منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - يا سيد العدل
الموضوع: يا سيد العدل
عرض مشاركة واحدة

فاروق شويخ
شاعر من شعراء جبل عامل
رقم العضوية : 11768
الإنتساب : Jun 2011
المشاركات : 1
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 0
المستوى : فاروق شويخ is on a distinguished road

فاروق شويخ غير متواجد حالياً عرض البوم صور فاروق شويخ



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان شعراء أهل البيت صلوات الله عليهم
افتراضي يا سيد العدل
قديم بتاريخ : 01-Aug-2011 الساعة : 03:38 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


يا سـَـيّدَ العَدْل

ما بالُها! تَـتَغاوى في مَراياها قصيدتي، ويلفّ الشمسَ شطراها !
لـها مَـعارِجُ إلهــامٍ تَدارَكَـها وحي السماء، ودون الحُجْب أبقاها
صَقَلْـتُها فاشتهى الماقبلُ جَوْهَرَها أطْلَـقْتُها فاقتفى المابَعدُ معناها
وكُلّما لاحَ معنىً كان أرَّقَني غفا على أَرَقي وَسْنانَ أَوَّاهـا
وكلما رَيَعانُ القولِ واعَدَني حَـبَا المعانيَ من نُعْماهُ نُعْماها
وكلّما وَجَّ بَيْـتٌ رُحْتُ أَبْذُرُ في نَيسانِهِ خَلَجاتِ الرُّوحِ والآها
هذا هو الشِّعرُ يَرقى في مَطالِعِه متى أَرَدْتُ عَلِيـًّا فيه أو طـهَ
***
وبعدُ يا سيدي، هل ظلَّ من رَمَقٍ نَبكي به أُمّـةً ماتتْ ونَـنْعاها
أَزْرى بنا الإثْمُ فاستَرْضَى سَـرائِرَنا وقبَّحَتْنا الخطــايا فامتَدَحْناها
وكيف نَصفو ودُنيانا مُرائِيةٌ ولا تَغُـرُّ سِوانا حين نَلقاها
***
يا سـيّدَ العَدْل، أين العدلُ من أممٍ تَلْتَـذّ بالسَّوْطِ كي تُرضي بغاياها
تحيا العُروبةُ في الأقطار غُرْبَتَها وكُلُّ قُطْـرٍ به حَجَّاجُهُ باهى
هذا الخليجُ يُذَرِّي الرَّملَ في مُقَلٍ يَعْتادُ يُغضي على الخِذلان جَفْناها
وتلك بَغدادُ، هل مَسْـبِيَّةٌ صَرَخَتْ في سَمْعِ مُعْتَصِمٍ إلاَ ولَبّاها
لكنها احترَقَتْ في كَفِّ آكلِها وقام يَبْحثُ عنها بعضُ موتاها
وساعةَ النّجَفُ اغتِيلَتْ عَمائمُه تَذَكَّرَتْ كَرْبَلا قِدْمًا رزاياها
كأنما كربلاءٌ جَدَّدَتْ دَمَها وجَرْجَرْتْ خَلفَ قَتْلاها سباياها
في أُمّتي يا إمامي، كلُّ عاصمةٍ سـقيفةٌ غَدَرَتْ جَهْرًا بِمَوْلاها
***
كأنني بِعَـليٍّ فوق مِنْبَرِهِ يَرُجُّ بالأرض أقصاها وأدناها
غُرِّي سوايَ أنا لله ما مَلَكَتْ يدايَ تُعْرِضُ بي نفسي وتَقْواها
إن كان جاهُكِ سُـلطانًا وأُبَّـهَةً ما كنتُ أوثِـرُ يومًا ذلك الجاها
***
عُذْرًا أبا الحسَنِ اقتِيدَتْ غرائزُنا وسامَنا بالمخازي قُبْحُ مرماها
فحاكمونا إذا ضَجَّتْ شعوبُهُمُ فالقيدُ والنارُ والتّـنكيلُ يرعاها
قيودُنا صَدِئَتْ لا عهدَ "مالكَ" في أحكامِنا يُتْحِفُ الدنيا وظَلماها
وأين مَن أدهش الدنيا بحكمتِه وشَدَّ يَضْرُبُ أُولاها بِأُخْراها !
***
يا سيدَ القول، هذا الشعرُ ... تَـيَّاها مِن شاعرٍ أَقْـلَقَ الفُصْحى وأغواها
لكنّه في مدى مَعْناكَ يُـبْهِرُه بَرْقُ المعاني، فيَسْـتَجلي ثُريّاها
وحائرٌ لا رُقًى تَجلو تَهَـيُّـبَهُ ولا تَمائِمَ يَستَهْدي بِنَجواها
***
اليومَ تُولَدُ في أحداقِ من خَبِروا شمسَ الولاية واعتادوا حُمَيـَّاها
فارجِعْ ففاطمةٌ في الخِدْرِ قانِتةٌ أَلطُّهْرُ والبِرُّ يُمناها ويُسراها
عسى نرى النجفَ اعلَوْلَتْ مآذِنُهُ وسَـيَّرَتْ حادياتُ العِيسِ عِيساها
عسى الشّفاعةُ ندري مَنْ أَئِمَّـتُها ونَعرِفُ اللهَ مِمَّنْ يَعرِفُ اللهَ
***

فاروق شويخ
faroukshweikh.com


رد مع اقتباس