![]() |
فضائل لآل محمد
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين فضائل لآل محمد اعلم أن إسرافيل عليه السلام لقنه الله كلمة بها ينفخ في الصور فيصعق أهل السماوات والأرض ، وهي الاسم الذي قامت به السماوات والأرض ، ثم يناديهم بها فيقوم بها الأموات ويحيي الرفات ويجمع الشتات من العظام الدارسات وتعود بادرة كما ناداها الجبار في الأزل فأجابت بالكلمات التامة التي لها التفريق والجمع والموت والحياة ، وهي رموز مستورة في القرآن : أما عرفت أن الله برئ عن الصورة المثلى وأنه الحي الكريم المتعال وأن باسمه وقدرته وأمره يوجد الأشياء ويعدمها إذا شاء ، وأنه ليس هناك جوارح تفعل ولا حركات ولكنها رموز مبهمات وكلمات تامات ، وإليه الإشارة بقوله : ( خمرت طينة آدم بيدي ) أي بقدرتي ، ومثله : ( أن الله خلق آدم على صورته ) أي على الصورة التي كان عليها من الطين لم ينتقل من العلقة إلى المضغة ، بل يقول : كن فيكون ، فلو اطلعت على السر المصون في قوله كن فيكون لعرفت ما بين القلم والنون . روي عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه استدعى يوما ماء وعنده أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فشرب النبي صلى الله عليه وآله ثم ناوله الحسن فشرب ، فقال له النبي : هنيئا مريئا يا أبا محمد ، ثم ناوله الحسين ، فقال له النبي : هنيئا مريئا يا أبا عبد الله ، ثم ناوله الزهراء فشربت ، فقال لها النبي صلى الله عليه وآله : هنيئا مريئا يا أم الأبرار الطاهرين ، ثم ناوله عليا فلما شرب سجد النبي صلى الله عليه وآله فلما رفع رأسه قال له بعض أزواجه : يا رسول الله شربت ثم ناولت الماء للحسن ، فلما شرب قلت له هنيئا مريئا ، ثم ناولته الحسين فشرب فقلت له كذلك ، ثم ناولته فاطمة فلما شربت قلت لها ما قلت للحسن وللحسين ثم ناولته عليا فلما شرب سجدت فما ذاك ؟ فقال لها : إني لما شربت الماء قال لي جبرائيل والملائكة معه هنيئا مريئا يا رسول الله ، ولما شرب الحسن قالوا له كذلك ولما شرب الحسين وفاطمة قال جبرائيل والملائكة : هنيئا فقلت كما قالوا ، ولما شرب أمير المؤمنين عليه السلام قال الله له : هنيئا مريئا يا وليي وحجتي على خلقي ، فسجدت لله شكرا على ما أنعم علي في أهل بيتي . فلما وقر هذا في سمعه ووعاه لم يحمله عقله ، وقال : يقول الله لعلي هنيئا مريئا ؟ . أما سمعت ما صرح به القرآن من كلام الرحمن ( فإن طبن لكم عن شئ منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا ) ، وإذا قال الله لعامة خلقه هنيئا مريئا فكيف تستعظم قوله لوليه وعليه هنيئا مريئا ؟ ثم قلت له : أنت في اعتقادك في ولي معادك كمنافق مر في طريق فوافقه مؤمن فذكر عليا فقال المؤمن : صلى الله عليه ، فغلظ ذاك المنافق وقال : لا يجوز الصلاة إلا على النبي ، فقال له المؤمن : فما تقول في قوله سبحانه ( هو الذي يصلي عليكم وملائكته ) فهذه الصلاة على من ؟ قال : على أمة محمد ، فقال المؤمن : فكيف يجوز الصلاة على أمة محمد ولا يجوز الصلاة على آل محمد ؟ فبهت الذي كفر . فانظر أيها المؤمن كيف يستعظم المنافق سجود النبي عند تعظيم الله لعلي ، وإليه أشار القرآن بقوله ( فما لهم لا يؤمنون ) يعني بعلي ( وإذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون ) والألف واللام في الذكر هنا للتخصيص ، ومعناه أن كل آية تتضمن اسم محمد وعلي ظاهرا أو باطنا فإنها أعظم ما في القرآن ذكرا ، وإذا سجد هناك كان سجوده لله شكرا إذ عرفه أعظم الآيات ذكرا وأعلاها عنده قدرا . نسألكم الدعاء اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة |
اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم . جزاك الله خير جزاء على هذه السطور رزقك الله شفاعتهم في الأخرة . |
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعداءهم من الاولين والاخرين
شكرا اخي على الموضوع الرائع فلا شك اننا مهما قلنا لن نبلغ فان عقولنا القاصرة اعجز من ان تصل الى فهم مقاماتهم صلوات الله عليهم فهم يخلقون ما يشاؤون ويعدمون ما يشاؤون ويحللون ما يشاؤون ويحرمون ما يشاؤون ولن يشاؤوا الا ان يشاء الله رب العالمين رزقنا الله في الدنيا زيارتهم وفي الاخرة شفاعتهم وجعلنا من الطالبين بثارهم مع امام هدى ظاهر ناطق بالحق منهم |
الساعة الآن »08:55 PM. |