![]() |
عبادة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام
[frame="9 10"][align=center]عبادة الإمام علي ع
المصدر\\ تفسير الإمام العسكري ع ولقد أصبح رسول الله صلى الله عليه وآله يوما وقد غص مجلسه بأهله ، فقال : أيكم أنفق اليوم من ماله ابتغاء وجه الله تعالى ؟ فسكتوا . فقال على صلوات الله عليه : أنا خرجت ومعي دينار أريد أن أشتري به دقيقا ، فرأيت المقداد بن الاسود ، وتبينت في وجهه أثر الجوع ، فناولته الدينار . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : وجبت ثم قام(رجل)آخر فقال : يا رسول الله قد أنفقت اليوم أكثر مما أنفق علي جهزت رجلا وامرأة يريدان طريقا ولا نفقة لهما ، فأعطيتهما ألفي درهم . فسكت رسول الله صلى الله عليه وآله . فقالوا : يا رسول الله مالك قلت لعلي : " وجبت " ، ولم تقل لهذا وهو أكثر صدقة ؟ ! فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أما رأيتم ملكا يهدي خادم إليه هدية خفيفة ، فيحسن موقعها عنده ، ويرفع محل صاحبها ، ويحمل إليه من عند خادم آخر هدية عظيمة فيردها ، ويستخف بباعثها ؟ قالوا : بلى . قال : فكذلك صاحبكم علي دفع دينارا منقادا لله سادا خلة فقير مؤمن ، وصاحبكم الآخر أعطى ما أعطى (نظيرا له ، معاندة علي أخي) رسول الله ، يريد به العلو على علي بن أبي طالب عليه السلام ، فأحبط الله تعالى عمله ، وصيره وبالا عليه . أما لو تصدق بهذه النية من الثرى إلى العرش ذهبا و(وفضة) ولؤلؤا لم يزدد بذلك من رحمة الله تعالى إلا بعدا ، وإلى سخط الله تعالى إلا قربا ، وفيه ولوجا واقتحاما . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله : فأيكم دفع اليوم عن أخيه المؤمن بقوته (ضروا)؟ فقال على عليه السلام : أنا مررت في طريق كذا ، فرأيت فقيرا من فقراء المؤمنين قد تناوله أسد ، فوضعه تحته وقعد عليه ، والرجل يستغيث بي من تحته ، فناديت الاسد : خل عن المؤمن . فلم يخل ، فتقدمت إليه فركلته برجلي(فدخلت رجلي) في جنبه الايمن وخرجت من جنبه الايسر ، وخر الاسد صريعا . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : وجبت ، هكذا يفعل الله بكل من آذى لك وليا ، يسلط الله عليه في الآخرة سكاكين النار وسيوفها ، يبعج بها بطنه ويحشى نارا ، ثم يعاد خلقا جديدا أبد الآبدين ودهر الداهرين . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله : فأيكم اليوم نفع بجاهه أخاه المؤمن ؟ فقال علي عليه السلام : أنا . قال : صنعت ماذا ؟ قال : مررت بعمار بن ياسر وقد لازمه بعض اليهود في ثلاثين درهما كانت له عليه فقال عمار : يا أخا رسول الله صلى الله عليه وآله هذا يلازمني ولا يريد إلا أذاي وإذلالي لمحبتي لكم أهل البيت ، فخلصني منه بجاهك . فأردت أن اكلم له اليهودي . فقال : يا أخا رسول الله إنك أجل في قلبي وعيني من أن أبذلك لهذا الكافر ولكن اشفع لي إلى من لا يردك عن طلبة ، ولو أردت جميع جوانب العالم أن يصيرها كأطراف السفرة(لفعل) فاسأله أن يعينني على أداء دينه ، ويغنيني عن الاستدانة . فقلت : اللهم افعل ذلك به ، ثم قلت له : اضرب بيدك إلى ما بين يديك من شئ " حجر أو مدر " فان الله يقلبه لك ذهبا إبريزا فضرب يده ، فتناول حجرا فيه أمنان فتحول في يده ذهبا . ثم أقبل على اليهودي فقال : وكم دينك ؟ قال : ثلاثون درهما . فقال : كم قيمتها من الذهب ؟ قال : ثلاثة دنانير . قال عمار : اللهم بجاه من بجاهه قلبت هذا الحجر ذهبا ، لين لي هذا الذهب لافصل قدر حقه . فألانه الله عزوجل له ، ففصل له ثلاثة مثاقيل ، وأعطاه . ثم جعل ينظر إليه وقال : اللهم إني سمعتك تقول(كلا إن الانسان ليطغى أن رآه استغنى)ولا أريد غنى يطغيني . اللهم فأعد هذا الذهب حجرا بجاه من جعلته ذهبا بعد أن كان حجرا . فعاد حجرا فرماه من يده ، وقال : " حسبي من الدنيا والآخرة موالاتي لك يا أخا رسول الله صلى الله عليه وآله . فتعجبت ملائكة السماوات والارض من فعله ، وعجت إلى الله تعالى بالثناء عليه ، فصلوات الله من فوق عرشه تتوالى عليه . قال صلى الله عليه وآله : فابشر يا أبا اليقظان فانك أخو علي في ديانته ، ومن أفاضل أهل ولايته ومن المقتولين في محبته ، تقتلك الفئة الباغية ، وآخر زادك من الدنيا ضياح من لبن وتلحق روحك بأرواح محمد وآله الفاضلين ، فأنت من خيار شيعتي . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله : فأيكم أدى زكاته اليوم ؟ قال علي عليه السلام : أنا يا رسول الله . فأسر المنافقون في اخريات المجلس بعضهم إلى بعض يقولون : وأي مال لعلي عليه السلام حتى يؤدي منه الزكاة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا علي أتدري ما يسره هؤلاء المنافقون في أخريات المجلس ؟ قال علي عليه السلام : بلى ، قد أوصل الله تعالى إلى ااذني مقالتهم ، يقولون : وأي مال لعلي عليه السلام حتى يؤدى زكاته ؟ كل مال يغتنم من يومنا هذا إلى يوم القيامة فلي خمسه بعد وفاتك يا رسول الله وحكمي على الذي منه لك في حياتك جائز ، فاني نفسك وأنت نفسي . قال رسول الله صلى الله عليه وآله : كذلك (هو) يا علي ، ولكن كيف أديت زكاة ذلك ؟ فقال على عليه السلام : يا رسول الله علمت بتعريف الله إياي على لسانك أن نبوتك هذه سيكون بعدها ملك عضوض ، وجبرية فيستولى على خمسي من السبي والغنائم فيبيعونه ، فلا يحل لمشتريه ، لان نصيبي فيه ، فقد وهبت نصيبي فيه لكل من ملك شيئا من ذلك من شيعتي ، لتحل لهم من منافعهم من مأكل ومشرب ، ولتطيب مواليدهم ، ولا يكون أولادهم أولاد حرام قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ما تصدق أحد أفضل من صدقتك وقد تبعك رسول الله في فعلك : أحل لشيعته كل ما كان فيه من غنيمته ، وبيع من نصيبه على واحد من شيعته ولا احله أنا ولا أنت لغيرهم . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله : فأيكم دفع اليوم عن عرض أخيه المؤمن ؟ قال علي عليه السلام : أنا يا رسول الله، مررت بعبدالله(بن أبي)وهو يتناول عرض زيد ابن حارثة فقلت له : اسكت لعنك الله ، فما تنظر إليه إلا كنظرك إلى الشمس ، ولا تتحدث عنه إلا كتحدث أهل الدنيا عن الجنة ، فان الله قد زادك لعائن إلى لعائن بوقيعتك فيه . فخجل واغتاظ ، فقال : يا أبا الحسن ، إنما كنت في قولي مازحا . فقلت له : إن كنت جادا فأنا جاد ، وإن كنت هازلا فأنا هازل . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : لقد لعنه الله عزوجل عند لعنك له ، ولعنته ملائكة السماوات والارضين والحجب والكرسي والعرش ، إن الله تعالى يغضب لغضبك ، ويرضى لرضاك ، ويعفو عند عفوك ، ويسطو عند سطوتك . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أتدري ماذا سمعت في الملا الاعلى فيك ليلة اسري بي يا علي ؟ سمعتهم يقسمون على الله تعالى بك ، ويستقضونه حوائجهم ، ويتقربون إلى الله تعالى بمحبتك ، ويجعلون أشرف ما يعبدون الله تعالى به الصلاة علي وعليك . وسمعت خطيبهم في أعظم محافلهم وهو يقول : علي الحاوي لاصناف الخيرات المشتمل على أنواع المكرمات ، الذي قد اجتمعت فيه من خصال الخير(ما قد تفرق) في غيره من البريات) عليه من الله تعالى الصلوات والبركات والتحيات . وسمعت الاملاك بحضرته ، والاملاك في سائر السماوات والحجب والعرش والكرسي والجنة والنار يقولون بأجمعهم عند فراغ الخطيب من قوله: آمين اللهم وطهرنا بالصلاة عليه وعلى آله الطيبين . يااااااااااااااااااااااااااا علي ياااااااااااااااااااااااااااااااا علي نسألكم الدعاء خادم السيدة الزهراء ع[/align][/frame] |
الساعة الآن »12:42 AM. |