والأنصار ومن حضرني في يومي هذا وفي ساعتي هذه من الجن والإنس فليبلغ شاهدكم الغائب ، ألا قد خلفت فيكم كتاب الله ، فيه النور والهدى والبيان ، ما فرط الله فيه من شئ ، حجة الله لي عليكم ، وخلفت فيكم العلم الأكبر علم الدين ونور الهدى وصيي علي بن أبي طالب ، ألا هو حبل الله فاعتصموا به جميعا ولا تفرقوا عنه ، واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا ، أيها الناس هذا علي بن أبي - طالب كنز الله اليوم وما بعد اليوم ، من أحبه وتولاه اليوم وما بعد اليوم فقد أوفى بما عاهد عليه الله ، وأدى ما وجب عليه ، ومن عاداه اليوم وما بعد اليوم جاء يوم القيامة أعمى وأصم ، لا حجة له عند الله ، أيها الناس لا تأتوني غدا بالدنيا تزفونها زفا ، ويأتي أهل بيتي شعثا غبرا مقهورين مظلومين ، تسيل دماؤهم أمامكم وبيعات الضلالة والشورى للجهالة ، ألا وإن هذا الامر له أصحاب وآيات قد سماهم الله في كتابه ، وعرفتكم وبلغتكم ما أرسلت به إليكم ولكني أراكم قوما تجهلون ، لا ترجعن بعدي كفارا مرتدين متأولين للكتاب على غير معرفة ، وتبتدعون السنة بالهوى ، لان كل سنة وحدث وكلام خالف القرآن فهو رد وباطل القرآن إمام هدى ، وله قائد يهدي إليه ويدعو إليه بالحكمة والموعظة الحسنة ولي الأمر بعدي وليه ، ووراث علمي وحكمتي وسري وعلانيتي ، وما ورثه النبيون من قبلي ، وأنا وارث ومورث فلا تكذبنكم أنفسكم ، أيها الناس الله الله في أهل بيتي ، فإنهم أركان الدين ، ومصابيح الظلم ، ومعدن العلم ، علي أخي ووارثي ، ووزيري وأميني ، والقائم بأمري والموفي بعهدي على سنتي ، أول الناس بي إيمانا ، وآخرهم عهدا عند الموت ، وأوسطهم لي لقاء يوم القيامة ، فليبلغ شاهدكم غائبكم ، ألا ومن أم قوما إمامة عمياء وفي الأمة من هو أعلم منه فقد كفر ، أيها الناس ومن كانت له قبلي تبعة فها أنا ، ومن كانت له عدة فليأت فيها علي بن أبي طالب ، فإنه ضامن لذلك كله حتى لا يبقى لأحد علي تباعة .

أعظم الله أجورنا وأجوركم باستشهاد النبي الأعظم أبو الزهراء صلوات الله عليه وآله .

ولا تنسونا من الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة


الساعة الآن »03:26 AM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc