![]() |
ال كل سني معتدل
حُبَّاً بِرَسولِ الله
ما كان يَثني القلبَ عن إقباله = عذلٌ وإن ضاهى القنا بنباله لو كانت العذَّال تبلغُ غايةً = ما خُطَّ في شرعِ الهوى اسمُ الوالِهِ أهواه معترفاً بأني قاصرٌ = بل أعجز الألبابَ وصفُ كمالِهِ لا غروَ إن سجد الجمالُ لحسنِهِ= والكونُ أحنى هامَهُ لِجلالِهِ وتَنَقَّبت شمسُ الضُّحى لما زهى = في غرَّةِ المُختار نورُ جَمَالِهِ من دون كلِّ الأنبياء اختصَّهُ = بخليفةٍ ما في الورى كمثالِهِ لكن أمَّته أرادت غير ما = رامَ النبيُّ وما اقتدت بفعالِهِ يا أيُّهاُ السُّنِّيُّ لا تكُ غافلاً = عمَّا أراد الطُّهرُ في أقوالِهِ لِمْ كانَ يُكثرُ ذِكر فَضلِ المُرتضى = في حِلِّهِ إن حلَّ أو ترحالِهِ أوينطقُ المختارُ حرفاً عن هوىً = أولم يكن وحياً جميع مقالِهِ {اليومَ أكملتُ} استنر بضيائها = فالمرتضى للدينِ شرطُ كمالِهِ {ورضيتُ} لمْ يرضَ الإلهُ لمسلمٍ = ديناً بغيرِ المُرتضى وبِآلِهِ هي آيةٌ نزلت عقيبَ مقالةٍ = لبَّى بها المختارُ أمرَ جلالِهِ (من كنتُ مولاهُ) تواترَ نقْلُهُ = وكذا حديثُ الدَّارِ سل عن حالِهِ خطبَ البتولَ الأوَّلانِ فخُيِّبا = قُبِلَ الوصيُّ ولم يفُهْ بسؤالِهِ آخاهُ دونَ سواهُ تنبيهاً على = معنى {وَأَنْفُسَنَا} فجُلْ بخِصالِهِ لترى صفاتِ المصطفى وصِفاتِهِ = سيَّانَ كلُّ خلالِهِ كخلالِهِ ما الإرثُ قل لي؟ في (عليٌّ وارثي) = ومنعتُمُ قبلاُ وِراثةَ مالِهِ أنظرتَ في معنى (عليٌ لحمُهُ = لحمي) أما استرعاك نظم مثاله ماذا أرادَ بقولِ (أنت خليفتي)؟ = وعلامَ دلَّ حديثُ خصفِ نِعالِهِ أوما تواتر نصُّ (إني تاركٌ) = ويلٌ لمن باع الهدى بضلالِهِ كيف ارتضيتم أن توالوا غيره = والله قال تمسَّكوا بحبالِهِ كمْ قالَ صاحبكم أقيلوني أما = فكَّرت آناً في مفادِ مقالِهِ لِمَ لمْ يصرِّحْ في أبي بكرٍ كما = في المُرتضى ليبين واقعُ حالِهِ لو كان يرضاهُ الخليفةَ بعدهُ = لِمْ في البراءةِ عادَ عنْ إرْسالِهِ عمرٌ يقولُ هلكتُ لولا المرتضى = يعني الوصيّ أحقّ من أمثالِهِ سل آيَ {أمَّنْ لا يهِدِّي} يا أخي = فبها يميزُ الحقُّ من إبطالِهِ وبقوله {إلا المودَّةَ} منهلٌ = يروي سليم القلبِ صفوُ زُلالِهِ فلقد روى جُلُّ الرواةِ نزولَها = حتَّى البخاري انها في آلِهِ سألَ النبيُّ مودَّةَ القربى وهل = في ظلم بضعته جوابُ سؤالِهِ؟ لم ينقل التاريخ أية زلَّةٍ = للمرتضى حاشا ظلال ظلالِهِ لم يهْجِهِ حتى الذي عاداه إذ = لم يُبغِضوهُ سوى لسرِّ كمالِهِ بل أجمع العلما على أنَّ العُلى= بفِنا أبي حسنٍ مُناخُ رحالِهِ وكفاهُما غضبُ البتولِ عليهما = نصَّ الصِّحاحُ ويا لهول وبالِهِ غضبُ الإلهُ يحلُّ إنْ غضِبَت وذا = خبرٌ صحيحٌ إن تسلْ عن حالِهِ في مولد المختارِ أرسِلُ دعوةً = طمعا بذي عقلٍ رهينِِ عِقالِهِ فإذا اهتدى فالله يغفر ما مضى = وإذا استبدَّ بما استقرَّ ببالِهِ فلينتظر يوم الحساب ويا له = يومٌ يشيبُ الطِّفلُ من أهوالِهِ هل يدخلُ الفردوسَ جاحدُ حيدرٍ = أم أنَّهُ سيُساقُ في أغلالِهِ أما الموالي للوصي المرتضى = فالطُّهرُ بشَّرهُ بحسنِ مآلِهِ ملاحظة: جميع الأحاديث التي استدلَّ بها النَّاظم من أهم مصادر السُّنة ومن أحب الإطلاع عليها فليراسلنا لنزوده بها Al3amily@yahoo.com |
أحسنتَ وأجدتَ أخي الكريم فبوركَ قلمكَ ومداده الطاهر ،
ونسأل الله الهداية لمن هو قابل لها ، وأن يثبتكم وإيانا على الولاية .. |
|
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم أحسنتم أخي جعلها الله في ميزان حسناتكم دمتم موفقين لكل خير |
الساعة الآن »02:40 PM. |