[الجشي]

العقيلة في مصر الكنانه)
في مصر في أرض الكنانة مرقد لشقيقة المولى الحسين ومشهد
حفت به نير المكارم زاهرا بالمكرمات وفي القلوب تهجد
ولها من الاملاك طاف تعبدا بخضوعه وهو الملاك المرشد
...إن جئت زينب زائرا مستعبرا فلك الوقار من العقيلة يعقد
يكفيك أنك من عظيم روائها في كهفها وبها الرؤى والسؤدد
وقفت الى جنب الحسين بمحنة ووقوفها الاسلام وهو يشيد
في نهضة كان الكمال وجودها لولا الوجود ثمارها لاتولد
في كل وقع في الطفوف تخطه ولزينب خط الطفوف موحد
هي من يقدم للجواد شقيقها نحو المنية اذ تشد وتعضد
وتقول قلبي قد قسى بجواده لما دنوت اليه وهو المفرد
أرأيتم أختا تقدم في الورى لشقيقها فرس المنون وتشهد
وتقول عاتبة الا فاردد بنا لمواطن الاجداد فهي المورد
فيجيبها هيهات يابنة فاطم ولتعلمي أن الحمام لنا الغد
ويثير فيها للوصايا ملهما حمل الشدائد وهو أمر مجهد
أوتنثني عند المصيبة زينب أم أنها الجبل الأشم الصامد
سيكون أول فادح مظن لها جسم الحسين تراه وهو مبدد
جسم الحسين موزع عبر القنا والرأس يشخب في دماه واليد
وترى جياد الاعوجية ثارها من آل طه غلة لاتبرد
عشر من الاجياد جالت بعدما ساووه دربا بالتراب وعبدوا
لم تنثني عند المصيبة انما أخذت تناجي ربها وتردد
رباه قربان لآل محمد فاجعله مقبولا لمن يتعبد
ولجدها تشكو اليه تحسرا تدلي بشكوى كلما تتَوَجَدُ
عار ولالبس عليه ساتر سلبوه ياجداه وهو محمد
وتعود للخدر الذي بقيت به أيتام آل الله وهي المسند
حرقوا الخيام وفر كل تواجد فيها وزينب للفرار تشاهد
وتحملت عود الجميع فريدة قتل المحامي وهي فرد واحد
لتسير والسجادأسرى في يد لاراحم يبقى لها أوساعد
وتحملت ام المصائب ماجرى وسرت بذل القيد وهي تجاهد
قلبت لهم ظهر المجن باسرها والشام لم يبقي لديها حاسد
لاالشامتون على الشماتة فيهم الا ويعرف ظلمها فيعاضد
حتى إذا ماواصلت في مجلس منها العطاءودورها يتزايد
سرعان ماأمروا برد ظعونها وليثرب تسري فأين الحاقد
وتعود لكن في تواصل نهضة لتعرف العذال وهي الشاهد
نفيت من التصريح مرغمة الى مصر الكنانة والمعين الواحد
ومضت لخالقها وجاء مزارها فيض لمن يهواه وهو الرافد
منصور الجشي