[سليلة حيدرة الكرار]

السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين

ايُّها الـرّاهبُ المهيبُ سلامـا ** انتَ خاصمتَ بالسجودِ المناما
ذروةُ المجــدِ سجدةٌ وصلاةٌ **وصـيــامٌ ومسحُ رأسَ اليتــامــى
اعبدُ الناسَ في زمانكِ حتّى ** سبّحَ اليّلُ حينما قُمتَ قــامـا

تقرأ ُالقــرآنَ في حُسنِ صوتٍ ** وتــؤدّيــهِ روعـــةً وانسجــامـــا
بهرَ النّاس ترتيلُ كاظم غيظٍ**ثُمَّ ابكــاهُــمُ فــزادوا اهــتمـاما
الكلومُ الّتي طرَّزتْ وجه موسى** سوفَ تبقى مدى الزَّمانِ وساما
حينَ شمّــرتَ للصّلاةِ ولكــنْ=**غــاصَ في البئــرِ دلـــوهُ وترامـى
فتوضــأتَ يابنَ جعــفــر منـهُ**وشـــربتَ السويقَ حُـــلواً تسَــامى
صعدَ المـــاء ُيحملُ الدلوَ طوعاً**واتــى للّذي دعـــاهُ احترامـــا
احترامـــا
ثـُـمَّ انشدتَ بيتَ شــعــرٍ موّشى**بعبــيرٍ تفـــوح منــهُ الخُـــزامى
(انتَ ربّي اذا ضمئتُ الى الماءِ** وقــوتي اذا اردتُ الطعــامــا)
هــذه هبـــةُ اللهِ لإبن رســولٍ ** وســخيّ فــاقَ الكريمُ الكِــرامـا


همتَ في هيبةِ الخشوعِ سعيداً** فــإذا بالخشوعِ مثلكَ هـــاما
تعبـدُ اللهَ ســـاهــراً ثُمَ تبكي** طــلعَ الفــجر ُوالأنـــامُ نـيــــامى
علمُ الدّينِ والتّــقى في زمــانٍ** كُلّ مــا فيــه ظالمٌ قدْ تعــامى

شاعرنا الفاضل أبو محسد
يتواصل معنا مداد قلمك المبارك في ذكرى استشهاد باب الحوائج الإمام موسى بن جعفر

وتنشر بكلماتك وشاح السواد والحداد الذي يعلقه الموالون مواساة لأهل البيت

طيب الله أنفاسكم على هذه الأبيات و الكلمات الصادقة التي تصف وتجسد شعور النوح والأسى لألم المصاب
عظم الله أجورنا وأجوركم

بإنتظار جديدكم دائماً

نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا