الموضوع: مسير السبايا
عرض مشاركة واحدة

يتيمة آل محمد
الصورة الرمزية يتيمة آل محمد
مشرفة سابقة
رقم العضوية : 87
الإنتساب : Apr 2007
المشاركات : 906
بمعدل : 0.14 يوميا
النقاط : 256
المستوى : يتيمة آل محمد is on a distinguished road

يتيمة آل محمد غير متواجد حالياً عرض البوم صور يتيمة آل محمد



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي مسير السبايا
قديم بتاريخ : 04-Feb-2008 الساعة : 10:27 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
صلاة لا يوى على عدها وإحصائها أحد غيرك
ياااااااااالله



سلك موكب السبايا من كربلاء المقدسة إلى الشام طريقاً طويلة مرت بالمدن التالية:

من كربلاء إلى الكوفة جنوباً من ثم القادسية. بعدها شمالاً إلى تكريت و الموصل، ثم غرباً عبر جبل سنجار، ثم منطقة الجزيرة في الشمال السوري، و بعدها إلى حلب، حماة، بعلبك في لبنان وصولاً إلى دمشق في سوريا.

وحسب الخريطة أعلاه نلاحظ :

1 - أنهم اختاروا الابتعاد عن الخط المباشر من كربلاء إلى دمشق عبر الصحراء نظراً لوجود السباع وخطورة الطريق و ندرة المياه.

2 - المرور عبر المدن و العمران حيث يتوفر لجيش الطاغية الراحةو إبراز سلطته من خلال عرض السبايا.

وقفات مع ركب السبايا خلال هذا المسير

الخروج من كربلاء


تحرَّك موكب سبايا أهل البيت ( ) من كربلاء المقدّسة نحو مدينة الكوفة ، في الحادي عشر من المحرّم 61 هـ ، وهو يقطع الصحاري ، حاملاً الذكريات الموحشة والمؤلمة لليلة الفراق والوحشة ، التي قضوها على مقربة من مصارع الشهداء ، وهم على جمال بغير وطاء ولا غطاء .


الدخول إلى الكوفة

دخل الركب الكوفة في اليوم الثاني عشر من المحرَّم 61 هـ ، ففزع أهل الكوفة ، وخرجوا إلى الشوارع ، بين مُتسائل لا يدري لمن السبايا ، وبين عارف يُكفكف أدمعاً ويُضمر ندماً .

وانبت إحدى السيّدات ، فسألت إحدى العلويات ، وقالت لها : من أي الأُسارى أنتن ؟
فأجابتها العلوية : نحن أُسارى أهل البيت .


وكان هذا النبأ عليها كالصاعقة فصرخت ، وصرخت اللاتي كنّ معها ، ودوى صراخهن في أرجاء الكوفة ، وبادرت المرأة إلى بيتها فجمعت ما فيه من اُزر ومقانع ، فجعلت تناولها إلى العلويات ليتسترن بها عن أعين الناس ، كما بادرت سيّدة أُخرى فجاءت بطعام وتمر ، وأخذت تلقيه على الصبية التي أضناها الجوع ، ونادت السيّدة أُمّ كلثوم من خلف الركب : ( إنّ الصدقة حرام علينا أهل البيت ) .
وصارت تأخذ من أيدي الأطفال وأفواههم ، وترمي به الأرض ، وتقول :
( يا أهل الكوفة تقتلنا رجالكم ، وتبكي علينا نساؤكم ، فالحاكم بيننا وبينكم الله يوم فصل القضاء )

في تكريت

يُذكر أنه كان اغلب اهلها من النصارى فلما اقتربوا منها وأرادوا دخولها اجتمع القسيسون والرهبان في الكنائس وضربوا النواقيس حزنا على الحسين وقالوا :
"انا نبرأ من قوم قتلوا ابن بنت نبيهم"
فلم يجرأوا على دخول البلدة وباتوا ليلتهم خارجها في البرية .


وهكذا كانوا يقابلون بالجفاء والاعراض والتوبيخ كلما مروا بدير من الاديرة او بلد من بلاد النصارى ، وحينما دخلوا مدينة لينيما وكانت عامرة يومذاك تظاهر اهلها رجالاً ونساء وشيباً وشبانا وهتفوا بالصلاة والسلام على الحسين وجده وأبيه ولعن الأمويين وأشياعهم وأتباعهم وأخرجوهم من المدينة وتعالى الصراخ من كل جانب ، وأرادوا الدخول إلى جهينة من بلاد سورياً فتجمع اهلها لقتالهم فعدلوا عنها واستقبلتهم معرة النعمان بالترحاب بلدة المعري الذي يقول :


أليس قريشكم قتلت حسيناً **** وصار على خلافتكم يزيد

وقال :

وعلى الافق من دماء الشهيدين **** علـي ونجـلـه شـاهـدان



وحينما اشرفوا على مدينة كفرطاب
أغلق أهلها الأبواب في وجوههم فطلبوا منهم الماء ليشربوا فقالوا لهم :
والله لا نسقيكم قطرة من الماء بعد ان منعتم الحسين وأصحابه منه ، واشتبكوا مع أهالي حمص وكان أهلها يهتفون قائلين :
اكفرا بعد ايمان وضلالا بعد هدي ، ورشقوهم بالحجارة فقتلوا منهم 26 فارساً ولم تستقبلهم سوى مدينة بعلبك كما جاء في الدمعة الساكبة فدقت الطبول وقدموا لهم الطعام والشراب .

وعليك خزي يـا أميـة دائـم *** يبقى كما فـي النـار دام بقـاك
فلقد حملت من الآثـام جهالـة *** ما عنه ضاق لمن دعاك دعـاك
هلا صفحت عن الحسين ورهطه *** صفح الوصي ابيه عـن أبـاك
وعففت يوم الطف عفـة جـده *** المبعوث يوم الفتح عن طلقـاك
أفهل يد سلبت امـاءك مثلمـا *** سلبت كريمات الطفـوف يـداك
ام هل برزن بفتح مكة حسـرا *** كنسائه يـوم الطفـوف نسـاك


لكم الله يا آل رسول الله

اللهم صل على ام الحسنين.. وصاحبة الشرفين..وسيدة الكونين..فاطمة الزهراء .. الحوراء الانسية.. والدرة السماوية ..والاية الكوثرية.. والراضية المرضية..
لعن الله قاتليك وظالميك وغاصبيك حقك
والمشككين بعظيم قدرك يا مولاتي ..
يـــــا زهــــراء..


رد مع اقتباس