منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين (زين العابدين) عليهما السلام
عرض مشاركة واحدة

ابو صالح
الصورة الرمزية ابو صالح
عضو مجتهد

رقم العضوية : 25
الإنتساب : Mar 2007
المشاركات : 76
بمعدل : 0.01 يوميا
النقاط : 224
المستوى : ابو صالح is on a distinguished road

ابو صالح غير متواجد حالياً عرض البوم صور ابو صالح



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين (زين العابدين) عليهما السلام
قديم بتاريخ : 03-Feb-2008 الساعة : 07:55 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم نتقدم بخالص العزاء لمقام بقية الله الأعظم والمراجع العظام والأمة الإسلامية

بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين (زين العابدين) عليهما السلام واليكم نبذة عن حياته الشريفة هو أبو محمد زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (). أمه شاهزنان بنت الملك يزدجر بن كسرى، آخر ملوك الفرس، ولد يوم الخامس أو العاشر من شهر شعبان سنة 37 أو 38 من الهجرة في خلافة جده أمير المؤمنين ، وقد نص عليه بالإمامه أبوه وجده.
توفى في 25 محرم سنة 95 من الهجرة وعمره 57 سنة وشهد واقعة الطف مع أبيه أُخِذَ أسيراً مع عيال أبيه وعماته إلى الكوفة ومنها إلى الشام، ولقي المصائب الكبيرة من بني أمية، وعاش بعد أبيه بخمس وثلاثين سنة. ما قدم له طعام ولا شراب إلا ذكر أباه وعطشه، وهكذا لم يفتر عن هذا إلا أن إسْتُشْهِدْ.
كان أفضل أهل زمانه علما وزهدا وعبادة وكرما وتواضعا، ويكفي دلالة على فضله (ع) الأدعية المأثورة عنه مثل الصحيفة السجادية ودعاء السَحَرْ وغيرها البالغة أعلى مراتب الفصاحة والبلاغة.
أما كرمه وسخاؤه فقد كان يحمل الجراب مملوءاً طعاماً ودراهماً في كل ليلة ويطوف به على بيوت الفقراء في المدينة ويناولهم وهو متلثم لئلا يعرفه أحد.
وروى الرواة أنه إذا توضأ للصلاة إصْفَر لونه فيقال له: ما هذا الذي يعتادك عند الوضوء؟ فيقول: أتدرون بين يدي من أريد أن أقف .. وإذا قام إلى الصلاة أخذته رعدة فيقال له: مالك يا ابن رسول الله؟ فيقول: ما تدرون لمن أريد أن أناجي. ووقع حريق في داره وهو ساجد، فاجتمع الناس وقالوا: النار النار يا ابن رسول الله، فلم يكترث ولم يرفع رأسه حتى أطفئت فقيل له: ما الذي ألهاك عنها؟ فقال: ألهتني النار الكبرى، إلى غير ذلك من المرويات الكثيرة التي تحدثت عن بره ومعروفه وسماحته وعبادته وسخائه.
وكان مع كل ذلك مهابا معظما، فقد دخل على عبدالملك بن مروان الذي كان حاقدا عليه، فلما نظر إليه مقبلاً عليه قام إليه وأجلسه وأكرمه، فقيد لابن مروان في ذلك فقال: لما رأيته امتلأ قلبي رعبا. ولما دخل على مسلم بن عقبة في المدينة قال: لقد ملئ قلبي منه خيفة.
السجاد وهشام بن عبدالملك:
جاء في رواية السبكي في طبقات الشافعية أن هشام بن عبدالملك حج في بعض السنين فطاف حول البيت وحاول أن يلمس الحجر الأسود فلم يجد لذلك سبيلاً من كثرة الزحام فوضع له كرسيا في ناحية من نواحي الحرم وجلس ينتظر أن يخف الزحام عن الحجر الأسود ليلمسه ووقف حوله أهل الشام، وفيما ينظر إلى الناس إذ أقبل الإمام زين العابدين (ع) وكان من أحسن الناس وجها وأطيبهم إرجاً على حد تعبير الراوي فطاف بالبيت فلما بلغ الحجر إنفرج له الناس، ووقفوا له إجلالاً وتعظيماً حتى إذا استلم الحجر وقبله والناس وقوف ينظرون إليه وكأنما على رؤوسهم الطير، فلما مضى عنه عادوا إلى طوافهم، هذا وهشام بن عبدالملك ومن معه من أهل الشام يرون كل ذلك ونفس هشام يعبث فيها الحقد والحسد، أما من كان معه من وجوه الشام فكانوا لا يعرفون الرجل الذي هابه الناس وأفرجوا له عن الحجر، والخليفة حاول هو وجنده أن يجدوا ممرا إلى الحجر فلم تجدهم المحاولة. فالتفت أحدهم إلى هشام بن عبدالملك وسأله: من هذا الذي هابه الناس هذه المهابة فقال: لا أعرفه، مخافة أن يرغب فيه أهل الشام. وكان الفرزدق الشاعر حاضراً فقال: أنا أعرفه. فقال الشامي: ومن هو يا أبي فراس؟ ومضى على البديهة في وسط تلك الجموع المحتشدة يقول:
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته
والبيت يعرفه والحل والحرم
هذا ابن خير عباد الله كلهم
هذا التقي النقي الطاهر العلم
يكاد يمسكه عرفان راحته
ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم
إذا رأته قريش قال قائلها
إلى مكارم هذا ينتهي الكرم
هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله
بجده أنبياء الله قد خُتِموا
وليس قولك من هذا بضائره
العرب تعرف من أنكرت والعجم
إلى آخر القصيدة التي تبلغ نحوا من 30 بيتا تقريبا كما في رواية ابن الجوزي والسبكي في طبقات الشافعية.
من كلامه :
كان يوصي أصحابه بأداء الأمانة ويقول: فوالذي بعث محمداً بالحق لو أن قاتل أبي الحسين إئتمنني على السيف الذي قتل به لأديته إليه.
وجاء عنه (ع) أنه قال لولده الإمام أبي جعفر محمد الباقر (ع) حين حضرته الوفاة: يا بني إياك وظلم من لا يجد عليك ناصراً إلا الله. وكان (ع) يقول: من استجار بأحد إخوانه ولم يجره فقد قطع ولاية الله عنه.
ويقول: إن لله عباداً يسعون في حوائج الناس هم الآمنون يوم القيامة ومن أدخل على مؤمن سرورا فرح الله قلبه يوم القيامة.

رد مع اقتباس