[خادم الزهراء المظلومة]

دعاه ربه لميقاته أربعون ليلة ... ودعاك للميقات ثلاثون عاما
فلما عاد موسى إلى قومه لم يجد ... لهم رباً غير العجل بينهم أقاما
فأضلهم السامري وكان بهم ... قد استخلف أخاه فلم يوقروا له مقاما
وموسى في قومه استخلف ابنه ... فأتبعوه وألقوه بعده تحية وسلاما
لكن تابوت موسى والأملاك تحمله ... فيه بقية آل عمران بجلا وإعظاما
يمشون به على السكينة إلى باب من ... تليق به التوراة حملا ومستخلفاً بذاك علاما
وتابوت ابن جعفرٍ على الجسر وضعوه ... وعليه نادوا بذل استخفافٍ من القسوة كلاما
لكن شيعته حملوه إلى القبر بعد تمزق الحشا ... وفيهم بعده استخلف الرضا عليهم حجة وإماما
موسى النبي وكان ناجى ربه على الطور في جبلٍ ... ولكن موسى الوصي كلم الله في قعر السجن إكراما
موسى ابن عمران ضل قوموه بعده وغووا ... وموسى ابن أحمدٍ ازدادوا بغيبته هداً واستقاما
عذراً وما كنت في درج الحروف أنقص للنبي قدراً ... ولكن أردت أقيم بين النبي والوصي مفارقة وإتماما
وموسى ابن عمران هو ذاك الكليم وكفى لرفعته ... كلمه الله وموسى ابن طه سميه ولكن أيهما أرقى مقاما
ميقات موسى
لـ خادم الزهراء
إبراهيم قبلان العاملي