منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - الإمام الرضاعليه السلام في السطور
عرض مشاركة واحدة

خادمة العباس (ع)
الصورة الرمزية خادمة العباس (ع)
عضو دائم

رقم العضوية : 516
الإنتساب : Oct 2007
الدولة : مدينة الرسول الأعظم عليه السلام
المشاركات : 1,304
بمعدل : 0.20 يوميا
النقاط : 266
المستوى : خادمة العباس (ع) is on a distinguished road

خادمة العباس (ع) غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادمة العباس (ع)



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
Post الإمام الرضاعليه السلام في السطور
قديم بتاريخ : 24-Feb-2008 الساعة : 11:37 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


السلام عليك يا غريب
السلام على ساكن طوس
السلام على علي ابن موسى الرضا


الإمام الرضا في السطور

الإمام علي بن موسى الرضا () هو الثامن من ائمّة أهل البيت() الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً .

وهم الثقل الذي لا يفارق القرآن الكريم، ولا يضل المتمسك بهما معاً، وهم سفينة النجاة التي من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق.

وقد ولد هذا الإمام العظيم ـ الذي بشّر به رسول الله () ـ في عصر المنصور العباسي وبعد استشهاد جدّه الصادق () ونشأ في أكرم بيت من بيوتات قريش أَلا وهو البيت الهاشمي العلوي ،بيت الامامة والشهادة. وترعرع في أحضان أبيه الكاظم() وعاش معه أكثر من ثلاثة عقود ، وعاصر فيها كلاًّ من المنصور والمهدي والهادي والرشيد من خلفاء بني العبّاس الذين لم يألوا جُهداً في إطفاء نور هذا البيت الرفيع .

وبرز الإمام الرضا () على مسرح الحياة السياسية الإسلاميّة كألمع سياسي عرفه التأريخ الإسلامي في عصره.

لقد كان الرضا() صلباً في مواقفه السياسيّة وصريحاً كلّ الصراحة . ولم تخدعه الأساليب الخبيثة والمزيَّفة التي سلكها أذكى الخلفاء العباسيين وهو المأمون الذي رشّحه للخلافة أوّلاً ثم فرض عليه قبول ولاية العهد ثانياً في عصر كانت الانتفاضات العلويّة تزلزل عرش الأكاسرة العباسيين .

إنّ دوافع المأمون غير النزيهة لم تخف على الإمام الرضا ()،كما لم تخف عليه متطلبات الظرف الذي كان يعيشه صلوات الله عليه ،وقد اُكره على قبول ولاية العهد، ولكنّه فوّت الفرص الذهبيّة التي كان يطمع المأمون بتحقيقها من خلال اكراهه على قبول ولاية العهد . فاغتنم الإمام الرضا() هذا الظرف الذهبي الذي جاءت به ولاية العهد على الوجه الأكمل بهدف نشر معالم الإسلام الحق وتثبيت دعائم اطروحة مذهب أهل البيت () ،متحدِّياً كل الخطوط الفكرية والمذهبية المنحرفة آنذاك.

وقد أدرك المأمون عمق الخطر الذي كان يحيق به وبحكومته من خلال تواجد الإمام الرضا() في مركز حكمه، كما لاحظ نموّ وشموخ خطّ الولاء لأهل البيت (). فلم يجد بدّاً بحسب مقاييسه الباطلة من القضاء على شخص الإمام واغتياله بطريقة خبيثة.

وقد استشهد هذا الإمام العظيم بعد أن أرسى قواعد الرسالة والمذهب الحق لفهم الإسلام وتبليغه، كما ربّى عدّة أجيال من العلماء النابهين الذين حملوا مشعل الهداية في تلك الظروف العصيبة التي عانت منها الامّة الإسلاميّة في ظلّ الحكم العباسي .

وأسفرت مدرسة الإمام الرضا () العلميّة عن تخريج كوكبة من العلماء الذين كان عددهم يناهز الثلاثمائة .

والذي يراجع مسند الإمام الرضا () ويلاحظ النصوص التي وصلتنا عنه يعرف حجم نشاطه العلمي ويلمس عمق المستوى الذي بلغته مدرسة الإمام الفكرية وما أبدعه هذا الإمام العظيم من قواعد وأساليب لتحقيق أهداف مدرسة أهل البيت للوصول إلى القمة التي كانت تستهدفها حركة أهل البيت الرساليّة في مجالي العلم والسياسة معاً .

فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيّاً.


توقيع خادمة العباس (ع)


خــ العباس(ع) ــــــادمة



رد مع اقتباس