منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - ( كلمة النورانية * اللاهوتية * وعالم الغيبيات )
عرض مشاركة واحدة

ابو صالح
الصورة الرمزية ابو صالح
عضو مجتهد

رقم العضوية : 25
الإنتساب : Mar 2007
المشاركات : 76
بمعدل : 0.01 يوميا
النقاط : 224
المستوى : ابو صالح is on a distinguished road

ابو صالح غير متواجد حالياً عرض البوم صور ابو صالح



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان المنبر الحر
افتراضي ( كلمة النورانية * اللاهوتية * وعالم الغيبيات )
قديم بتاريخ : 08-Feb-2008 الساعة : 09:46 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهـ

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل الله فرجهم يا كريم



سأل المقدس آية الله حجة الإسلام والمسلمين الإمام المصلح والعبد

الصالح المولى الميرزا حسن الحائري الأحقاقي قدس الله سره هذا السؤال


نسمعكم دائما ترددون في خطبكم كلمة ( النورانية واللاهوتية وعالم الغيبات ) .

أرجو التفضل بشرح معنى هذه الكلمات وما هي المخلوفات النورانية ؟


اعـلم يا عزيـزي أن شرح هذه الكلمات يحتاج إلى أطول مجال وإلى

الإستعدادات للمستمع وإطلاعـه على مقدمات العلم والحكمة الإلهية ولحن أهل بيت العصمة .

وما أرى في مجلسنا هذا هذا التهيؤولكني أقدم لكم تفسيرها على نحو الإختصار فأقول :

إن الوجود ينقسم إلى أربعة مراتب من العوالم :

عالم اللاهوت ، وعالم الجبروت ، وعالم الملكوت ، وعالم الناسوت ويسمى ( عالم الملكـ ) .

أما اللاهوت فهو عالم النور والمقامات

النورانية ، وهذا العالم أول شيء خلقه الله قبل كل شيء ويسمى وقته بالسرمد ، وهو نور الله سبحانه

وتعالى الذي خلق منه حبيبــه محمد بن عبد الله وسلم ، كما قال رسول الله صلى الله

عليه وآله وسلم لجابر : ( أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر) وفي هذا العالم مقام ( القدرة والعظمة )

يعني باطــن الولاية والنبوة ، الذي أشار إليهامولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في

حديث النورانية قا ئلاً لسلمان وأبي ذر : ( معرفتي بالنورانية معرفة الله ومعرفة الله معرفتي بالنورانية )

وهو المقام الذي وصل إليه رسول الله وسلم في معراجه وسلكـ مسالكه وسار في

درجاته وحده ، بعدما خلف جبرائيل وميكائيل في مقامهما ووقفا على حدودهما كما قال جبرائيل للرسول

وسلم بعدما زخه في النور زخة : يا محمد وسلم لو دنوت أنملة

لاحترقت أجنحتي ) وهذا المقام مقام الفؤاد فوق مقام العقل كما حكى عنه عز وجل ( ما كذب الفؤاد ما

رأى ) . وهو منتهى عالم الوجود والبرزخ بين الكون والإمكان عالم(قاب قوسين أو أدنى) المحيط على

سائر العوالم والمهيمن عليها .

وأما عالم الجبروت في عالم العقل والعقل

هو الحامل للركن الأيمن الأعلى من العرش الذي ينحدر منه سيل الفيوضات والرزق بإذن الله عز وجل

والمستمد منه ميكائيل الموكل برزق العباد من قبل الرازق ...


و أما عالم الملكوت فهو غيب هذا

العالم الذي حكى الله عنه في سورة ( إبراهيم ) حيث قال : وكذلك نري إبراهيم ملكوت

السموات والأرض وليكون من الموقنين ) وقال عز وجل في آخر سورة ( يـس ) فسبحان الذي بيده

ملكوت كل شيء وإليه ترجعون ) . ومنه يمطر سحاب رحمته على أراضي الملك ويجري شطوط نعمه

تبارك وتعالى نحو عالمنا .

وأما عالم الناسوت أو الملكـ فهو

العالم المحسوس ( العرش الجسماني ) مع ما فيه من الشموس والكواكب من الثوابت والسيارات.




نسألكم الدعاء

رد مع اقتباس