منتديات موقع الميزان - الإمام الباقر (ع) وكوادر الفكر المحمدي الأصيل

أللهم صلي على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها
والسر المستودع فيها

ألسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الواحد من شهر رجب سنة 57 للهجرة ولد إمامنا الخامس سلام الله عليه
محمد بن علي الباقر ع في المدينة المنورة وعاش فيها مراحل حساسة جداً في تاريخ الإسلام
وكان له الدور الكبير والأساس في تحصين فكر ونهج أهل بيت محمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين , وقد تسرلبت في تلك الأيام الإنحرافات والأفكار المبتدعة لشطب أحاديث وثقافة أهل البيت عليهم سلام الله من خلال اليهود الكفرة الذين لا زالوا حتى اليوم يجرون أذيال هزائمهم ,
وقد هدفوا إلى طمس الفكر الإسلامي والذي دافع عنه إمامنا الباقر عليه سلام الله بعلمه الذي ورثه عن جده حبيب الله نبينا المصطفى صوات الله وسلامه عليهم أجمعين .
إنه باقر العلم الذي أخبر عنه رسولنا الحبيب بقوله لجابر بن عبد الله الأنصاري
يوشك أن تبقى حتى تلقى ولداً لي من الحسين عليهم السلام
يُـقال له محمد يبقر علم النبيين بقراً -- إلى آخر الحديث
وقد حافظ أمامنا الباقر سلام الله عليه على تأكيد المصادر الأصيلة لدين جده سلام الله عليهم
وعمل على تربية مجموعة من العلماء الكبار الذين كان لهم الدور الكبير في حفظ تراث أهل البيت وحديثهم , كزرارة بن أعين الذي قال عنه الإمام سلام الله عليه لولا زرارة لظننت
أن احاديث أبي ستذهب ,
ومحمد بن مسلم الثقفي
وأبان بن تغلب
ووصف الشيخ المفيد دور مولانا الباقر عليه سلام الله بنشر الفكر الإسلامي الأصيل قائلاً:
لم يظهر عن أحد من ولد الحسن والحسين عليهم سلام الله من علم الدين وآثار السُنة وعلم القرآن
والسيرة وفنون الآداب ما ظهر عن أبي جعفر الباقر عليه السلام .
قد عاش إمامنا الباقر مراحل صعبة وقاسية كما أجداده سلام الله عليهم جميعاً
وقضى مسموماً على أيدي الكفر والحقد الأموي عبر مخطط كان قد أقدمت عليه اليد الجائرة
فاستشهد بتأثير السُمّ ورحل إلى بارئه ليشهد عن ربه على اليدين الذين قتلوه كما قتلوا أجداده