منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - السيد السيستاني (دام ظله) معنى الرواية ( من بكى او تباكى على الحسين
عرض مشاركة واحدة

m_ali
عضو نشيط

رقم العضوية : 11178
الإنتساب : Feb 2011
المشاركات : 230
بمعدل : 0.04 يوميا
النقاط : 181
المستوى : m_ali is on a distinguished road

m_ali غير متواجد حالياً عرض البوم صور m_ali



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
Post السيد السيستاني (دام ظله) معنى الرواية ( من بكى او تباكى على الحسين
قديم بتاريخ : 28-Jul-2011 الساعة : 09:33 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم



اللهم صلِّ على محمد وآل محمد



السيد السيستاني (دام ظله) معنى الرواية ( من بكى او تباكى على الحسين)



السؤال: 1- ما هو رأيکم في صحة الحديث الوارد عن الإمام جعفر الصادق (من بكى او تباكى على الحسين وجبت له الجنة)؟
الجواب: نعم ورد في أحاديث متعددة جملة منها معتبرة الوعد بالجنة لمن بكى على الحسين (ع) كما في بعضها مثل ذلك لمن تباكى عليه او أنشد شعراً فتباكى عليه . ولا غرابة في ذلك إذ الوعد بالجنة قد ورد في أحاديث الفريقين في شأن جملة من الأعمال ، ومن المعلوم انه لا يراد بذلك أن يشعر المكلف بالأمان من العقوبة حتى لو ترك الواجبات وارتكب المحرمات ، وكيف يشعر بذلك مع ما ورد من الوعيد المغلظ في الآيات بالعقوبة على مثل ذلك ، بل المفهوم من هذه النصوص في ضوء ذلك ان العمل المفروض يجازى عليه بالجنة عند وقوعه موقع القبول عنده سبحانه ، وتراكم المعاصي قد يمنع من قبوله قبولاً يفضى به إلى الفوز بالجنة والنجاة من النار .

وأما ثبوت هذه المكانة للبكاء على الحسين : فلأن البكاء يعبر عن تعلقات الإنسان وكوامن نفسه تعبيراً عميقاً ، لأنه إنما يحدث في أثر تنامي مشاعر الحزن وتهيّجها لتؤدي إلى انفعال نفسي يهز الإنسان ، ومن ثم فان البكاء على الإمام ( ) يمثل الولاء الصادق للنبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) وأهل بيته الاطهار وللمبادئ التي نادى بها ودعى إليها واستشهد لأجلها ومن المشهود ان حركته ( ) قد هزت التاريخ وزلزلت عروش الطغاة ورسخت القيم الإسلامية في قلوب المؤمنين ولم يحدث ذلك إلاّ في أثر التمسك والتعلق بذكره نتيجة حث أئمة أهل البيت ( ) بمثل هذه الأحاديث .

وأما التباكي فليس المراد به إظهار البكاء أمام الآخرين بل هو بمعنى تكلّف الإنسان البكاء على ما يراه حقيقياً به ولكنه يواجه لحظة جفاف في قلبه ومشاعره فيتكلف البكاء عسى ان يستجيب قلبه ويتدفق مشاعره لنداء عقله ، وبهذا المعنى أيضاً ورد الوعد بالجنة لمن بكى او تباكى عند ذكر الله سبحانه وتعالى كما نبّه عليه غير واحد منهم العلامة المقرم (ره) في مقتل الحسين .


المصدر: المعارف الثقافية


رد مع اقتباس