![]() |
الظليمة ----- الظليمة
الظليمة ----- الظليمة
اعتاد المسلمون - إلا من رحم ربي - عند حدوث شئ مهم - أو أمر خطير، على الساحة العالمية أو المحلية، أن ينقلبوا إلى أبواق دعائية. تتنقل من مجلس لآخر - ومن صحبة إلى أخرى. كأنما وكالات أنباء أو محطات فضائية، تنقل خبر لا يخصها - وحدث لا يعنيها - من قريب أو بعيد. لذا لا تراها تحرك ساكنا، ولا تبدي رأيا - ولا تتخذ موقفا - مؤيدا أو منددا. حتى يموت الخبر، وينتهي مفعوله. كما يموت العشب في الخريف، ويتلاشى تذروه الرياح. أو يبتلع السم الذي دس فيه، ويقضى على الضحية. فيقال جنت على نفسها براقش. لسنا منهم ببعيد. ولكن مصيبتنا أعظم - وبليتنا أمر. فنصبح بين عشية وضحاها، مراجع عظام - ومنظرين كبار. ولكن ليس على مستوى أعواد المنابر - إلا أصحاب الضمائر الحية - والعقول الفطنة. ولا على القنوات الإعلامية، إلا من تهمه مصلحة الطائفة قبل مصلحته. والاتصال بالمسئولين على كافة الأصعدة، إلا من عنده حس وطني. لكن ذلك يجري على المستوى الشخصي والاجتماعي، الضيق والمنغلق على نفسه. خوفا من تحمل المسئولية، وتفاديا للصدام مع إي جهة كانت. مع أننا لا نطالب إلا بحقنا كمواطنين، والمسموح به شرعا كمسلمين. كأننا عجائز متقاعدين من الخدمة، نلوك الكلام دون هدف - ودون غاية محددة. ها هم المغرضون وأصحاب الفتن الشيطانية، الذين يحاولون تشتيت الأمة وتبديد كلمتها. يعودون من جديد لإشعال نار الفتنة الطائفية، بعد أن هدأت على مضض، بعد حمى رزية البقيع. يستغلون مناصبهم والسلطة الممنوحة لهم، ليتحاملوا على الآخرين. يكفرون المذاهب الإسلامية بشكل عام، والطائفة الشيعية بشكل خاص. مع ما لها من ثقل عددي وحضور ديني قوي، على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي. فما نحن فاعلون لإيقاف هذا النزيف المتعمد، وما هي الخطوات التي يجب أخذها في هذا الطريق. قبل أن يطبق علينا المثل القائل (من حلقت لحية جاره فاليسكب الماء على لحيته). هل نستغل فرصة إطلاق خادم الحرمين الشريفين شعاره (حوار بين المذاهب والأديان)، لنطلق صيحتنا مدوية نطالب فيها بإيقاف التكفيرين والقتلة عند حدهم، وقطع خط الرجعة عليهم. هل نتحرك على كافة الأصعدة، وبكل السبل السلمية المتاحة. من المنابر وخطب الجمعة، إلى الكتابة في الصحف والمواقع الالكترونية، إلى لقاء بالمسئولين. أفرادا مستقلون كل يعمل ما في وسعه. أو مجموعات وتجمعات متعاونة، يؤدون عمل منسق منظم. ليعرف هؤلاء الشرذمة أن الكيل قد طفح، وآن الأوان لنزع فتيل الفتنة قد حان. وليزيدن كثيرا منهم ما انزل إليك من ربك طغيانا وكفرا، والقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة كلما أوقدوا نارا للحرب أطفاها الله، ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين. بقلم: حسين نوح مشامع – القطيف - السعودية |
اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم ولا سيما الوهابية . تسلم أخي وفي ميزان حسناتك |
الساعة الآن »05:19 PM. |