منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - مبارك عليكم مولد باقر العلوم سلام الله عليه
عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان المناسبات والإعلانات
افتراضي مبارك عليكم ولادة الباقر عليه السلام
قديم بتاريخ : 03-Jun-2011 الساعة : 06:25 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم






وها نحن نجدد فرحتنا وإقامتنا لمولد الإمام الباقر





من تراث الإمام الباقر سلام الله عليه



علمنا أن الرسول الأعظم (()) قد تنبّأ بأن حفيده محمد بن علي ابن الحسين (()) سوف يبقر العلم بقراً ويفجره تفجيراً.
وقد شهد معاصرو الإمام (()) بهذه الظاهرة التي كانت ملفتة للنظر وتناقلها المؤرخون جيلاً بعد جيل.
والتراث الذي تركه لنا هذا الإمام الهمام لهو خير دليل على صحة ما شهد به هؤلاء المؤرخون على مدى القرون والأجيال ودليل من دلائل نبوة جدّه رسول الله (()).
لقد كانت المرحلة التي عاشها الإمام الباقر (()) تتطلّب منه أن يقوم بتشييد اُسس الحضارة الإسلامية وتحصين الاُمة المسلمة بروافد المعرفة الإسلامية لتقف في وجه المدّ الثقافي الذي كان يخترق الحياة الإسلامية بسبب الفتوحات والانفتاح الحضاري على ثقافات الاُمم الوافدة على الدولة الإسلامية العظمى.
ومن هنا نستطيع أن نقول: إن المعالم الرئيسية لرسالة الأئمة بعد الحسين (()) تتلخص في التحصين المعرفي والثقافي للاُمة المسلمة بشكل عام وللجماعة الصالحة بشكل خاص .

فإن الوقوف على تراثهم الذي قدّموه للاُمة الإسلامية خلال النصف الثاني من القرن الأول الهجري وحتى بداية القرن الثالث الهجري يكشف عن عظمة هذا التراث وتفرّده عمّا سواه من التراث الذي نجده لدى عامة الفرق الإسلامية ، ويتميّز عن كل ذلك بالاستيعاب لكل حقول المعرفة، وسلامة المصدر، ونقاء المحتوى، ووضوح الارتباط بمصادر المعرفة الربّانية المتمثلة بكتاب الله وسنّة رسوله (()).



من تراثه سلام الله عليه تفسير للقرآن الكريم

نماذج من تفسيره

1-فسّر الإمام الباقر(()) الهداية في قوله تعالى: ( وإني لغفّار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى) بالولاية لأئمة أهل البيت حين قال : فو الله لو أن رجلاً عبد الله عمره ما بين الركن والمقام ، ولم يجيء بولايتنا إلاّ أكبه الله في النار على وجهه ».


2 ـ وعن قوله تعالى : ( يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل إليك من ربك ). قال (()) : إن الله أوحى إلى نبيّه أن يستخلف علياً فكان يخاف أن يشق ذلك على جماعة من أصحابه فأنزل الله تعالى هذه الآية تشجيعاً له على القيام بما أمره الله بأدائه.

3 ـ وفي قوله تعالى : ( تنزّل الملائكة والروح فيها ) قال (()) : تنزّل الملائكة والكتبة الى سماء الدنيا فيكتبون ما يكون في السنة من أمور ما يصيب العباد ، والأمر عنده موقوف له فيه على المشيئة، فيقدم ما يشاء ، ويؤخر ما يشاء، ويثبت، وعنده أم الكتاب ».

4 ـ وفي قوله تعالى : ( فكبكبوا فيها هم والغاوون ) ، قال الإمام أبو جعفر(()) : « إنّها نزلت في قوم وصفوا عدلاً بألسنتهم ثم خالفوه الى غيره ».

5 ـ وفي قوله تعالى : ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ). روى محمد ابن مسلم قال : قلت : للإمام أبي جعفر إن من عندنا يزعمون أن المعنيين بالآية هم اليهود والنصارى. قال : إذاً يدعونكم إلى دينهم ! ثم أشار (()) الى صدره فقال: نحن أهل الذكر ونحن المسؤولون.

6 ـ في قوله تعالى : ( يوم ندعو كل أناس بإمامهم ) روى جابر بن يزيد الجعفي عن أبي جعفر (()) أنّه قال : لما نزلت هذه الآية قال المسلمون : يا رسول الله ألست إمام الناس كلهم أجمعين ؟ فقال (()) : أنا رسول الله الى الناس أجمعين ، ولكن سيكون من بعدي أئمة على الناس من أهل بيتي يقومون في الناس فيُكَذبون ، ويظلمهم أئمة الكفر والضلال وأشياعهم ، فمن والاهم واتّبعهم ، وصدقهم فهو مني ومعي، وسيلقاني، ألا ومن ظلمهم وكذّبهم فليس مني ، ولا معي ، وأنا منه بريء».

7 ـ وسئُل الإمام أبو جعفر عن قوله تعالى : ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله) فقال (()) : السابق بالخيرات الإمام ، والمقتصد العارف للإمام ، والظالم لنفسه الذي لا يعرف الإمام.

8 ـ وعن المتوسّمين في قوله تعالى : ( إنّ في ذلك لآيات للمتوسّمين )، قال (()) : قال أمير المؤمنين (()) : كان رسول الله (()) المتوسم ، وأنا من بعده والأئمة من ذريتي المتوسمون ».

9 ـ وفي قوله تعالى : ( وألّوِ استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءً غدقاً ) قال (()) : « يعني لو استقاموا على ولاية علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (()) والأوصياء من ولده ، وقبلوا طاعتهم في أمرهم ونهيهم لأسقيناهم ماءاً غدقاً يعني أشربنا قلوبهم الإيمان ، والطريقة : هي الإيمان بولاية علي والأوصياء».

10 ـ وفي ما يرتبط بقوله تعالى : ( قل كفى بالله شهيداً بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب )، سأل بريد بن معاوية الإمام أبا جعفر (()) عن المعنيين بقوله تعالى: (ومن عنده علم الكتاب )؟ فقال (()) : « إيّانا عنى، وعليّ أوّلنا ، وأفضلنا وخيرنا بعد النبي (()) ».







رد مع اقتباس