منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - أسس العلاقة الزوجية الناجحة في حديث الكساء
عرض مشاركة واحدة

عشق الحسين رقية
عضو مميز
رقم العضوية : 10931
الإنتساب : Dec 2010
الدولة : لان تفرق الاصدقاء وذهب الكل من حولي فسأبقى لوحدي ملازما لاعتاب دولتك طيلة ايام حياتي
المشاركات : 858
بمعدل : 0.16 يوميا
النقاط : 209
المستوى : عشق الحسين رقية is on a distinguished road

عشق الحسين رقية غير متواجد حالياً عرض البوم صور عشق الحسين رقية



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الأسرة الزهرائية
افتراضي أسس العلاقة الزوجية الناجحة في حديث الكساء
قديم بتاريخ : 03-Jun-2011 الساعة : 08:04 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


كل البشر يبحثون عن أسرار السعادة في الكون وقد ركز النبي الكريم ( ص ) على أسس للحياة السعيدة بقوله :
( من سعادة المرء المسلم الزوجة الصالحة ، والمسكن الواسع ، والمركب الهنئ ، والولد الصالح )

وأول ما ابتدأ به ( ص ) الزوجة لهذا سننطلق من القدوة الكاملة التي لا نقص فيها ولا شوائب

وهناك حديث يمثل الحياة الداخلية في بيت محمد وآله الطاهرين وهو حديث الكساء .

لقد كانت العلاقة بين الزوجين علي وفاطمة عليهما السلام علاقة رائعة وغاية في الكمال ، انظر إلى الزهراء البتول كيف تقدر زوجها وتحبه، فأهل البيت المثال الكامل.

وقد جاء في حديث الكساء المروي عن سيدة النساء فاطمة الزهراء :
( فأقبل عند ذلك أبو الحسن علي بن أبي طالب ، وقال : السلام عليك يا فاطمة يا بنت رسول الله ( ص ) فقالت : وعليك السلام يا أبا الحسن ويا أمير المؤمنين
فقال : يا فاطمة إني أشم عندك رائحة طيبة كأنها رائحة أخي وابن عمي رسول الله ( ص ) فقالت : نعم هاهو مع ولديك تحت الكساء ) .


1 – تقدير فاطمة لعلي عليهما السلام
عندما يأتي علي لزوجته استقبلته الزوجة الواعية الفاضلة استقبلته استقبال المحبين ، وكانت فاطمة تنقل لجابر بن عبد الله الأنصاري رضوان الله عليه عن مجيء علي لها وكيف عبرت كانت تتحدث عنه أثناء غيابه أمام الآخرين وهنا سؤال مهم جداً : هل من الصحيح أن يذكر الزوج أو الزوجة الآخرين بخصوصياته أمام الآخرين ؟ بحيث إن حدثت مشكلة فهل ذكر تلك المشكلة للآخرين؟
أمر حسن إن كان للتنفيس فقط وليس لطلب المشورة.
ليس من المناسب أن ندخل الآخرين في خصوصياتنا ومشاكلنا لأننا قد نكون اليوم في مشكلة ولكن ليس كل يوم فتنطبع تلك المشكلة في أذهان الآخرين لهذا نلاحظ الزهراء البتول ( ع ) تذكر لجابر علياً بأحب الأسماء بل وتذكره بأدبه وأخلاقه وقيمه، لهذا من الأشياء التي تحبب الزوج لزوجته مناداته بأحب الأسماء له أمامه وأمام الآخرين ، وكذلك الزوجة فإنها تستأنس بذكر زوجها لها بأحب الأسماء والألقاب، ولا شك بأنها تقوي العلاقة بينهما وتزيد الرابطة وأيضاً تعزز المحبة.


فالمناداة بأحب الأسماء مما حث عليه الشرع الشريف ففي بعض الأخبار ورد الاستحباب بمناداة المؤمن لأخيه بأحب الأسماء هذا وهو أخ للإنسان في الأيمان فكيف بالزوجة التي تكون مع الزوج في مكان واحد وطوال العمر بإذن الله تعالى . فإذن الألقاب الجميلة تعطي الحياة نكهة جميلة وتبعث على الراحة النفسية مما يجعل لذلك انعكاس على استقرار الأسرة وحسن التربية .


2 - أول الكلام السلام
إن علياً لم يغفل وهو الزوج الصالح عن الابتداء بالسلام على زوجته وهو أمر غاية في الأهمية نظراً لما يعكسه السلام من آثار على الجوانب الروحية والنفسية حيث تستشعر المرأة التقدير من زوجها حيث ذكر اسم الله تعالى ( السلام ) ولا يمكن لأي لفظ أن يقوم مقام السلام كلفظ ( قواك الله ، أعطاك الله العافية . . . . ) عند دخول الرجل على أهله والعكس . نعم لا بأس بإتباع السلام بألفاظ آخرى من قبيل الدعاء ولهذا لا يغفل الزوج عن السلام فهي تحفة من الله سبحانه لعباده المؤمنين .


3 – الرد الجميل
الزهراء البتول الطاهرة تعطي درساً للنساء في كيفية مخاطبة الزوجة لزوجها عند عودته من الخارج بعد التعب والعناء والمشقة بقولها :
( وعليك السلام يا أبا الحسن ويا أمير المؤمنين ) هذه العبارات تعكس مدى احترام الزوجة لزوجها وكذلك تعود الأبناء على الاحترام والتبجيل والتقدير للأب لأن الأم هي القدوة والمثل الأعلى للأبناء من هنا فإن الكلام الجميل يخلق نفساً جميلة مع الصدق والإخلاص .

4 – امتداح الزوج لأعمال الزوجة المنزلية
الزوج الواعي هو من ينظر بعين البصيرة من يمتدح الأعمال الطيبة واللطيفة من الزوجة انظر لقول علي :
( يا فاطمة إني أشم عندك رائحة طيبة )
انظر إلى علي الزوج الذي يشير إلى وجود شيء جميل في منزله وهو الرائحة الجميلة وهنا نتوقف عند هذه النقطة بالتحديد حيث يكون الامتداح جزء أساسي من أسس الحياة الزوجية الناجحة لهذا على الزوج أن يركز على الشيء اللطيف والجميل في المنزل ..

توقيع عشق الحسين رقية




رد مع اقتباس