منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - الامام المهدي(عج) ينتظرنا ام ننتظره
عرض مشاركة واحدة

السيد المستبصر
الصورة الرمزية السيد المستبصر
مشرف سابق
رقم العضوية : 9485
الإنتساب : Jul 2010
الدولة : بلاد المؤمنين
المشاركات : 447
بمعدل : 0.08 يوميا
النقاط : 196
المستوى : السيد المستبصر is on a distinguished road

السيد المستبصر غير متواجد حالياً عرض البوم صور السيد المستبصر



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : حسن علوان المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي
قديم بتاريخ : 19-May-2011 الساعة : 05:08 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأعز المرسلين سيدنا وقائدنا وشفيع ذنوبنا، أبو القاسم محمد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين..
أما بعد..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
الأخ الكريم (حسن علوان) دمتم بخير وعافية..
لقد لفتني ما اختتمت به مقالتكم، وهذا قولك:
اقتباس
إذاً فالتأخير ليس بسببه، أو بسبب المنهج الذي يطبقه، وإنما بسبب عدم وصول القواعد الشعبية الى التربية المطلوبة. ولا يلقى بالمسؤولية على عاتق القدرة الإلهية، لأن هذه التربية يشترط فيها حفظ الاختيار للفرد، ولا يكون الأمر بالإعجاز والقهر، وإلا فإن المسألة يمكن أن تحسم قبل ذلك، ولما احتجنا إلى وجود الغيبة أصلاً، وإن الأمر يحسم على يد رسول الله (صلى الله عليه واله) من الأساس.



إن استمرار غيبة الإمام على مر العصور لاستمرار الظروف ذاتها المواتية لسفك دمه الطاهر على أيدي ملوك المسلمين وسلاطينهم، ولكان ذلك بمرأى ومسمع ورضا من سواد الأمة الأعظم كما حصل ذلك من قبل في ملاحقة المسيح () وقتل الحسين () وغيرهم من أولياء الله وحججه، فيكون الناس هم الذين حرموا أنفسهم من الانتفاع من الوجود الظاهري للإمام المهدي بينهم كما حرمت الأمم السابقة نفسها من الانتفاع من الوجود الأنبياء والرسل الذين أرسلوا لهدايتهم . وهذه سنة ثابتة أودعها الله في خلقه: (قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآَتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ) "الآية 28/سورة هود".
ولا عذر لأحد، لتمكن كل منهم من النظر في الأدلة الموصلة إلى العلم بالحجة، وما يجب له عليه، وبذل الجهد من نفسه، وتأدية الواجب عليه، وإخلاص النية لنصرته، وتمرين العامي نفسه على ما معه يستطيع النصرة من معاناة آلات الحرب ورياضة في عادتها.

فلو فعل المكلفون أو أكثرهم أو من يصح به الانتقام من الباقين ما يجب عليه مما ذكرناه لظهر الحجة () وغلب كلمة الحق.
ولما لم يفعلوا ما يستطيعونه من تكليفهم، ثبت تقصير كل منهم، وكونه مستحقاً للوزر، وإخلاله بالواجب عليه، وتأثيره في غيبة الحجة () كتأثير العدو المعلن. وإذا لحق أكثر الأولياء بحكم الأعداء في تسبيب الغيبة، سقط الاعتراض بكثرتهم.



ولكم الأجر والثواب..
أخوكم في الله..
السيد المستبصر..



رد مع اقتباس