منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=165)
-   -   نظرة أنفلوانزيّة!!! (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=8686)

خادم الزهراء 02-May-2009 09:50 PM

نظرة أنفلوانزيّة!!!
 
نظرة أنفلوانزيّة!!!

إن مصدر كلمة أنفلوانزة جاءت من مصدر عربي، من كلمة "أنف العنزة"، وهو داء النزل، الذي كان يصيب الماعز ومن هنا جاء أسمها .

وكان يصيب أيضا الطيور مثل الدجاج والبط والأوز والحبش والخنازير وما شاكل ذلك،وكان هذا الداء يؤدي الى وفاة هذه الحيوانات،ثم تحوّلت هذه الكلمة الى كلمة أجنبية كغيرها الكثير من كلماتنا العدنانية القحطانية اليعربية ، وكما تحوّل أيضا الأدب والفكر والثقافة والإنتاج العربي الى غربي محض،هذا بفضل الحنكة الغربية في سلب الحضارة الشرقية، وتحويلها الى حضارة غربية ليحتلوا بها الصدارة والعظمة والكبرياء والتقدم والإزدهار،،ثم يعمدون لمحي الحضارة الشرقية، لتصبح خرابا، وعندها نقف عليها كماوقف شاعرنا الجاهلي صاحب المعلقة "طرفة بن العبد"على أطلال محبوبته "خولة" ليبكي فراقها ويتذكر مكان السّكنى والعمار الذين بقيت أثارهما كبقاء الوشم في ظاهر اليد.

إن الرّجّة العالمية لهذا المرض ما هو إلا خلق بلبلة وفوضى عارمة في أوساط شعوب العالم، والهدف من ذلك هوخلق أزمة إقتصادية عالمية ، المستفيد الأوّل منها طبقة رأسمالية قليلة ، تريد فرض سيطرتها على الإقتصاد العالمي ، فتبذل قصارى جهدها لإيجاد طرق وسبل لكسب المال، مستعملة الدعاية الكاذبة في شتى الامور ، وتحت شعار "الغاية تبرر الوسيلة"، مستغلة ضعف النفس البشرية وخوفها من الأمراض وبالتالي الموت، وهذه الطبقة الرأسمالية وبفضل قواها الإقتصادية والعلمية استطاعت السيطرة على دول كثيرة في العالم والتحكم بها وبرؤسائها وممثليها في كافة المجالات السياسية الداخلية منها والخارجية والتجارية الاستثمارية والعلمية الثقافية والامنية والعسكرية والفنية كالموسيقى والفن والمسرح والتمثيل والسينما ووسائل الاعلام المختلفة وحتى الدينية ،حتى قوت على تأمين دعايتها الكاذبة في كل مكان ، فدخلت جميع الدول دون إشتثناء، وتمكنت من ارسال إليهم الخبراء والأطباء والعلماء محمّلين بشتى أنواع الأدوية، معلنين حربا لا هوادة فيها لمكافحة هذا المرض، كمثل إعلان الحرب على الإرهاب، والنتيجة كل دولة دفعت حيواناتها للإبادة ، وايضا دفعت ثمن الدوآء الباهض الذي صنعه هؤلاء الرأسماليين من أجل تسويق صناعتهم، وايضا هذه الدول المضطرة والمغلوب على امرها فرض عليها دفع اجور هؤلاء الخبرآء والعلمآء الكذبة، مما ادى في النهاية الى تضعضع الإقتصاد لكل دولة دون أن تشعر.

وذلك كما حدث في بريطانيا بسبب داء "جنون البقر" ويحدث في الصين بسبب داء "السارس" وأيضا داء جرثومة النيل والحمى المالطية التي تصيب الاغنام وغيرها الكثير من الامراض المزعومة والمروّج لها ولا ننسى أزمة الحواسيب في مطلع عام 2000 وما أحدثته هذه القلة المحتكرة للأسواق العالمية ولعقول البشر،عداك عن امور اخرى لا يسع المكان لذكرها، كنشر الجوع والتجارب النووية والتي هي إحدى أسباب الهزّات الأرضية والزلازل وتسونامي البحار،وانقراض الكثير من الحيوانات كالفيلة والاسود والنمور والكركدن والحيتان في البحر وغيرها من المخلوقات كالطيور والافاعي التي كان منها النفع المادي دون اخذ بعين الاعتبار ان انقراض جرثومة صغيرة لا تر بالعين المجردة كان قد خلقها الله عز وجل لحكمة ارادها تشكل خطرا على الحياة على الارض وتهدد الجنس البشري بالزوال كما أن ظاهرة اختفاء النحل في الولايات المتحدة بسبب انتينات الهوائيات والمبيدات الكيماوية باتت تشكل تهديدا لها بالزوال لان النحل تلك الحشرة البسيطة والمعجزة الالهية العجيبة التي الهمها الله لتقوم باعمال تعجز عنها العقلاء من البشر لتتحصّل منها المتحصلات الاكثر نفعا حيث جعله تعالى يتنقل في الجبال والقفار متنقلا من زهرة الى زهرة يمتص الريحق ليصنع عسلا " فيه شفاء للناس" وهو بدوره هذا يقوم بتلقيح النباتات لتنبت وتستمر في الحياة ليجد الانسان غذاءه منها فجلّ الله الصانع، ثم يقوم هؤلاء الرأسماليون الإحتكاريون والإنتهازيون ببيع دواجن وحيوانات اخرى لجميع تلك الدول ويمكن أن تكون نفس تلك الدواجن، والحيوانات التي ارسلت للإبادة تباع من جديد لدولة اخرى بحجة أنها مفحوصة طبيا وأنها خالية من المرض ،ولا خوف من ملامستها وأكلها.

إن العالم أصبح ضحية اناس جلاف القلوب، ذات نفوس متحجرة، همّها الوحيد كسب الما ل الفاحش بأي وسيلة ممكنة وغير مشروعة دون التفكّر بمشاعر البشر فلا يهمهم موت جنين في رحم امه تحت تأثير التجارب ، ولا موت طفل بعد خروجه الى فسيح الدنيا، ولا شاب أوشابة يانعين جاءا للعالم ليبنيا لهما مستقبلا ولا رجل أو إمرأة تثكل أولادها أو زوجها، ولا شيخ أو عجوز، فالبشرية تقع في أيديهم كوقوع حيوانات المختبرا ت يجرون عليهم التجارب ليجنوا الأموا ل الطائلة لفرط جشعهم. .إننا كغيرنا من البشر في هذا العالم نعاني من أمراض سرطانية متنوّعة، ونرى أن هناك بيتا بيتا وعائلة عائلة تزول بسبب هذا المرض الخبيث، ولا نرى هناك أي رجّة لهذا المرض المنتشر عالميا ومحليا ، ويهدد الكثير الكثير بالموت الحتمي فلا تحرك ولا إسراع في مكافحة أسبابه والتي هي إشعاعات الإنتينات والنفايات الذرية ومصافي البترول والغازات السامة والمصنعات من الاغذية الفاسدة التي هي أيضا ملك لاصحاب رؤوس الأموال ولا نرى من يسعى لإنقاذ الناس الذين يتهاوون الواحدا تلو الآخر ، وبينما نرى من مرض الأنفلوانزا يموت أفراد قلائل من ملايين أو آلاف ،إنها أعداد ضئيلة جدا لا تحتاج الى هذه الرّجّة والدعاية الزائفة التي تجعل الخوف يسيطر على البشر ويجعلهم يموتون خوفا أكثر من المرض وقبل أن يصيبهم.

لذلك أقول للرأسماليين أن خافوا ربكم وتوبوا إليه، كفاكم كذبا وافتراء وإستخفافا بعقول البشر،كفاكم سلبا لأموالهم وصحتهم، كفاكم دمارا وتدميرا ، إنكم تجلبون الشرّ للبشرية ، وتهلكون العالم الذي خلقه الله على أحسن تصوير وكمال، فانظروا الى ما تعاني منه الارض من تلوث للبيئة بسبب اطماعكم المادية لقد باتت الارض وما عليها من الكائنات مهددة بالانقراض بسبب الانحباس الحراري الذي هو عبارة عن امتزاجات الغازات والادخنة بالهواء وبخارالماء تنتج غيوما تحبس الاكسجين ،والذي هومن فعل أيد الطغاة الرأسماليين الذين عاثوا في الارض فسادا بعد اصلاحها لكثرة المرح والجور والفساد والاستغلال والاستعلاء والاستكباركقوم النبي هود –ع - عاد"الذين طغوا في البلاد" وقوم النبي صالح –ع - صاحب الناقة " ثمودالذين جابوا الصخر بالواد" وقوم النبي لوط – ع -الذين تعاطوا الزواج المثلي وفرعون زمن النبي موسى – ع - " ذي الأوتاد " الذي ادعى الالوهية ومدين قوم شعيب – ع - الذين افسدوا التجارة بالاحتكار والغش والتربص ، فالله يمهل ولا يهمل وهو سريع الحساب وعذابه يومئذ لشديد،فاحذروا العاقبة لأن العاقبة للمتقين الذين يتقون الله خير تقاته، ويخافونه ولا يسيئون لعباده ولا لمخلوقاته، فلا يغرّنكم المال والطمع، لأن المال وغيره الى الزوال" ويبقى وجه ربك ذوالجلال والإكرام".

منقول

ام زينب 03-May-2009 11:23 AM

الله يعطيك العافية اخي خادم الزهراء


الساعة الآن »03:22 AM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc