منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - إضاءات وشروح في دعاء الافتتاح !!!
عرض مشاركة واحدة

موالية حيدر
عضو نشيط

رقم العضوية : 10715
الإنتساب : Dec 2010
المشاركات : 236
بمعدل : 0.04 يوميا
النقاط : 184
المستوى : موالية حيدر is on a distinguished road

موالية حيدر غير متواجد حالياً عرض البوم صور موالية حيدر



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : موالية حيدر المنتدى : ميزان شهر رمضان المبارك
افتراضي
قديم بتاريخ : 10-Aug-2011 الساعة : 07:54 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم

دعاء الإفتتاح
الحلقة الثالثة

- (اَللّـهُمَّ أَذِنْتَ لي في دُعائِكَ وَمَسْأَلَتِكَ فَاسْمَعْ يا سَميعُ مِدْحَتي ،
وَأجِبْ يا رَحيمُ دَعْوَتي ، وَأَقِلْ يا غَفُورُ عَثْرَتي ..)..
إن بعض آيات القرآن الكريم الداعية إلى رجوع العبيد إلى ربهم ،
من أرق الآيات الكريمة ، كقوله تعالى :
{ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ
فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }..
إن رب العزة والجلال المستغرق في جلاله وكماله ، الذي بيده مقاليد السماوات والأرض ؛
وإذا به يطلب من عبده أن يتحدث معه ، وأن يتودد إليه !..
وهذه من روائع أخبار أهل البيت ( ) ،
عن رسول الله ( ) :
( إنّ العبد ليدعو الله وهو يحبّه فيقول : يا جبرائيل !..
اقض لعبدي هذا حاجته وأخّرها ،
فإنّي أحب أن لا أزال اسمع صوته )..
يا لهذه العلاقة الحميمة بين العبد وربه !.. العبد يدعو ربه ،
والرب يقضي حاجته ، ولكن يؤخر عنه الإجابة ، لأنه يحب أن يسمع صوته..
ولكن المؤسف أنه طبيعة المؤمنين أنهم يدعون ،
ما داموا يعيشون حالة المسكنة والاحتياج.. ومن هنا فإن الإنسان الذي يدعو ربه وهو ليس في شدة ،
وليست له حاجة من الحوائج المتعارفة ،
وإنما يناجي ربه حباً وعشقاً ورغبة ، وتلذذاً بمناجاة الله عزوجل ،
فإن هذا الإنسان على مستوى راقٍ ،
من فهم فلسفة الوجود ، وموقع الإنسان من ربه.

وعليه، فإن الإنسان الصائم - وهذه الأيام قد يكون الصوم للبعض ،
صوم شاق ومحرج ، في بعض الظروف ، حيث حرارة الجو ، وغلبة العطش في بعض البلاد مثلاً
- عندما يعلم أنه في حال الامتثال لأمر المولى جل وعلا ،
فإن لذة الخطاب الإلهي تذهب بعناء التعب الذي يعيشه..
فهو عندما يعلم بأن الله عزوجل خاطبه بهذه الآية :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ} ،
ويصوم امتثالاً لهذا الأمر الإلهي ، ويعيش حالة الامتثال لأمر الله عزوجل ،
وأن الله عزوجل شرفه بالتكليف والخطاب ؛
فإن هذا الإحساس يوجب له حالة اللذة.

- (فَكَمْ يا إِلهي مِنْ كُرْبَة قَدْ فَرَّجْتَها
وَهُمُوم قَدْ كَشَفْتَها ،
وَعَثْرَة قَدْ أَقَلْتَها ،
وَرَحْمَة قَدْ نَشَرْتَها،
وَحَلْقَةِ بَلاء قَدْ فَكَكْتَها..)..
ثم يشكر العبد ربه ، كيف أنه فك عنه حلقات البلاء..
فكم من البلاءات التي يصرفها رب العالمين عن عبده وهو لا يعلم..
حقيقة يوم القيامة سوف نخجل من ربنا كثيراً ، أنه دفع عنا صنوفاً من البلاء ،
ونحن لم نعلم بذلك.. فنحن نشكر النعم الإيجابية ، والنعم الوجودية ،
ولكن البلاءات التي دفعت عنا ، هل شكرنا ربنا على ذلك ؟..
لا أدري ماذا أشكر ؟!.. أجميل ما تنشر ، أم قبيح ما تستر !..
إذن، رب العالمين في هذه الليالي المباركة يدفع عنا صنوف البلاء ،
الذي قدر علينا في طوال السنة.. ومن هنا المؤمن في ليالي القدر ،
يطلب من ربه عزوجل أن لا يبتليه في أيام سنته ببلاء في دينه :

اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا !..
ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ، ولا مبلغ علمنا !..
نسأل الله عزوجل بحرمة هذه الليالي المباركة ،
أن يفتح علينا أنواع رحمته ،
وأن يقينا غضبه وسخطه !.


أسألكم الدعاااء



يتبع


رد مع اقتباس