منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=128)
-   -   مبيت الإمام علي عليه السلام في فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=7989)

منتظرة المهدي 27-Feb-2009 11:42 AM

مبيت الإمام علي عليه السلام في فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم
 
http://www.mezan.net/forum/g7/0%20(16).gif

مبيت الإمام علي عليه السلام في فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم

http://www.mezan.net/forum/fawasel/37.gif

في الليلة التي عزم فيها النبي صلى الله عليه وآله وسلم على الهجرة إلى المدينة ، حيث أخبره ربه بمكيدة قريش لقتله ، وأمره أن يأمر عليا عليه السلام بالمبيت في فراشه ، فما كان من علي عليه السلام غير أن سأله : أو تسلم بمبيتي هناك يانبي الله ؟ قال صلى الله عليه وآله واشتمل ببرده الحضرمي ، فخرج صلى الله عليه وآله .

وجعل المشركون يرمون علياً بالحجارة ، وهم يحسبونه رسول الله ، وعلي عليه السلام يتضور- أي يتلوى ويتقلب – وقد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح ، فهجموا عليه ، فلما بصرهم علي عليه السلام قد انتضوا السيوف ، وأقبلوا عليه وثب في وجوههم فأجوا أمامه ، وتبصروه فإذا علي ، فقالوا : علي أنا علي ، قالوا فما فعل صاحبك فقال : وهل جعلتموني عليه حارساً . (خاص بمواقع الميزان)
وقد ورد فأوحى الله إلى جبريل وميكائيل عليهما السلام : إني آخيت بينكما ، وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر ، فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة ؟ فاختار كلاهما الحياة ، فأوحى الله عز وجل إليهما : أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب ؟ آخيت بينه وبين نبيي محمد ، فبات على فراشه يحرسه ، يفديه ، بنفسه ويؤثره بالحياة ، إهبطا إلى الأرض واحفظاه من عدوه ، فنزلا ، فكان جبريل عند رأس علي ، وميكائيل عند رجليه ، وجبريل ينادي : بخ بخ ، من مثلك يا ابن أبي طالب ، يباهي الله عز وجل به الملائكة ، فأنزل الله عز وجل على رسوله ، وهو متوجه إلى المدينة في شأن علي { ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله * والله رؤوف بالعباد }

http://www.mezan.net/forum/fawasel/37.gif

وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين عليهما السلام : أن أول من شرى نفسه ابتغاء مرضاة الله ، علي بن أبي طالب عليه السلام ، وقال علي ، عند مبيته على فراش رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

وقت نفسي خير من وطأ الحصى ومن طاف البيت العتيق والحجر
رسول إله خاف أن يمكروا به فنجاه ذو الطول الإله من المكر
وبات رسول الله في الغار آمنا موقى وفي حفظ الإله وفي ستر
وبت أراعيهم ولم يتهمونني وقد وطنت نفسي على القتل والأسر


http://www.mezan.net/forum/fawasel/37.gif

قد أنكر ابن تيمية نزول هذه الآية في مبيت علي عليه السلام في فراش النبي صلى الله عليه وآله ، فقال على مانقله عنه الحلبي في سيرته .
إنه قد حصلت له الطمأنينة بقوله الصادق عليه السلام ( لن يخلص إليك شيء تكرهه منهم ) فلم يكن فيه فداء النفس ، ولا إثار بالحياة ، والآية المذكورة في سورة البقرة ، وهي مدنية بالاتفاق ، وقيل إنها نزلت في صهيب لما هاجر .

http://www.mezan.net/forum/fawasel/37.gif


ورد عليه على قوله الكثير من الأعلام وخلاصته :

أولا : ما ذكره من قول النبي صلى الله عليه وآله حين مبيته : ( لن يخلص إليك شيء تكرهه منهم ) ، غير موجود في الرواية ، فقد علق على ذلك الحلبي بقوله : ( لكنه في الإمتاع لم يذكر أنه صلى الله عليه وآله قال لعلي ما ذكر ، أي لن يصل .. ، وعليه فيكون فداؤه للنبي بنفسه واضحاً ، نعم ذكر النبي صلى الله عليه وآله ذلك له بعد ما خرج وصاحبه من غار ثور باتجاه المدينة وأمر علياً أن يعود إلى مكة ليؤدي الأمانة إلى أهلها ويأتيه بالفواطم ) .

ثانيا : إن سورة البقرة وإن كانت مدنية ، ولكن هذه الآية باعتراف الجميع مكية ، ومجرد كون هذه الآية مكية لا يخرج سورة البقرة عن كونها مدنية ، لأالحكم يكون للغالب .

ثالثا:
أما نزولها في صهيب كبير ، لأن الحادثة التي يرونها فيه ، وفي نزول الآية فيه عارية عن الصحة ، للاختلاف الكبير في نقلها ومضمونها ، ومن أراد الوقوف على المزيد من فليراجع (الإصابة في ترجمة صهيب ، و السيرة الحلبية ) .

http://www.mezan.net/forum/fawasel/37.gif

همسات الفداء :

ولفداء علي عليه السلام بنفسه معطيات كثيرة ينبغي الالتفات إليها :

أولا : إن الدين والإسلام يستحق أبلغ التضحيات ، وأعظم وأثمن ما عند الإنسان وهي حياته ، وأولاده وكل غال ونفيس ، ولذا ورد قوله تعال : { إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة } .

ثانيا : أن موقف الأمير عليه السلام في فدائه صلى الله عليه وآله بحياته ووجوده يعطي تحرر من قيود الدنيا وعبوديتها ‘ فإن المانع الذي يحول دون التضحية بالنفس حب الدنيا والتعلق بها ، وقد أعطى عليه السلام بمبادرته للمبيت في فراشه أنه متحرر من كباح الدنيا ومفتنها .(خاص بمواقع الميزان)

ثالثاً : أن على المؤمن أن يكون على استعداد دائم للقاء الله تعالى ، إذ لعله في أي لحظة يدعي للقائه ، فلا بد وأن يكون مستعداً للوفادة عليه .


الساعة الآن »01:25 AM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc