![]() |
هل تملك الارادة ام ..!
بسم الله الرحمن الرحيم .. الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين .. اعزائنا القرّاء .. هل تملكون الارادة التي تنجيكم من المهالك وتصل بكم الى ارفع الدرجات ؟ هل تعلمون أن الارادة هبة من الله عزوجل والشيطان قادر على سلب هذه الارادة إذا لم تكن حازما معه لتمنعه من النيل منك .. أحبتي هذا ماسنعرفه من ملخص محاضرة سماحة الشيخ الفاضل والأب الرباني حبيب الكاظمي حفظه الله تعالى .. يقول الشيخ حبيب .. ***************** ان الحديث عن الإرادة هو من الأحاديث الإستراتيجية أو (المفتاحية) في تحديد مصير الانسان .. ومن الواضح أن الفلاح أو الخسران ، و الهدى أو الضلال ، كل تلك الامور مرتبطة بالإرادة الانسانية .. ولعل من أنسب التفاسير لقوله تعالى: { إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا} أن الأمانة هي الإرادة وتحمل التكليف .. اذ ان الانسان هو الموجود الوحيد الذي كرّمه الله تعالى بهذه المزية ، ولطالما أساء استخدامها . من المؤسف أن الأطباء وعلماء التشريح ، يحاولون الوصول إلى ادق تفاصيل الجسم البشري ، وفك رموز الجينات الوراثية ، لكنه بالمقابل لا يوجد من يهتم بدراسة الجينات والتركيبة النفسية، والتي هي في الواقع أعقد بكثير من التركيبة التشريحية ، بل هى أهم في تقرير مصير الأنسان .. فهل حاولنا التامل فى رسم الخارطة الإجمالية لموقع الإرادة في أنفسنا. ! تقع الإرادة من نفس الأنسان موقع القائد العسكري من الجيش ، فهي بمثابة الآمر و الناهي لجنود الجوارح .. ومن المعلوم ان القائد هو الذى يخوض الأهوال ، ويورد جنوده الهلاك أو النصر.. وكما أن للقائد الواقعي مشاورى خير أو بطانة سوء ، فكذلك للإرادة القائدة : بطانة خير متمثلة بالدين والعقل، وبطانة سوء متمثلة بالشهوة والهوى إذا كانت الإرادة من موجبات التفوق فى بني آدم ، فان حالة فقدان الإرادة من موجبات تنزله الى رتبة البهائم !.. وكم من المؤسف ان يصل العبد الى درجة ، يصر فيها على ارتكاب الموبقات ، مع علمه بعواقبها ، مبررا ذلك بانه فاقد للسيطرة على نفسه !!.. فاذا وصل العبد الى هذه الدرجة الخطيرة من الضلال ، كان ممن اضله الله على علم ، ومن الطبيعى ان يكون مصيره الخسران فى الدنيا قبل الآخرة . ان من موجبات سلب الإرادة : هي الروح الجماعية، وذلك حين يعيش الفرد في بيئة يمارس افرادها المعصية بشكل جماعي ، حيث يفقد فيها المقاومة تدريجياً ، وحينئذ لا يعود يرى المنكر منكراً والمعروف معروفاً.. وهذا هو السر في تحذير المؤمنين من السفر إلي بلاد الكفر - لمن لا يضمن لنفسه الاستقامة - حيث يسود الجو الجماعي للمعصية ، والذى يؤثر بدوره فى التشجيع على ممارستها. ان من موجبات سلب الإرادة هو : استيلاء حالة الغضب .. فقد قيل ان الشيطان يقلب ابن آدم حين الغضب بين يديه ، كالكرة التى يلعب بها الصبيان .. ولا غرابة فى ذلك وهو الخبير في إغواء البشر عبر العصور .. ومن هنا لزم على العاقل ان يضاعف جهده للسيطرة على نفسه فى تلك الحالة ، لئلا يفلت زمام الامور من يده ! ان المنطق الصحيح ، هو المنطق الذي يؤمن بإرادة الله تعالى ، لكنه يرى أن المؤمن هو الذي يهيئ بعمله الأرضية لهذه الإرادة الإلهية.. وهو منطق نفهمه من كثير من الآيات القرآنية التي ترتب مشيئة الله على مقدمات من عمل الفرد ، مثل قوله تعالى : { فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته } ، {من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد} ، { إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما }... فإذا قام العبد بوظيفته معتمدا على ارادته الموهوبة له ، تصرف الله تعالى فى الافاق وفى الانفس ،اتماما لمشيئته .. وقد قال على (ع): ( عرفت الله بنقض العزائم ، وفسخ الهمم ). من الأمثلة الملفتة على تسليم العباد لمشيئة الله تعالى ، وجعل إرادتهم مرتبطة بإرادته، هي تلك المرأة التي استشهد ولدها في إحدى المعارك مع الرسول (ص)، فلم تبكِ عليه، بل انتظرت حتى تستأذن النبي (ص) في البكاء عليه . كما أن لكل فرد أجلاً ، فإن لكل أمة أجلاً لا يتغير .. ومن المعلوم ان ايماننا بإرادة الله المهيمنة والقاهرة لكل شيء، يعطينا الأمل في الإصلاح و التغيير الموعود ، وذلك عندما نعتقد ان تحديد المحطات الاستراتيجية فى حياة الامة ، انما هو مرتبط بعالم الغيب .. اذ ان الوجود الايمانى عزيز على الله تعالى ، بما لا يسمح ان يكون ألعوبة بيد الاعداء ......... ولنعلم أخيراً أنّ للباطل جولة وللحق دولة !! أحبتي نسأل الله تعالى لنا ولكم أن نكون ذو عزم وإرادة حديدية وأن ندحر الشيطان ولايكون له علينا سبيلا ... |
اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم ولا سيما الوهابيه الإرادة كيفية نفسانية متخلّلة بين العلم الجازم والفعل ويعبّر عنها بالقصد والعزم تارة، وبالإجماع والتصميم أُخرى. وليس ذلك القصد من مقولة الشوق بقسميه المؤكّد وغير المؤكّد، كما أنّه ليس من مقولة العلم رغم حضوره لدى النفس كسائر الكيفيات النفسانية. وباختصار، حقيقة الإرادة هي العقد والميل القاطع نحو الفعل، وهذا هو المختار ويشهد عليه الوجدان. وعلى كلّ حال فسواء أصحّت هذه التفاسير للإرادة الإنسانيّة أم لا، لكن لا يمكن تفسير الإرادة الإلهية بهذه الوجوه. أمّا الأوّل: فقد عرفت أنّ تفسير الإرادة باعتقاد النفع ملازم لإنكار الإرادة مطلقاً في الموجودات الإمكانية فضلاًعن اللّه سبحانه، وذلك لأنّ ملجأها إلى العلم بالنفع مع أنّا نجد في أنفسنا شيئاً وراء العلم والاعتقاد بالنفع، ومن فسر الإرادة بالاعتقاد بالنفع فقد أثبت العلم وأنكر الإرادة. وأمّا الثاني: أعني: تفسير الإرادة بتخصيص القدرة بأحد المقدورين، ففيه: انّه لا يناسب شأنه سبحانه، لأنّ التخصيص أمر حادث فتعالى أن تكون ذاته مركزاً للحوادث إلاّ أن يرجع إلى تفسير الإرادة الفعلية به دون الذاتية، فالإرادة في مقام الفعل هو ما جاء في هذا التفسير، وعلى هذا تكون الإرادة من صفات الفعل دون صفات الذات فيلزم خلوها عن ذلك الكمال. وأمّا الثالث: ففيه انّ الشوق من مقولة الانفعال تعالى عنه، مضافاً إلى أنّ الشوق شأن الفاعل الناقص الذي يريد الخروج عن النقص إلى الكمال فيشتاق إليه شوقاً أكيداً. وأمّا الأخير: فسواء أفسّرت بالقصد والعزم أو الإجماع والتصميم فحقيقتها الحدوث بعد العدم، والوجود بعد اللاوجود،وهي بهذا المعنى يستحيل أن يوصف به سبحانه. ولأجل عدم مناسبة هذه التعاريف لذاته سبحانه صار المتألّهون على طائفتين: الأُولى: من يحاول جعلها من صفات الذات ولكن يتصرف في معنى الإرادة. الثانية: من لا يتصرف في نفي الإرادة ولكن يجعلها من صفات الفعل كالخلق والرزق، فالجميع ينتزع من فعله سبحانه وإعمال قدرته. وأصحاب هذا القول قد أراحوا أنفسهم من الإشكالات المتوجهة إلى كون الإرادة من الصفات الذاتية للّه سبحانه. تسلمي أختي مواليه 5 ننتظر بوح قلمك |
بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين ,,, كل الشكر للاخت منتظرة على هذه الاضافة المفيدة .. تسلم الايادي واجركم على الزهرة صلوات الله عليها .. |
بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين اختي الغالية شكرا لك على هذا الموضوع واتمنى من الله عز وجل ان يقوي إرادتنا وعزمنا وان يرضى عنا انه سميع مجيب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
بسم الله الرحمن الرحيم .. الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين ,,, كل الشكر للاخت سمر على المرور والكلمات اللطيفة .. أجركم على الزهراء صلوات الله عليها ... تسلم الايادي ... |
الجميل أن يمتلك إنسان قلم يجد التعبير تسلمي أختي مواليه 5 على هذه السطور وإلى الأمام دائما في خدمة محمد وآله الأطهار |
الساعة الآن »01:18 AM. |