منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - تهانينا بمناسبة الإسراء والمعراج
عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : سليلة حيدرة الكرار المنتدى : ميزان المناسبات والإعلانات
افتراضي
قديم بتاريخ : 29-Jun-2011 الساعة : 05:11 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم





بدأ النبي ( وسلم) رحلته من بيت «أُمّ هانىَ» أُخت الاِمام علي () إلى بيت المقدس في فلسطين، والّذي يسمّى المسجد الاَقصى، وتفقّد بيت لحم مسقط رأس السيّد المسيح ()

ومنازل الاَنبياء وآثارهم، وصلّى عند كلّ محراب ركعتين. ثمّ بدأ في القسم الثاني من رحلته، المعراج إلى السماوات العلى، فشاهد النجوم والكواكب، واطّلع على نظام العالم العلوي، وتحدّث مع

أرواح الاَنبياء والملائكة، واطلع على مراكز الرحمة والعذاب ـ الجنّة والنار ـ ورأى درجات أهل الجنّة، و تعرّف على أسرار الوجود و رموز الطبيعة، ووقف على سعة الكون وآثار القدرة الاِلهية

المطلقة، ثمّ واصل رحلته حتى بلغ سدرة المنتهى، فوجدها مسربلة بالعظمة المتناهية والجلال العظيم. وهنا كان قد انتهى برنامج الرحلة، فأُمر بالعودة من حيث أتى، فمرّ في طريق عودته، على

بيت المقدس ثانية، ثمّ توجه نحو مكّة، مارّاً على قافلةٍ تجاريةٍ خاصّة بقريش، وبعيرٌ لهم قد ضلّ في البيداء يبحثون عنه، وشرب من مائهم، ثمّ ترجّل عن مركبته ـ البراق ـ في بيت أُمّ

هانىَ، قبل طلوع الفجر.

فأخبرها بما حدث، كما كشف عنه في أندية قريش صباح نفس تلك الليلة. إلاّ أنّ قريشاً كعادتها كذّبته وأنكرته، على أساس عدم استطاعة النبي ( وسلم) القيام بذلك في ليلة واحدة، وطلبوا منه أن يصف بيت المقدس،

فلم يصف لهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بيت المقدس فحسب بل اخبرهم بكل ما مرّ به وفعله ورآه في طريق عودته من بيت المقدس إِلى «مكّة» وقال : وآية ذلك أنّي مررت على بعير بني فلان بوادي كذا وكذا، وقد ضلّ لهم بعير وقد همّوا في طلبه، وشربت من ماء في آنية لهم مغطاة بغطاء وثم غطّيت عليها كما كان، ثم مررتُ على بعير فلان وقد نفّرت لهم ناقة وانكسرت يدها.


فقالت قريش : أخبرنا عن عير قريش.


فقال صلّى اللّه عليه وآله : إنّها الآن في التنعيم (وهو مبدأ الحرم) يتقدمها جمل أورق (أبيض مائل الى السواد) عليه غرارتان وستدخل الآن مكة.


فغضبت قريش من هذه الأخبار القاطعة وقالت : سنعلمنّ الآن صِدقه أو كِذبه.


ثم لم تمض لحظات إِلا وطلعت العير عليهم، وحدّثهم أبو سفيان بكل ما أخبرهم به رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله من ضياع بعيرٍ لهم في الطريق وهمّهم في طلبه، وأنهم وضعوا ماء مملوءاً فغطوه ولما رجعوا وجدوه مغطى كما غطوه ولكن لم يجدوا فيه ماءً.




رد مع اقتباس