منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - غريب امر بني ادم.!!
عرض مشاركة واحدة

انوار الزهراء
الصورة الرمزية انوار الزهراء
مشرفة سابقة
رقم العضوية : 9668
الإنتساب : Jul 2010
الدولة : الجنوب, مقيمة بجوار سيدتي فاطمة المعصومة
المشاركات : 306
بمعدل : 0.06 يوميا
النقاط : 192
المستوى : انوار الزهراء is on a distinguished road

انوار الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور انوار الزهراء



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان المنبر الحر
افتراضي غريب امر بني ادم.!!
قديم بتاريخ : 19-Jun-2011 الساعة : 02:55 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم



غريب أمر بني آدم!.. فياليته يأكل ما يريد ، ويتمتع بما يريد ، ولكن بشرطين :
الاول : ان يؤدي شكر ذلك المنعم الذي خلق على الأرض صنوفا من نبات شتى ، ليبتلعه الإنسان متهنئا بذلك!!
الثاني : ان يفكر ما في ماله من حق للسائل والمحروم !.. فلو ان أغنياء الأرض دفعوا معشار معشار ما آتاهم الله تعالى من فضله ، فهل تبقى هذه الصور الفاحشة من التفاوت ، الذي ليس سببه إلا الإنسان المعتدي على حق أخيه من بني آدم .. ولكن هل من آذان صاغية؟!

انظر كيف تجعل الضرورة الانسان قانعا بما هو فيه .. ولكن الفخر كل الفخر ان يكون الاتسان قانعا عند المكنة والرخاء !!.. وكم من المناسب - وان تنظر الى هذه الصورة - ان تعلم كيف ان البعض على وجه الارض ، لا يجد ما يلبسه ليقيه الحر والبرد ، فيعمد الى ما نرميه في سلة المهملات ، ليكون متاعا من امتعته المهمة كهذا الحذاء المخترع .. ويا له من اختراع !!.. واخيرا نقول :
عندما تشترى متاعا من متاع الدنيا ، لا تنسى ان تشكر الذي مكنك من المال ، ومما تشتريه بذلك المال ، فهل نحن شاكرون ؟
الكل له الحق ان يتعلم ، وما تقدم القوم علينا في كل المجالات ، إلا لأنهم دخلوا عالم التقنية من أوسع أبوابه!.. ولكن انظر الى الصف العلوي كيف يتعلمون ، وما فرقهم عن الصف اسفل الصورة ؟!.. كرسيهم الأرض ، ولوحتهم الأرض ، ولا يبعد ان يكون مآل البعض منهم باطن الارض قريبا ، حيث الجوع القاتل ، والمرض الفاتك في الانتظار!..
لا ندري متى تتحقق مقولة : متى استعبدتم الناس ، وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ؟!

لا مانع من أن ينام أولادنا نومة هانئة وعلى فراش وثير ، فان الله تعالى لم يحرم زينة الحياة الدنيا ، بل دعانا الى الاستفادة منها فى سبيل طاعته .. ولكن عندما تريد ان تنام ،تذكر عافية الله تعالى عليك ، وكيف ان البعض لا يجد ما يفترشه لنومه ، بل ينام لكي لا يستيقظ !.. لا لمرض ، ولا لعدو قاتل ، وإنما لاجل انه لم يجد ما يأكله فمات جوعا!! ..
أولا يحسن الآن ان ننظر الى ما نرميه في القمامة من طعام مستساغ ، لئلا يقف هؤلاء أمامنا يوم القيامة ، ليقدموا الشكوى بين يدي الحكم العدل ؟!

كم من الجميل ان نوزع الفرحة على جميع البشر .. فكما ندخل الفرحة على قلوب افلاذ أكبادنا ، فلم لا ندخلها أيضا على البؤساء فى الأرض ، الذين لا همّ لهم الا البقاء وليكن بتعاسة !!.
ومن هنا جعل القرآن الكريم حقا معلوما ، لا للسائل فقط ، وإنما للمحروم أيضا ، كهذا الذى تراه فى الصورة ، ولعله لم يستمر به العمر طويلا !.. آه ، آه ، متى تأتي تلك الدولة الكريمة التى لا يجد فيها الإنسان من يتصدق عليه ؟!.
نسالكم الدعاء


رد مع اقتباس