بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم ....

السلام على مكسورة الأضلاع و رحمة الله و بركاته ,,,,

قال رسول الله صلوات الله عليه و آله :" فاطمة ثمرة فؤادي "

هل يوجد منا من يتفكر في هذه الكلمة العظيمة لمولانا سيد الوجود صلى الله عليه وآله ؟؟

ماذا يعني مولانا بقوله ثمرة ؟؟؟ هل يعني أن مولاتنا فاطمة صلوات الله عليها هي ثمرة تؤكل ؟؟؟

أم يعني أنها ثمرة لشيء آخر ؟؟
و ما هي هذا الثمرة ؟؟
و ما هو هذا الفؤاد الذي يعنيه المصطفى صلوات الله عليه و آله ؟؟ هل يقصد به هذا القلب الصنوبري الذي يضخ الدم ؟؟

تساؤلات سنحاول التأمل بها ..

فاطمة و ما أدراك ما فاطمة ..

فاطمة ثمرة فؤادي ..نرى في حياتنا أننا لا نقول عن شيء ثمرة إلا إذا كان ناتج من شجرة ..فكل ثمرة لا بد لها من شجرة ..

هذه الثمرة يا ترى ؟؟ أي شجرة هذه؟

لنعرف الجواب يجب ان نعرف ما هو الفؤاد الذي قصده المصطفى صلوات الله عليه و آله
فؤاد النبي نعني به النبوة ..العلم ..الولاية ..العرش ..اللوح ..إلخ

يعني أن فاطمة حاوية لهذه العلوم الإلهية و هي أصل الولاية و أصل كل شي في الوجود و لولاها لم يوجد وجود ولا موجود
و من جهة أخرى ..

العوالم هي ..
عالم النفوس و بعده عالم الأرواح و بعده عالم العقول و أعلاها عالم الفؤاد ..و هو عالم الإمكان ..

ثمرة فؤادي . .تعني أن فاطمة صلوات الله عليها و آلها هي المسيطرة في عالم الإمكان ..حيث لا ينزل أي شيء من عالم الإمكان إلى عالم التكوين إلا بأمر منها ..
هذا الفؤاد..

أما الشجرة

فنقصد بها شجرة النبوة ..و شجرة العلم و شجرة الإمامة ..
و كما إننا لن نعرف الشجرة إلا من ثمارها ...أي أن الثمار دليل على الشجرة ..
ك إذا رأينا شجرة و يتدلى منها ثمار تفاح نعرف أنها شجرة تفاح


كذالك هي صلوات الله عليها و آلها ..هي الدليل على شجرة الولاية و النبوة و لولاها لم تعرف النبوة ولا الولاية .. و ذاك ما جاء في الحديث القدسي : "و لولا فاطمة لما خلقتكما "

و يعجز عقلي القاصر أن يكمل في مقامات سيدة النساء صلوات الله عليها و آلهما و بعلها و بنيها ...
فإلى اللآن لم نصل إلى المعنى العميق للحديث

و السلام عليك يا سيدة النساء و رحمة الله و بركاته

الدر الفاخر...