![]() |
كيف يريدنا أهل البيت أن نكون
إنّ التشيع لأهل البيت (ع) ليس مجرد كلمات تقال، وليس مجرد إدعاءات لا واقع لها، وليس مجرد عواطف ومشاعر وأحاسيس فارغة، وليس مجرد شعارات لا تتحرك على الأرض، لا تنفعنا العواطف مهما تصاعدت وتأججت ما دامت لم تتحول إلى سلوك وممارسة والتزام، نحن في حاجة إلى العواطف فهي تعطينا الحرارة والنبض والدفء والانصهار والذوبان، ولكن بشرط أن تكون عواطف متحركة في خط العمل، وبشرط أن تكون عواطف صادقة، ولا تكون العواطف صادقة إلاّ إذا أنتجت عملاً ملتزماً، وسلوكاً منضبطاً ..فما التشيّع؟ ومن هم الشيعة ؟ يجيب الإمام الباقر عليه السلام فيقول : ( فو اللّه ما شيعتنا إلاَّ من اتقى اللّه وأطاعه) فإذا كنا لا نجسّد التقوى والطاعة للّه فيجب أن نعيد حسابنا في دعوى إنتمائنا إلى خط الأئمة من أهل البيت عليهم السلام. فالحب الحقيقي يجب أن يترجمه العمل، ويجسّده السلوك، ويعبر عنه الإقتداء، والمتابعة، وإلاّ كان حباً شكلياً فارغاً باهتاً لا يحمل قيمة حقيقيه. (قال إن كنتم تحبون اللّه فإتبعوني يحببكم اللّه ويغفر لكم ذنوبكم). وقال أمير المؤمنين عليه السلام : ( من أحبنا فليعمل بعملنا، ويستعن بالورع). وقال الإمام الصادق عليه السلام : (ليس من شيعتنا من وافقنا بلسانه وخالفنا في أعمالنا وآثارنا، ولكن شيعتنا من وافقنا بلسانه وقلبه، واتبع آثارنا وعمل بأعمالنا أولئك شيعتنا). هكذا يريدنا أئمتنا الأطهار : أن نكون الأتقياء الصالحين، كما كانوا هم الأتقياء الصالحين ... وأن نكون العاملين الطائعين للّه، كما كانوا هم كذلك .... وأن نكون المجاهدين الصابرين كما كانوا هم كذلك .... فلا تغرنكم أيها المؤمنون كلمات تطلق أو هناك، وأحاديث مكذوبة تقول لكم : ما دمتم تحبون أهل البيت فافعلوا ماشئتم، ارتكبوا المحرمات، انتهكوا الحرمات، مارسوا المنكرات، اظلموا، أعتدوا، أكذبوا، أغتالوا، فلن تدخلوا النار لانكم تحبون أهل البيت ... هذه أحاديث وضعها العابثون الكذابون .... هل أنّ الانتماء إلى أهل البيت وسيلة للتسيب والانحراف والعصيان والتمرد على أحكام اللّه ؟ لقد أساء هؤلاء إلى أهل البيت (ع)، أترى أنَّ أئمتنا الأطهار الذين عاشوا أعلى درجات الطاعة والإلتزام والقرب من اللّه تعالى وأعلى درجات العبادة والإنقطاع إلى اللّه وتحملّوا أقسى ألوان العناء والتعب، وأودعوا السجون والطوامير والـزنــزانـات، وشـردّوا، وذبحّوا وقتّلوا. كلَّ ذلك من أجل أن يأتي جماعة يدّعون أنهّم يحبون أهل البيت، يمارسون ما يشاءون متجاوزين أحكام اللّه، ثم تكون أبواب الجنان مفتحة لهم يدخلونها بسلام آمنين. ما هكذا يفهم الحب لأهل البيت (ع)، وما هكذا يفهم الولاء. جبنا لأهل البيت وولائنا لأهل البيت هو الذي يعلّمنا كيف نكون المسلمين الحقيقيين، وكيف نكون المؤمنين الصادقين، وكيف نكون المتقين الصالحين، وكيف نكون المجاهدين الصامدين وكيف نكون الرافضين للظلم والباطل والمنكر وكيف نعطي دماءنا في سبيل المبدأ والعقيدة. هكذا قال لنا أئمتنا الأطهار : ( من كان للّه مطيعاً فهو لنا ولي، ومن كان للّه عاصياً فهو لنا عدو، ولا تنال ولايتنا إلاَّ بالورع والعمل). وهكذا قال لنا أئمتنا الأطهار : (ليس منا ولا كرامة من كان في مصرٍ فيه مائة ألف أو يزيدون، وكان في ذلك المصر أحد أورع منه ...) |
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها صلاة لا يقوى على عدها وإحصاها أحد غيرك ياااااااالله ســلــمت أنــامــلك الولائــية على هذا الطرح عزيزتي "زهرة جوّانا" وجعلنا اللــه وإياكم ممن أكرمهم اللــه بحقيقة الحـــب...والمودة الصادقة....والعشق الــخــالص....لسادة الوجود...وعِلّة الخلق... مــحــمــد وآلـــه الــطــاهــريـــن صلوات الله عليهم أجمعين جاء في حديث عن رسول الله صلّى الله عليه وآله أنه قال : "مَن رزقه الله حبّ الأئمة من أهل بيتي فقد أصاب خير الدنيا والآخرة ، فلا يشكّنّ أحدٌ أنه في الجنة ، فإنّ في حبّ أهل بيتي عشرين خصلة ، عشر منها في الدنيا ، وعشر في الآخرة ، أما في الدنيا : فالـــــــزهــــــــــــد والحرص على العمل والـــورع في الديـــــن والرغبــــة في العبــادة والتـــوبة قبل المـــوت والنشاط في قيام اللـــيل واليأس مما في أيدي الناس والحفظ لأمر الله ونهيه عزّ وجلّ والتاسعــة بغــــــض الدنيــــــا والعاشرة السخـــــــاء وأما في الآخرة : فلا يُنشر له ديوانٌ ، ولا يُنصب له ميزانٌ ، ويُعطى كتابه بيمينه ، ويُكتب له براءةٌ من النار ، ويبيض وجهه ، ويُكسى من حلل الجنة ، ويُشفّع في مائة من أهل بيته ، وينظر الله عزّ وجلّ إليه بالرحمة ، ويُتوّج من تيجان الجنة ، والعاشرة يدخل الجنة بغير حساب ، فطوبى لمحبّي أهل بيتي." جواهر البحار ولنتأمل كيف بيّن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله حقيقة الحب العملي لأهل البيت عليهم السلام المجسد في الخصال العشر الدنيوية لتنال بها الجوائز العشر الأخروية.... فكل من كان مِن : اقتباس:
ويبقى المحك...وساحة الإختبار...والميدان العملي لتلك الخصال هو الــــواقـــــع... ومعـــاشرتنـــا للآخريــن...!!!! نسأل الله السلامة..... مـــأجورة عزيزتي وجعله المولى في ميزان حسناتك اللهم رب الزهراء... بحق الزهراء وضلعها المكسور.. اشف صدر الزهراء وقلبها المغموم.... بظهور وليك الآخذ بثأرها وثأر بنيها صلواتك عليها وعليهم أجمعين |
(ليس منا ولا كرامة من كان في مصرٍ فيه مائة ألف أو يزيدون، وكان في ذلك المصر أحد أورع منه ...)
لا تعليق .... |
رب بحق الطاهرين ارحمنا
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها صلاة لا يقوى على عدها وإحصاها أحد غيرك ياااااااالله اقتباس:
وعاملنا بما أنت أهله ولا تعاملنا بما نحن اهله... مائة ألف !!!!!! غفرانك ربي غفرانك كيف ؟؟؟؟ وقلبي غافل...ولساني كال...وعملي قليل ...وجهلي عظيم ...وتقصيري أعظم...؟؟؟؟ غفرانك ربي غفرانك ... لنبدأ تغيير هذا الحال الذي لا يسر ...وليسأل كل واحد منا نفسه : هل أنا اورع من في البيت؟؟؟ثم على مستوى العائلة... ثم هل انا الأورع في حينا ؟؟؟ هل انا الأورع في مدينتي ؟؟؟؟ لطفك يا لطيف..!!!رحمتك يا رحمن...!!!! إلاهي أعنا على أنفسنا بالتقوى اللهم رب الزهراء... بحق الزهراء وضلعها المكسور.. اشف صدر الزهراء وقلبها المغموم.... بظهور وليك الآخذ بثأرها وثأر بنيها صلواتك عليها وعليهم أجمعين |
الساعة الآن »09:05 AM. |