منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - إضاءات قرآنية ( د لبيب بيضون )
عرض مشاركة واحدة

صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 226
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 32  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي إضاءات قرآنية ( د لبيب بيضون )
قديم بتاريخ : 30-Jul-2011 الساعة : 04:53 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


إضاءات قرآنية
(29)
الفرق بين ( الرسول ) و ( النبيّ ) :
في أصل اللغة كلُّ مَن يتنبأ فهو ( نبي ) ، وكلّ مَن ترسله فهو ( رسول ) .
ولذلك وصف القرآن جبرائيل بأنه رسول في قوله تعالى في سورة مريم (ع) : { قال إنما أنا رسول ربِّكِ } ، وقال سبحانه في قصة يوسف : { فلما جاءه الرسول ، قال : ارجعْ إلى ربّك فاسأله } " يوسف 50 ".
ولقد وضعت عدة فرضيات عن الفرق بين ( النبيّ ) و ( الرسول ) ؛ منها أن الرسول يأتي برسالة جديدة تنسخ الرسالة التي قبله ، بينما النّبي فهو يبلّغ الرسالة الموجودة في زمانه . ومنها أن الرسول ينزل عليه الوحي ، بينما النّبي لا يوحى إليه . ومنها أن الرسول تكون رسالته عامة شاملة لكل البشرية ، بينما النّبي فيكون مسؤولاً عن منطقة محددة مِن الأرض . وهذا يفسّر تعدّد الأنبياء في آن واحد ، فقد كان في بني إسرائيل العديد مِن الأنبياء في وقت واحد .

وإذا وضعنا هذه الفرضيات على محكّ المناقشة ، نجد أنها كلها مردودة وفق معطيات القرآن ، فإذا كان الرسل هم الذين كانت لهم رسالات ، وهم الخمسة أولو العزم : نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد (ص) ، فلقد وصف القرآن أنبياء غيرهم بصفة ( الرسول ) ، ووصف بعضهم بأنهم أنبياء ورسل في آن واحد ، كما في قوله تعالى :

{ إذْ قال لهم أخوهم هودٌ : ألا تتّقون * إني لكم رسول أمين } " الشعراء 125 ".
{ إذ قال لهم أخوهم صالحٌ : ألا تتّقون * إني لكم رسول أمين } " الشعراء 143 ".
{ واذكرْ في الكتاب إسماعيل ، إنه كان صادقَ الوعد، وكان رسولاً نبيّاً } " مريم 54 " .
{ ورُسُلاً قد قصصناهم عليكَ مِن قبلُ ، ورُسُلاً لم ننقصصْهم عليكَ } " النساء 164 " .

الفرق بين الرَّقّ والرِّقّ
:
الرِّقّ : العبودية ، والشيء الرقيق . والرَّقّ : ما يُكتب به . ومنه قوله تعالى :
{ والطّورِ * وكتابٍ مسطور * في رَقٍّ منشور } " سورة الطور 1-3 ".
... يتبع ..



رد مع اقتباس