منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - إضاءات قرآنية ( د لبيب بيضون )
عرض مشاركة واحدة

صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 227
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 29  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي إضاءات قرآنية ( د لبيب بيضون )
قديم بتاريخ : 20-Jul-2011 الساعة : 04:09 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


إضاءات قرآنية
(26)
حرف الذال
الذِّبْح العظيم :
في القاموس : الذَّبْح مصدر ، والذِّبْح : هو الشيء المعدّ للذبح .

يقول تعالى عن إسماعيل (ع) : { وفديناهُ بِذِبْحٍ عظيمٍ } " الصافات 107
". والآية تبيّن قيمة الكبش الذي أنزله اللّـهُ مِن السماء ، وأمر إبراهيم (ع) أن يذبحه عوضاً عن ابنه إسماعيل ، فداءً له .
وقد ذهب البعض إلى أن الذِّبح في الآية هو الحسين (ع) ، وأنه هو فداء إسماعيل . والذي أقوله : إن الحسين (ع) أعظم مِن إسماعيل ، فيجب أن يكون إسماعيل فداءَ الحسين (ع) وليس العكس ؛ لأن الفداء يكون دائماً أقل قيمة مِن المقدَّم عنه الفداء . واستدلوا على قولهم بأن تعبير{ الذِّبح العظيم } لا يليق إلا بشيء عظيم كالحسين (ع) ، مع أن كلمة ( عظيم ) في اللغة لا تعني دائماً الرفعة والسمو ، بل تعني الكثرة والشدة .


فقد استخدمت هذه الكلمة للعذاب ( العظيم ) والصفات السيئة حوالي خمسين مرة في القرآن ، منها الآيات التالية :

{ ولهم عذاب عظيم } .

{ ولهم في الآخرة عذاب عظيم } .

{ ذلك الخزي العظيم } .

{ وفي ذلكم بلاء مِن ربّكم عظيمٌ } . { إنّ كيدكنّ عظيم } .

{ يا بُنَيّ لا تشركْ بالله ، إنّ الشّركَ لَظلمٌ عظيم } .

{ وكانوا يُصِرّونَ على الحِنثِ العظيم } وهو الإشراك بالله .

وإذا كانت لفظة ( عظيم ) مقرونة بالكبش تعني القيمة والمنزلة ، فلأن الكبش جاء مِن الجنة وكان فداء لعبد عظيم ، فصار فداءً عظيماً . ونحن نقتدي في الحج بإبراهيم فنذبح الهدي .


ما الفرق بين ذُنوب وذَنوب ؟
:
الذُّنوب : هي المعاصي . والذَّنوب : هو النصيب ، ومنه قوله تعالى : { فإنّ لِلَّذينَ ظلموا ذَنوباً مِثلَ ذَنوب أصحابهم } " الذاريات 59 ".


هل في سورة يوسف يجوز أن نقول ( فأكله الذِّيب ) عوضاً عن الذئب ؟
:
قريش كانت تليّن الهمزة ، فتقول { فأكله الذّيب } ، أما تميم فكانت تلفظ الهمزة . وفي هذه المسألة أخذ القرآن بلهجة تميم ، وفي باقي الأشياء بلهجة قريش .

وبشكل عام فإنه يجوز تليين الهمزة إلى ياء عند قراءة القرآن ، فنقول :
( اِيتوني ) عوضاً عن { اِئتوني } . وكان العرب يميلون إلى تخفيف الهمزة ، فيقولون { النبيّ } وأصلها ( النَّبيء ) ، ويقولون { آدم } وأصلها ( أَأْدَم ) ، ويقولون { معايش } وأصلها ( معائش ) .

... يتبع ..


رد مع اقتباس