![]() |
السيّر والسلوك المعنوي في سطور
بسم الله الرحمن الرحيم أللهم صلي على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها السيّر والسلوك المعنوي في سطور إلهي وأن الراحل إليك قريب المسافة وإنك لا تحجب عن خلقك إلا أن تحجبهم الآمال دونك في دعاء الإمام الحسين عليه السلام يوم عرفة إن كل من يدرك حقيقة وجوده في هذا العالم , سيرى لا محالة ان أمامه رحلة لا تكون نهايتها المكوث في القبر فالدنيا عند المؤمن ليست إلا ممراً إلى حياة أخرى وهي مكان العمل والزراعة ليوم الحصاد وعندما يعلم و يدرك الإنسان هذه الحقيقة , يعلم أنه في سفر سواء قصده أم لا وقد قال أمير المؤمنين وإمام المتقين عليه السلام إذا كنت في ادبار والموت في إقبال فما أسرع الملتقى وقال عليه السلام تجهزوا يرحمكم الله فقد نودي فيكم بالرحيل وحيث أنه لا بد من غاية لهذا السفر وبما ان الغاية ينبغي أن تكون كمالاً حقيقياً للإنسان ,فإن السفر الحقيقي يكون عبارة عن عبور من النقص إلى الكمال وإن من سلك الطريق بإختيار يعبر هذه المراحل صعوداً ومن يعرض عنه إبتغاء عرض هذا الأدنى يتسافل نزولاً حتى يصل أخسّ التراب ويقول الكافر يا ليتني كنت تراباً وان هذا الفهم داعياً للكثيرين للبحث عن الطريق الصحيح الذي يوصل إلى المقصد لكن هل نجح الجميع وأدركوا مبتغاهم ؟ ان دراسة أولوية لهذا الأمر تبين مجموعة من العقبات التي تصل أحيانا إلى الحرف الكامل للسالك عن المقصد الحقيقي وفي حال إهمالها فإنها تؤدي إلى معاداة هذا الطريق حتى مع وجود النية الصادقة من البداية فمن هذه العقبات عقبة عقائدية تتعلق بحقيقة الالوهية وخصائصها بمعنى أن السلوك الذي هو عبارة عن التوجه إلى الرب سبحانه يقوم على أساس المعاطاة الدائمة بين السالك والمقصود ولم يعرف السالك مقصوده عزوجل أو انه لم يدرك حقيقة معاملته له فإن سلوكه سيكون مشوباً وناقصاً بما يؤدي إلى التوقف أو الإنحراف , فالإعتقاد بعدالته واستمرار فيضه وقربه كل هذا يعتبر شرطاً أساسياً من شروط السفر المعنوي وعندما يكون الإنسان شاكاً بالعدل الإلهي أو غير مدرك لحقيقته فإنه لن يعرف طريقه عندما يواجه الكثير من عقبات هذه الحياة وكذلك فيما لو حصر فيضه تعالى وحده أو قيّده بالأسباب التي يعرفها فإنه سيتعرض للحرمان وعندما يعيش المرء هذا الشعور بالبعد من جانب الله تبارك وتعالى عنه سيفقد قوة السلوك ويتخبط بالموانع , لذلك يُعتبر الخلل العقائدي من أهم عقبات المسيرة المعنوية للإنسان وعليه ينبغي لكل من يجد في نفسه عزماً على السير والسلوك أن يتعرف إلى عقيدته الأصيلة بالفكر والبرهان وأن يحكم بنيانها الشاك في نفسه نعم وهذا ليس مطلوباً في البداية ان يمتلك اليقين التام لأن هذا اليقين يحصل من خلال الرياضة القلبية وعبور مراحل العبادة . بالنيابة عن كاتب الموضوع |
بسم الله الرحمن الرحيم .. الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين .. ( إلهي هب لي كمال الانقطاع اليك وانر ابصار قلوبنا بضياء نظرها اليك حتى تخرق ابصار القلوب حجب النور وتصل الى معدن العظمة وتصير ارواحنا معلقة بعز قدسك ياكريم ..).. شكراا اخ خادم الزهراء على هذه النقاط المضيئة جعلها الله ضياءا منيرا في دروب السالكين ... |
بارك الله بك على هذا الموضوع المفضال وجعله الله في ميزان أعمالك
|
اللهم صلي على محمد وآلة محمد الطيبين الطاهرين
شكرا جزيلا على هذا الموضوع الرائع وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين |
الساعة الآن »01:25 AM. |