منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - شهادة رسول الله (ص)
عرض مشاركة واحدة

حسين نوح مشامع
عضو
رقم العضوية : 768
الإنتساب : Feb 2008
المشاركات : 459
بمعدل : 0.07 يوميا
النقاط : 0
المستوى : حسين نوح مشامع is on a distinguished road

حسين نوح مشامع غير متواجد حالياً عرض البوم صور حسين نوح مشامع



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي شهادة رسول الله (ص)
قديم بتاريخ : 04-Mar-2008 الساعة : 08:56 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


وفاة رسول الله (ص)
تمر علينا في هذه الأيام القليلة المقبلة، ذكرى أليمة يعتصر بسببها قلوب المسلمين، في جميع أرجاء المعمورة. وهي الذكرى السنوية، لوفاة الرسول الأعظم وسلم. فهل يحق لنا أن نعزي أنفسنا ونعزي العالم الإسلامي، بهذا المصاب الجلل؟!

هل نستحق ذلك، لفقدنا أكرم نبي على وجه الأرض، من يوم بعث آدم إلى قيام الساعة؟! أم بانتقال هذا الإنسان والنبي العظيم، فقدنا الكثير مما لا يمكن سده، ولا تعويضه؟! حيث انقطع عنا الوحي، وتوقف الاتصال والمدد المباشر بين السماء والأرض.

فلقد كان يجهد نفسه في سبيل أمته، لإخراجها من ظلام الجاهلية إلى نور الرسالة. ولم يكن ليرضى أن يصب الله جل جلاله، على هذه الأمة، أي بلاء أو عذاب، بسبب ما يقاسى هو منها. وكان يقول " اللهم اهدي قومي فإنهم لا يعلمون". حتى أكمل سبحانه وتعالى الدين وأتم النعمة، بولاية الإمام ووالد الأئمة علي ابن آبي طالب .

أم نعزيه هو ، للانقلاب العسكري الذي حدث، وهو في النزع الأخير، وقبل أن يدفن. في محاولة من المتآمرين، للانقضاض على الخلافة ونزعها من مستحقها، قبل أن يفيق بقية المسلمين من هول الفاجعة وعظم المصيبة.

أم نعزيه وسلم، لهجوم الطغمة الفاسدة على دار ابنته (ع)، وكسر ضلعها، وإسقاط جنينها؟! وذلك كله ليجروا الإمام علي (ع) مكبلا بالأصفاد، ليبايع الخليفة مكرهاً.

أم نعزيه روحي ورح العالمين لروحه الفداء، لوقوف تلك العصابة في وجه سيدة نساء العالمين، وصدها وحرمانها من حقها في فدك. متعللين بان الأنبياء لا تورث وما تركوه صدقة.

أم نعزي ألأحمد في الأرض، والمحمود في السماء، لقتل وسم أحفاده واحد بعد آخر؟! حتى أرادت مشيئة الله العلي الأعلى، أن يختفي آخرهم وقائمهم عن الأنظار، لحكمة أرادها. وليبقى حياً، وليكون شاهداً وشهيداً على هذه الأمة. ليخرج في آخر الزمان، ليملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلماً وجورا.

أم نعزي أبي الزهراء (ص) لتتبع الطغاة والإرهابيون، لابنائه حتى وهم تحت الثرى، في محاولة يائسة للقضاء عليهم. متعللين ساعة بان الرسول محمد (ص) لا أبناء له من صلبه، وأخرى بحرمة بناء الأضرحة والمساجد على القبور.

ولكن تلك الجموع من المستبصرين، الذين يدخلون في دين الله أفواجا. والذين ينضوون تحت لواء وولاية أهل البيت ، لأكبر دليل على إن ما لاقاه النبي محمد (ص) من جهد وبلاء، ودماء أبنائه التي أريقت تضحية في سبيل إعلاء كلمة الإسلام، لم تذهب هدرا. بل تلك النفوس الكريمة التي هتكت حرمتها، والدماء الطاهرة التي أسيلت انهارا، آتت أكلها بإذن ربها.
بقلم: حسين نوح مشامع – القطيف - السعودية

آخر تعديل بواسطة عبـد الرضا ، 06-Feb-2011 الساعة 11:39 PM. سبب آخر: تعديل كلمة وفاة إلى شهادة في العنوان

رد مع اقتباس