|
عضو مميز
|
|
|
|
الدولة : ارض عزيز الزهراء
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
مسكين مستكين
المنتدى :
مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها">
مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها
بتاريخ : 28-Jun-2011 الساعة : 04:52 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
قال الامام العسكري عليه السّلام: قيل لأمير المؤمنين عليه السّلام: هل لمحمد صلّى اللّه عليه و آله آية مثل آية موسى عليه السّلام في رفعه الجبل فوق رؤوس الممتنعين عن قبول ما أمروا به؟ فقال أمير المؤمنين عليه السّلام: أي و الذي بعثه بالحق نبيا ما من آية كانت لأحد من الأنبياء من لدن آدم إلى أن انتهى إلى محمد صلّى اللّه عليه و آله إلا و قد كان لمحمد صلّى اللّه عليه و آله مثلها أو أفضل منها.
و لقد كان لمحمد صلّى اللّه عليه و آله نظير هذه الآية إلى آيات أخر ظهرت له، إلى أن قال:
و جائت الفرقة الثانية يبكون و يقولون: نشهد أنك رسول رب العالمين، و سيد الخلق أجمعين. مضينا إلى صحراء ملساء و نحن نتذاكر بيننا قولك.
فنظرنا إلى السماء قد تشقّقت بجمر النيران تتناثر عنها، و رأينا الأرض قد تصدّعت و لهب النيران يخرج منها. فما زالت كذلك حتى طبقت الأرض و ملأتها و مسّنا من شدة حرها حتى سمعنا لجلودنا نشيشا من شدة حرها و أيقنا بالاشتواء و الاحتراق، و عجبنا بتأخير رؤيتنا بتلك النيران.
فبينا نحن كذلك إذ رفع لنا في الهواء شخص امرأة قد أرخت خمارها، فتدلى طرفه إلينا بحيث تناله أيدينا. و إذا مناد من السماء ينادينا: «إن أردتم النجاة فتمسّكوا ببعض أهداب هذا الخمار». فتعلّق كل واحد منا بهدبة من أهداب ذلك الخمار، فرفعتنا الهواء و نحن نشق جمر النيران و لهبها، لا يمسنا شررها و لا يؤذينا جمرها و لا نثقل على الهدبة التي تعلّقنا بها، و لا تنقطع الأهداب في أيدينا على دقتها.
فما زالت كذلك حتى جازت بنا تلك النيران ثم وضع كل واحد منا في صحن داره سالما معافى. ثم خرجنا فالتقينا، فجئناك عالمين بأنه لا محيص عن دينك و لا معدل عنك، و أنت أفضل من لجئ إليه، و اعتمد بعد اللّه عليه، صادق في أقوالك حكيم في أفعالك.
فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لأبي جهل: هذه الفرقة الثانية قد أراهم اللّه آياته. قال أبو جهل:
حتى أنظر الفرقة الثالثة و أسمع مقالتها! قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لهذه الفرقة الثانية لما آمنوا:
يا عباد اللّه، إن اللّه أغاثكم بتلك المرأة. أتدرون من هي؟ قالوا: لا. قال: تلك تكون ابنتي فاطمة و هي سيدة نساء العالمين. إن اللّه تعالى إذا بعث الخلائق من الأولين و الآخرين نادى منادي ربنا من تحت عرشه: «يا معشر الخلائق، غضوا أبصاركم لتجوز فاطمة بنت محمد سيدة نساء العالمين على الصراط».
فيغضّ الخلائق كلهم أبصارهم، فتجوز فاطمة عليها السّلام على الصراط لا يبقى أحد في القيامة إلا غضّ بصره عنها إلا محمد و علي و الحسن و الحسين و الطاهرون من أولادهم، فإنهم محارمها.
فإذا دخلت الجنة بقي مرطها ممدودا على الصراط، طرف منه بيدها في الجنة و طرف في عرصات القيامة. فينادي منادي ربنا: «يا أيها المحبون لفاطمة، تعلّقوا بأهداب مرطها» حتى يتعلّق بها أكثر من ألف فئام و ألف فئام. قالوا: و كم فئام واحد، يا رسول اللّه؟
قال صلّى اللّه عليه و آله: ألف ألف من الناس.
===========
المصادر:
1. التفسير المنسوب إلى الإمام أبي محمد الحسن العسكري عليه السّلام: ص 432، تفسير سورة البقرة.
2. بحار الأنوار: ج 8 ص 68 ح 12، و ج 17 ص 239 ح 2 بتفاوت يسير في كليهما في آخر الحديث، عن تفسير الإمام عليه السّلام.
3. مستدرك سفينه بحار الأنوار: ج 8 ص 249 عن تفسير الإمام عليه السّلام شطرا من الحديث.
4. مجمع النورين: ص 171 شطرا من الحديث.
|
توقيع مسكين مستكين |

|
|
|
|
|