منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - إضاءات وشروح في دعاء الافتتاح !!!
عرض مشاركة واحدة

موالية حيدر
عضو نشيط

رقم العضوية : 10715
الإنتساب : Dec 2010
المشاركات : 236
بمعدل : 0.04 يوميا
النقاط : 184
المستوى : موالية حيدر is on a distinguished road

موالية حيدر غير متواجد حالياً عرض البوم صور موالية حيدر



  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : موالية حيدر المنتدى : ميزان شهر رمضان المبارك
افتراضي
قديم بتاريخ : 10-Aug-2011 الساعة : 08:08 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم

دعاء الإفتتاح
الحلقة الرابعة


(اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً وَلا وَلَداً ،
وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَريكٌ في الْمُلْكِ ،
وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِىٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبيراً..)..

إن دعاء الافتتاح دعاء مليء بالمعاني التوحيدية ،
والذي يراد منه أن يربطنا بحالة الأنس بواجب الوجود ،
والإحساس بأن الله عزوجل هو المهيمن ، وهو المسيطر ،
الذي أزمة الأمور طراً بيده ، والكل مستمدة من مدده..

ومن المناسب لو نترجم هذه المعاني ، إلى واقع معاش في حياتنا السياسية ،
وفي تعاملنا مع الأعداء ، ومع القوى الكبرى.. فالإنسان المؤمن عندما يعيش هذه الحقيقة ،
بأن الله عزوجل هو مالك الملك ، وليس هنالك شريك له في هذا الملك ، ولا يضاده في ملكه أحد ،
ويعيش حقيقة الهيمنة الإلهية والسيطرة الإلهية على عالم الوجود ؛
فإن هذا الإحساس يوجد في العبد حالة من حالات الاستعلاء والاستغناء.

ومن المعلوم أن النبي الأكرم (ص) عندما واجه كفار قريش -
بجبروتها وقوتها ، القوة الكبرى في ذلك العصر- ، في أول معركة من معارك الإسلام الخالدة ،
والتي كانت في هذا الشهر المبارك ، خاطب ربه قائلاً :
يا رب !.. إن تَهلك هذهالعصابةلا تُعبد..
الملاحظ أن النبي الأكرم ( ) جعل الأمر بيد الله عزوجل ،
وأنه هو الذي يقرر في عباده ما يشاء ، وكيف يشاء..
وإذا بالمدد الإلهي ينزل بالملائكة المسومة ، والتي كانت -في جوار جهود المسلمين في معركة بدر-
من موجبات نصر المسلمين.

بالإضافة إلى أن الذي يعيش هذه الحقيقة ،
أنه لا مؤثر في الوجود إلا الله سبحانه وتعالى ، وأن بيده مقاليد الأمور ،
فإنه سيصل إلى جوهر كلام علي (ع) -الشهيد في هذا الشهر المبارك- ،
حيث يقول () :
( عظم الخالق في أنفسهم ، فصغر ما دونه في أعينهم )..
فإذن، الذي يعيش حقيقة مالكية وملكية الله عزوجل لهذا الوجود ،
سوف يرى كل شيء في عالم الوجود صغيراً وحقيراً..
ومن هنا نلاحظ العزة الإيمانية التي يعيشها المؤمن في مواجهة قوى الشر في الوجود ،
فهذه الحقيقة لا تغيب عن بالهم أبداً..
ثم إن رب العالمين فوض الأمور إلى عبده ،
إلا أن يذل نفسه ؛ لأنه مرتبط بعزة الله عزوجل..
ورد في الحديث القدسي :
(أنا العزيز.. فمن أراد عزّ الدارين ، فليطع العزيز ).
وفقنا الله تعالى وإياكم ، لأن نكون من عباده الصالحين !..

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.



يتبع ..



رد مع اقتباس