منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - إضاءات وشروح في دعاء الافتتاح !!!
عرض مشاركة واحدة

موالية حيدر
عضو نشيط

رقم العضوية : 10715
الإنتساب : Dec 2010
المشاركات : 236
بمعدل : 0.04 يوميا
النقاط : 184
المستوى : موالية حيدر is on a distinguished road

موالية حيدر غير متواجد حالياً عرض البوم صور موالية حيدر



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان شهر رمضان المبارك
افتراضي إضاءات وشروح في دعاء الافتتاح !!!
قديم بتاريخ : 10-Aug-2011 الساعة : 07:43 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم

شرح دعاء الافتتاح
- الحلقة الأولى -

سنبدأ بإذن الله عزوجل في هذه الحلقات المباركة ،
بتعليقات متناثرة متوزعة حول دعاء الافتتاح..
هذا الدعاء الذي يعتبر من سمات شهر رمضان المبارك ،
ومن أحلى صور المناجات في هذا الشهر المبارك..
ومن المعلوم أن هذا الدعاء يدعى به في كل ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك ،
ويبدو أن الدعاء الواحد تكراره وإمراره على اللسان ، في أكثر من وقت ،
وفي أكثر من فرصة ، من موجبات ترسخ معاني ذلك الدعاء
في قلب الإنسان الداعي.
إن الصائم عندما يصوم نهاره ، فإنه يتحين ليالي شهر رمضان المبارك ،
ليثّبت المكاسب التي اكتسبها من خلال صيام النهار ، وليناجي ربه..
غير أن الدعاء على صور ودرجات :
فمنه : الدعاء الذي يقرأ قراءة ، ويتلى تلاوة ، من دون تدبر وتفكر..
فهذا الدعاء لا يسمى دعاء ، وإنما هو قراءة للدعاء..
وأنا أعتقد أن أغلب الناس يقرؤون الأدعية قراءة ، ولا يدعون بها دعاء..
ومنه : الدعاء التربوي والتأملي..
بعض الناس يقرأ الدعاء وهو يتفكر في معاني ذلك الدعاء ،
من دون أن يعيش حالة الطلب والخطاب مع المولى عز اسمه..
وأما النوع الثالث : فهو الدعاء بمعنى التفاعل القلبي..
إن الدعاء طلب ، والإنسان الذي يطلب شيئاً من كريم ،
فإنه يعيش حالة الذلة والتواضع والمسكنة..
ومن هنا فإن الدعاء البليغ ، هو ذلك الدعاء الذي يجمع بين التلاوة الفصيحة ،
التي فيها حالة من حالات الإقبال والتذلل والخضوع بين يدي المولى ، والتدبر في المضامين ،
والتفاعل القلبي.. فمجموع هذه التفاعلات ، يوجب حالة من حالات الانقطاع إلى الله عزوجل..
ويصل المؤمن إلى درجة من الأنس والدلال أنه يتحين الفرصة ليتحدث مع ربه ، كما كان الكليم (ع) ،
حيث عندما سئل عما في يده ، وإذا به تحين الفرصة ليتحدث مع الله عزوجل في حديث مسهب :
{وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى * قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى}..
فإذن، إن المؤمن إذا تعود الحديث مع رب العالمين ،
فسوف لن يرى لذة في عالم الوجود أغلى وأعلى من لذة الأنس مع الله سبحانه وتعالى..
ولهذا حق لنبينا الأكرم أن يقول :
(أبرد يا بلال !) ،
عندما كان يحين وقت الصلاة.. والبعض قال (أبرد) بمعنى البريد ، أي عجل..
والبعض قال (أبرد) بمعنى البرد ، أي أبرد نار الشوق إلى الله عزوجل..
وهنيئاً لمن توفق في هذه الليالي المباركة ، ليفتح صفحة جديدة مع ربه !..

اللهم تقبل منا صيامنا وقيامنا ،
واجعله خير شهر رمضان مر علينا ،
بمنك وكرمك !.



يتبع


رد مع اقتباس