منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - سؤال: حول الولاية التكونية والاعتقاد بها؟
عرض مشاركة واحدة

السيد المستبصر
الصورة الرمزية السيد المستبصر
مشرف سابق
رقم العضوية : 9485
الإنتساب : Jul 2010
الدولة : بلاد المؤمنين
المشاركات : 447
بمعدل : 0.08 يوميا
النقاط : 198
المستوى : السيد المستبصر is on a distinguished road

السيد المستبصر غير متواجد حالياً عرض البوم صور السيد المستبصر



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : مؤمن الحق المنتدى : الميزان العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 22-Jun-2011 الساعة : 03:25 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأعز المرسلين سيدنا وقائدنا وشفيع ذنوبنا، أبو القاسم محمد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين..
أما بعد..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
الأخ الكريم (مؤمن الحق) دمتم بخير وعافية..

اقتباس
س1) ما حكم الشيعي الذي لا يؤمن بالولاية التكونية؟



إنّه ليس ذنباً أن قَصُرت بعض الأذهان والأفهام عن إدراك هذه الذوات القدسية والأنوار الالهية، ولكن يقع الذنب على من أنكارها وجحد بها بدون أي دليل أو علم بل لمجرد قصور الذهن أو عدم القدرة على التفاعل مع مثل هذه الحقائق. ويكون هذا الشيعي ناقص المعرفة بأهل البيت () ولا يضر هذا بتشيعه اذا لم يصل إليه الدليل الذي يوصله إلى اليقين بصحة هذا الاعتقاد. وهو في مرتبة معرفية دون مرتبة غيره من الذين يعرفونهم حق المعرفة.

اقتباس
س2) ما هو التفسير علماء أهل السنة لهذة الآية الكريمة:
((وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ)). [الرعد : 43]؟



لقد ذكر بعض علماء أهل السنة أن الآية ((وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ)) نزلت في علي () كل من:

1- القرطبي في تفسير (ج9 ص226) وذكر ذلك عن أبي جعفر محمد بن علي وقال وكذلك قال محمد بن الحنفية. وقد روى القرطبي أيضاً أن سعيد بن جبير رد من قال أنها نزلت في عبد الله بن سلام فقال: وكيف يكون عبد الله بن سلام وهذه السورة مكية وابن سلام ما أسلم إلا بالمدينة.

2- ابن الجوزي في (زاد المسير ج4 ص251) وقال: ((والخامس انه علي بن أبي طالب قاله ابن الحنفية)).

3- (شواهد التنزيل ج1 ص400 وص401 وص 402 وص404 وص405).
وقد ذكر ذلك أيضاً صاحب تفسير الحبري وصاحب تفسير الثعلبي وابن المغازلي في مناقب الإمام علي وغيرهم (أنظر دلائل الصدق ج5 ص115).

أما عن تفسيرهم لها، فقد قالوا:
الظاهر أن قوله ومن عنده علم الكتاب عطف على لفظ الجلالة وأن المراد به أهل العلم بالتوراة والإنجيل ، ويدل له قوله تعالى : شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم ، وقوله : فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك الآية [ 16 \ 43 ] ، وقوله : فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون الآية [ 16 \ 43 ] ، إلى غير ذلك من الآيات .

اقتباس
تفسير أهل البيت () لهذه الآية؟



أما عن تفسيره عند مدرسة أهل البيت ():
أن الولاية التكوينية ثبتت لمن عنده علم من الكتاب، فهي قطعاً تثبت لمن عنده علم الكتاب.
لأن للعلم المدخلية والعلية في إمكان التصرف التكويني.
ولا عارض لهذا التفسير بأي روايات أخرى، لأنها روايات آحاد. والروايات المتواترة دائماً تقدم على روايات الآحاد، وهناك من الروايات المتظافرة من طرق السنة والشيعة تدل على أن هذه الآية نزلت في علي (). وقد ذكرنا بعض المصادر أعلاه. ومن ثم يأتي تبيان ثبوت الولاية التكوينية للأئمة () من خلال الآية الكريمة فيما هو قادم في الإجابة التالية.

اقتباس
وهل هناك من علماء الطائفة المنصورة من فسر الآية كالتفسير السني؟



إننا إذ أثبتنا أن البعض من علماء أهل السنة قد أثبتوا أن الآية الكريمة كانت قد نزلت في أمير المؤمنين ()، فإنه ليس هناك من إجماع عند علماء أهل السنة أنها ليست في غيره، وكذلك أن من عندهم علم الكتاب هم أهل الكتاب فإنها من روايات الآحاد والضعيفة وبالتالي فإنها لاتستطيع أن تنفي أن علم الكتاب قد ثبت لأمير المؤمنين () ومن بعده للأئمة () فإن ذلك يوجب التصرف الكوني.
والولاية التكوينية ثابتة للأنبياء والجن والناس من غير الأنبياء، فعن الأنبياء يتحدث القرآن عن عيسى () بقوله: (( وابرىء الأكمه والأبرص وافحيي الموتى بإذن الله )) (آل عمران: 49). فالآية واضحة في اثبات الاحياء لعيسى () وهو تصرف تكويني.
وعن الجن يقول تعالى: (( قال يا أيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين )) (النحل:38-39).
أما ثبوتها لغير الأنبياء من الناس فبقوله تعالى: (( قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك )) (النحل:40).
ثم إن ذكر العلم هنا في هذه الآية ووجوده عند هذا الشخص دون ذلك الذي كان من الجن يشعر أن لهذا العلم مدخلية في التصرف، وإلاّ لكان ذكره لغواً لا ضرورة له.

ومن هنا، فإنه لو وجد من قال أن الآية الكريمة ليست لأمير المؤمنين () من أي من الفريقين ـ السنة والشيعة ـ فإنه لا يقف بمواجهة المتواتر من الروايات والثابت بالدليل العقلي والنقلي لأهل البيت ().

ولكم الأجر والثواب..
أخوكم في الله..
السيد المستبصر..



آخر تعديل بواسطة السيد المستبصر ، 22-Jun-2011 الساعة 03:55 PM.

رد مع اقتباس