|
أديب وشاعر
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
صفوان بيضون
المنتدى :
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
إضاءات قرآنية ( د لبيب بيضون )
بتاريخ : 28-Jul-2011 الساعة : 04:59 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
إضاءات قرآنية
(28) متى يذكر القرآن { الله } ومتى يذكر { الرحمن } ؟ :
إن كان السياق فيه تهديد ووعيد يذكر { الله } ، وإن كان السياق فيه ذكر بعض معجزات الله التي فيها رحمة يذكر { الرحمن } ، كقوله تعالى في سورة الملك : { أوَلم يرَوا إلى الطير فوقهم صافّاتٍ ويقبِضْنَ ، ما يمسكهنّ إلا الرحمنُ } " الملك 19 "، وقوله : { قلْ هوَ الرحمنُ آمنّا به وعليه توكلنا } " الملك 29 ".
أما سورة الأنعام التي يشيع فيها التحذير والتهديد ، فقد ذُكرت فيها لفظة الجلالة { الله } 87 مرة ، ولم يرِد فيها ذكر { الرحمن } ولا مرة .
أما ذكر { الربّ } فيرد عند ذكر الرسالة ، كقوله تعالى : { ربَّنا يعلم إنّا إليكم مُرسَلون } " يس 16 " .
الفرق بين { الرحمن } و { الرحيم } :
أعظم آية في القرآن هي البسملة ، ذكرت { الرحمن } و { الرحيم } للتأكيد على الرحمة الإلهية ، وأن رحمة الله وسعت كلَّ شيء ، أفلا تسع العبد المذنب ؟.
ويتساءل المؤمن : ما الفرق بين اسم { الرحمن } واسم { الرحيم } حتى ذكرا معاً ؟.
لقد ذكر العلماء أربعة فروق بين هذين الاسمين الكريمين مِن أسماء الله الحسنى :
1- أن اللهَ { رحمن } بكل المخلوقات ، { رحيم } بالمؤمنين خاصة .
2- أن الله { رحمن } في الدنيا ، { رحيم } في الآخرة .
3- أن الله { رحمن } في ذاته ، { رحيم } في آثاره .
4- أن { الرحمن } صفة خاصة بالله وحده ، بينما { الرحيم } فهي صفة مشتركة بينه وبين مخلوقاته . لذلك فإن اسم { الرحمن } له ميزة خاصة ، أنه ينوب عن لفظ الجلالة { الله } ، كما في قوله تعالى : { قلِ ادعوا اللهَ ، أو ادعوا الرحمنَ ، أيـَّاً ما تدعوا فله الأسماء الحسنى } " الإسراء 110 ".
... يتبع ..
|
|
|
|
|