![]() |
الحياة العائلية في ظل القران والعترة عليهم السلام
الثقافة 23 السلام عليكم شكرا لتفضلكم بمطالعة موضوعي وآجركم الله وقضى لكم حوائج الدارين قال رسول الله صلى الله عليه واله : من كنت مولاه فعلي مولاه بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم والعن اعدائهم ومن الرواية الواردة في الثقافة 18 نقتطف هذه الزهرة ونتامل فيها متدبرين : يا رب فإني أخطبها إليك فما رضاك لذلك؟ فقال تعالى: رضائي أن تعلمها معالم ديني،فقال: ان رضا الله سبحانه وتعالى عن ادم عليه السلام في زواجه من امنا حواء عليها السلام كان مشروطا بان يعلمها معالم دينها . ان معرفة الزوج بمعالم الدين كما اسلفنا لكم في الثقافات السابقة هو اصل سعادته وتوفيقه للحياة الافضل. ان هذه الخصومات الكثيرة التي تجدها الان بين الزوجين وكثرة وجود النساء الغير متزوجات وكثير منهن يرفضن الزواج لانها تجد ان القيم والمثل العليا للانسانية ذهبت هباء قبال المصالح الدنيوية . اسالك قارئي العزيز: من من الاباء يسئل الخطيب ما هو مستواك العلمي في معرفة الثقافة الاسلامية في الحياة الزوجية؟ . ان الله سبحانه اشترط على ادم عليه السلام ان يعلمها معالم دينه بعد ان عرفه على كل شيئ يحتاج اليه؛ ومن من ابائنا علمنا اولا كيف نعيش في حياتنا الزوجية وما هي الثقافة التي نحتاجها في حياتنا العائلية التي سندخل فيها؛ الكل يفكر في ان يكون مراسم الزواج والاحتفالات خير من احتفال فلان ؛ ويكون حياة ابنه في ارتقائه الدنيوي شوكه في عيون رقبائه وهذه الطامة الكبرى . فعلينا ان نتعلم من القران الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام الثقافة الكافية والكاملة في الحياة الزوجية ومن ثم ننقلها لابنائنا واحفادنا ليعم الحياة الهدوء والالفة . والزهرة النورانية الاخرى التي نقتطفها من الرواية : ذلك لك يا رب علي إن شئت ذلك لي، فقال عز و جل : و قد شئت ذلك و قد زوجتكها، فضمها إليك، نلاحظ كمال الادب وتمامه من ابينا ادم عليه السلام حيث لم يجابه خالقه تعالى باني رضيت بما اشترطت بل قال سلام الله عليه : ذلك لك يا رب علي إن شئت ذلك لي، وهذا الخلق الكريم يعطي امنا حواء عليها السلام شخصيتها وغنجها ودلالها حيث تجد ان ابونا ادم عليه السلام كم يتواضع لله تعالى ويقبل الشروط كلها مع ذلك يصرح بعد قبوله الشروط ان يارب : إن شئت ذلك لي، فعلينا ان نتادب حينما نقبل الشروط التي يرضاها الله تعالى ولا نمن بقبولنا الشروط فمن اول يوم نعكر صفو الجو بسوء الخلق . ولما تم القبول بادب وطيب كلام قال الله تعالى: فضمها إليك، جاء في كتب اللغة عن الضم : كتابالعين ج : 7 ص : 16 ضم: الضم: ضمك الشيء إلى الشيء، و ضاممت فلانا أي قمت معه في أمر واحد. و الضمام: كل شيء يضم به شيء إلى شيء مجمعالبحرين ج : 6 ص : 104 (ضمم) في الدعاء و تضام به ملائكتك المقربين أي تجمع، من قولهم ضممته ضما: جمعته جمعا. و تضام القوم إذا انضم بعضهم إلى بعض. ومنها نفهم بان الله تعالى قال حينئذ خذ حوا وضمها اليك كما يضم الشيئ للشيئ. حيث انه ان علمها معالم دينها وعرفها ما تحتاج اليه بحيث سيصبحان كانسان واحد وقلب واحد في جسدين لان اصل الاتحاد بين اثنين هو اتحاد العقائد وهنا قد اتحدى بما سيعلمها زوجها فحقيق على ان يصبحا شيئا واحدا . فتصور الحياة الزوجية حينئذ وسعادتها كم ستكون بديعة ورائعة . |
الثقافة 24 السلام عليكم شكرا لتفضلكم بمطالعة موضوعي وآجركم الله وقضى لكم حوائج الدارين قال رسول الله صلى الله عليه واله : من كنت مولاه فعلي مولاه بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم والعن اعدائهم والان مع وردة اخرى نقتطفها من غصن هذه الرواية الجميلة وهي : فقال تعالى: رضائي أن تعلمها معالم ديني، فقال: ذلك لك يا رب علي إن شئت ذلك لي، فقال عز و جل : و قد شئت ذلك و قد زوجتكها، فضمها إليك، فقال لها آدم: إلي فأقبلي، فقالت له: لا بل أنت فأقبل إلي، فأمر اللَّه آدم أن يقوم إليها، و لو لا ذلك لكان النساء هن يذهبن إلى الرجال حتى يخطبن على أنفسهن، فهذه قصة حواء عليه السلام ". وقفتنا فلما قال الله سبحان وتعالى لابينا ادم عليها السلام فضمها اليك فالتفت ابونا ادم عليه السلام الى زوجته وكله امل ان ستقبل اليه فناداها ان : إلي فأقبلي، لكن امنا الوقورة الذكية العفيفة النجيبة الطاهرة لم تلتفت الى احساسات زوجها بل قالت : لابل أنت فأقبل إلي وصدقها ربها وهذا اول امر من ابينا لزوجته لكن الله سبحان امر ابونا ان يمتثل قولها وطلبها فقال تعالى: فأمر اللَّه آدم أن يقوم إليها فعلى الفتاة ان تفكر بمكانتها من قلب زوجها ومستقبل ايامها و ذريتها ومكانتهم الاجتماعية واصبحت هذه السنة التي سنتها امنا حواء عليها السلام باقية في كل عائلة عفيفة ونجيبة ذات وقار وسكينة وتوكل وثقة بربها فقال تعالي لادم عليه السلام : فأمر اللَّه آدم أن يقوم إليها فعلق الامام عليه السلام على هذا بقوله عليه السلام: و لو لا ذلك لكان النساء هن يذهبن إلى الرجال حتى يخطبن على أنفسهن، فهذه قصة حواء عليه السلام ". فاصبحت القاعدة ان تنتظر الفتاة حتى ياتي الخطيب راغبا اليها وطالبا ليدها من والديها فتذهب وهي بكمال العز والشموخ. سالتني اخت محترمة حفظها الله تعالى في احدى المواقع بهذا السؤال: وما المانع ان تطلب الفتاة الزوج الذي تجده يلائم طبعها بعد ان تثق به كما فعلت امنا السيدة النور والبركة خديجة سلام الله عليها مع رسول الله صلى الله عليه واله ؟؟ فكتبت في جوابها: كلامك صائب وصحيح ان وجدت الفتاة شخصا كما وجدته امناخديجة سلام الله عليها رجلا مؤمنا تثق به وتطمئن على انه لا يعيرها في مستقبل الايام بانك انت التي لا حقتيني وطلبتيني وان لم تجد مثل هذا الرجل الذي تطمئن له واين مثل رسول الله صلى الله عليه واله الذي بقي بعد السيدة امنا خديجة سلام الله عليها طول عمره يبكي كلما ذكرها ويقول اين مثل خديجة فانها ..... بحارالأنوار 43 130 عن كتاب المناقب ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ وَ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ وَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام وَ كُلٌّ قَالُوا إِنَّهُ لَمَّا أَدْرَكَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله مُدْرَكَ النِّسَاءِ خَطَبَهَا ..... الرواية مفصلة الى ..... فَاجْتَمَعْنَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله وَ كَانَ فِي بَيْتِ عَائِشَةَ فَأَحْدَقْنَ بِهِ وَ قُلْنَ فَدَيْنَاكَ بِآبَائِنَا وَ أُمَّهَاتِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدِ اجْتَمَعْنَا لِأَمْرٍ لَوْ أَنَّ خَدِيجَةَ فِي الْأَحْيَاءِ لَقَرَّتْ بِذَلِكَ عَيْنُهَا قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ فَلَمَّا ذَكَرْنَا خَدِيجَةَ بَكَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله ثُمَّ قَالَ خَدِيجَةُ وَ أَيْنَ مِثْلُ خَدِيجَةَ صَدَّقَتْنِي حِينَ كَذَّبَنِي النَّاسُ وَ وَازَرَتْنِي عَلَى دِينِ اللَّهِ وَ أَعَانَتْنِي عَلَيْهِ بِمَالِهَا إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَمَرَنِي أَنْ أُبَشِّرَ خَدِيجَةَ بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبِ الزُّمُرُّدِ لَا صَخَبَ فِيهِ وَ لَا نَصَبَ . هكذا زوج ان كان فتطلبه الفتاة بافتخار وهي اسعد الناس دنيا واخرة وان لم يوجد فعليها ان تصبر وتعمل بعمل امها حواء فهو اعز لها واهنئ لعيشها. |
بسم الله الرحمن الرحيم .. الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين .. أخي الكريم اويس ... لو تأسى الخلق فعلااا بأخلاق وسلوك وسيرة الرسول صلوات الله عليه واله في كل سلوكياتهم , ولو طالعوا هذه الروايات وتدبروا فيها , وعرفوا المغزى منها , لهنئوا في حياتهم ولعرف كل انسان دوره وحجمه في هذه الحياة سواء كان رجلا او امرأة ...!! لكن ماكل مايتمناه المرء يدركه , فالسلوكيات مع الاسف في هذا الزمان اصبحت تعتمد على ماتبثه الفضائيات من سلوكيات منحلة ومنحطة فاختلطت الادوار واصبحت المرأة هي التي تعرض نفسها على الرجل ولاخجل , بل فخر ومشاهرة دون نقطة حياء ... شكراا اخي الكريم على هذه المواضيع والروايات التي فعلااا يجب علينا الرجوع اليها دوما لتصحيح مسارنا في هذه الحياة ....... |
الساعة الآن »12:00 AM. |