[خادم الزهراء المظلومة]

إلى يدك البيضاء يا أبيض القلب مددت يدي ... تبايع فؤادك من خالص حب ورمحاً بقلب كل معتدي
يا أيها السلطان الذي برغم أنوف عداه بايعته الأمم ... وراحت ترفل إليه النفوس بحب طيبٍ خالص ندي
يا من بايعته عداه حتى تكسر لآل المصطفى شوكة ... فكانت بعينها وخزاً حين رأت الحشود إليكَ تغتدي
فشملت بعطف ناظرك ألوفها وألفت بين القلوب ... فسرى فيها نورك كمشكاة نور إليك عن الضلالة تهتدي
يا أيها الرضا الذي كل الناس به رضيت عليه أن يكون سلطان ... فكل من محب أو عدو فيك تراضى برغم ما كان لكَ صدي
قد كال لك المأمون بالبيعة غدراً ولكن ربك ... رد المكر لأهل المكر ورحت علماً بك كل مؤمن يقتدي
فشرعت لإنسانها الميت حياة أخرجته من ظلمات الوجود ... ورقيته إلى رقى الإيمان وأنقذته من عصف كل ردي
فإليك هام فؤادي عاشقاً يتغذى بحبك لحياة كريمة ... ويكتسي بنور حبك السني يا بن النبي محمدِ

بيعة الرضوان
لـ خادم الزهراء المظلومة
إبراهيم قبلان العاملي
5 من شهر رمضان المبارك 1432 هجرية